هل تعرف إحدى الحالات المصابة بوحمة لونها أحمر مثل ورم أو تجمع دموي؟ إن الوحمة الدموية من المشكلات الشهيرة لدى بعض الأطفال، فلماذا تحدث؟ ومن هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟ وما هي أنواعها؟ وكيف يمكن علاجها؟ سنتعرف على إجابات هذه الأسئلة في هذا المقال.
ما هي الوحمة الدموية؟
هي عبارة عن ورم وعائي حميد يظهر لدى الأطفال عند الولادة، ويمكن أن تظهر في الوجه، أو الظهر، أو الصدر أيضاً، ويمكن أن تظهر الوحمة الدموية في الرأس. وتظهر هذه الوحمة عند الرضع عند الولادة أو قد تظهر بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة أو بعد مرور عدة أشهر.
أنواع الوحمات الدموية
يمكن أن تظهر وحمة دموية عند الأطفال بأشكال مختلفة وفي أماكن مختلفة، وقد تظهر وحمة واحدة أو قد يعاني الطفل من أكثر من وحمة، وتتمثل أنواعها في:
- وحمة الفراولة، وهي وحمة بسيطة تظهر في منطقة البطن أو الصدر أو فروة الرأس، وليست مرتفعة عن سطح الجلد، وتظهر عند الولادة وتنمو في عدة أسابيع، وتتوقف عن النمو عندما يبلغ الطفل سن العاشرة، ولا تحتاج لعلاج.
- الوحمة الدموية الغائرة، وهي تظهر مثل كتلة إسفنجية حمراء ممتلئة بالدماء، وقد تختفي من تلقاء نفسها عند بلوغ الطفل سن المدرسة.
- وحمة بورت واين (وحمة التبقع الخمري)، وهي وحمات أورجوانية مسطحة تظهر غالباً في الوجه، ولا تختفي عادة.
- وحمة سمك السلمون، وحمة شائعة جداً تظهر لدى الأطفال حديثي الولادة، تكون أكثر وضوحاً على الجفن، الشفة العليا، الجبين، وبين الحاجبين، وتختفي غالباً مع نمو الطفل.
ما هي أسباب ظهور الوحمة الدموية؟
تظهر هذه الوحمة نتيجة لزيادة في مجموعة من الأوعية الدموية في تلك المنطقة، أما عن سبب زيادة الأوعية الدموية فهو غير معلوم، ولكن قد يكون هناك عدد من العوامل التي تجعل الطفل أكثر عرضة لها:
- يمكن أن تزداد نسبة احتمالية الإصابة بين الإناث أكثر من الذكور.
- تظهر بصورة أكبر لدى ذوي البشرة البيضاء.
- قد تظهر عند الأطفال المولودين مبكراً عن موعدهم.
هل الوحمة الدموية خطيرة؟
إن أغلب أواع هذه الوحمات لا تدعو للقلق، ولكن هناك عدة حالات يجب فيها استشارة الطبيب المعالج وطبيب التجميل، وتشمل ما يلي:
- زيادة الوحمات في الحجم.
- وجود نزيف.
- حدوث عدوى.
علاج الوحمة الدموية
في العادة قد لا يكون هناك حاجة لعلاج الوحمة، حيث تختفي أغلب الأنواع من تلقاء نفسها، إلا أنه من المهم علاجها في حالة كانت تؤثر على الطفل وحالته الجسدية والصحية.
هناك عدد من الطرق والإجراءات المستخدمة لعلاج هذه الوحمة، بما في ذلك ما يلي:
- الكورتيكوستيرويد، ويعطى عن طريق الفم، أو يتم حقن الوحمة بالكورتيزون فتقل في الحجم تدريجياً.
- أدوية حاصرات بيتا، وهي أدوية يتم استخدامها للتخلص من الأنواع السطحية، ولكن لابد من استمرار العلاج لفترة قد تصل إلى عام، هذا بجانب تأثيرها فقد تؤدي إلى ارتفاع السكر لدى الأطفال أو انخفاض ضغط الدم لديهم.
- دواء بروبرانولول وهو أحد الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه تم استخدامه كعلاج حديث للحالة.
- الليزر.
- العلاج بالتبريد.
- الجراحة.
وبالرغم من أن الوحمات الدموية قد تؤدي لوجود مشاكل نفسية للطفل إذا كانت في مكان ظاهر، إلا أنه يفضل الانتظار لفترة فبعض الوحمات تختفي تلقائياً بعد فترة.
كيف يتم استخدام الليزر لإزالة الوحمات الدموية؟
يتم استخدام ليزر الـflashlamp عن طريق إجراء جلسة كل 4 أسابيع لحين القضاء على الوحمات نهائياً، ومن الممكن استخدام أنواع أخرى من الليزر مثل YAG، وأشعة الليزر KTP كما يمكن أيضاً استخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون.
مخاطر استخدام الليزر لإزالة الوحمة الدموية
هناك بعض المخاطر من استخدام الليزر في في علاج هذه الوحمات، وتشمل:
- الندبات.
- تصبغ الجلد.
علاج الوحمات الدموية بالجراحة
تعتبر الجراحة طريقة غير شائعة لإزالة هذه الوحمات، وبالرغم من ذلك قد يلجأ الأطباء لإجراء الجراحة في مراحل متقدمة من العمر إذا كانت الوحمات تعيق الرؤية لدى الطفل أو تسبب له أي مشكلة أخرى.
مخاطر استخدام الجراحة لإزالة الوحمة الدموية
هناك بعض المخاطر من استخدام الجراحة في علاج الوحمات الدموية وتشمل:
- العدوى.
- النزيف.
- ندبات.
نتائج إزالة الوحمة الدموية
لا تجعل الوحمة الدموية سبب لحدوث مشاكل نفسية أو صحية لدى طفلك، فمعظم الوحمات قد تزول مع نمو طفلك من تلقاء نفسها، والبعض الآخر يتم إزالته بطرق بسيطة من خلال العلاج.
والآن وفي ختام مقالنا وبعد أن تعرفتم على أنواع الوحمة الدموية وكيف يتم علاجها، ننصحكم بمراقبتها في حالة ظهرت لدى أطفالكم، واستشارة الطبيب في حالة حدوث أي تغير بها.