يتوارد في أذهاننا ما هو ذلك الشيء المُسمي بالرنين المغناطيسي، الإجابة تتلخص في أنه عبارة عن وسيلة تشخيصية لخليط من مغناطيس قوي، وموجات الراديو، وجهاز كمبيوتر؛ لإظهار صورة تفصيلية وتشريحية لأعضاء ومكونات الجسم، لكن يبقي السؤال الأهم هل اشعة الرنين المغناطيسي للاطفال خطيرة على صحتهم؟ وما مدى المضاعفات الناتجة عنه؟ سنعرف كافة التفاصيل في هذا المقال.
أسباب استخدام اشعة الرنين المغناطيسي للاطفال
تُستخدم اشعة الرنين المغناطيسي للاطفال في أمور عدة، على سبيل المثال الرنين المغناطيسي للقلب يستعمل في الأمور التالية:
- دراسة وتقييم الشكل التشريحي للقلب.
- لاكتشاف السرطان.
- قياس تدفق الدم إلى عضلات القلب.
- قياس حجم حجرات القلب.
- قياس حجم الأوعية الدموية الأساسية للقلب.
يُستخدم أيضًا في تحديد العديد من الحالات للجسم كأمراض المخ، والحبل الشوكي، والهيكل العظمي، والصدر، والرئتين، والمفاصل، والأيدي، والقدمين، ويُشخص أيضا مشاكل العين، والأذن، والجهاز الدوري.
يُعتبر الرنين المغناطيسي في كثير من الحالات أفضل من الأشعة السينية، والتصوير الطبقي، وأيضًا الموجات فوق الصوتية، حيث يعطي صورة واضحة لكل أجزاء الجسم والتي لا يمكن رؤيتها بأي وسيلة أخرى.
كيف تجهز طفلك لأشعة الرنين المغناطيسي؟
بداية يجب علينا التأكد من عدم ارتداء الطفل لأي أشياء معدنية بما في ذلك المجوهرات، أو المفاتيح، أو دبابيس الشعر .. إلخ؛ حيث أن تلك الأشياء قد تسبب خلل، وظهور نتيجة سيئة في التصوير.
ينبغي عليك أيضًا إخبار المسئول الصحي بوجود أي عملية جراحية تمت لطفلك، وخصوصًا إذا حدث أي تركيب معدني كشبكات، أو أسياخ معدنية.
في بعض الأحيان قد يطلب مسئول الرعاية الصحية عن طفلك أن تلك العملية ستحتاج إلى صبغة توضيحية، ولهذا يجب على طفلك الصيام لعدة ساعات قبل بدء الرنين المغناطيسي، وسيخبرك بهذا المكلف عن تلك العملية، وقد يكون لتلك الصبغة تأثير سلبي علي صحة طفلك، أو حساسية تجاه اليود – رغم ندرة ذلك الأمر – وبالتالي يجب عليك إخبار المسئول عن هذا الأمر.
قد يحتاج طفلك إلى منوم، أو مخدر قبل تلك العملية؛ لجعل الأمر أكثر راحة، وأمانًا، حيث أننا نعلم جميعًا الحركة الدائمة للأطفال، وبالتالي ينتج عنها أخطاء في التصوير، وصعوبة في قراءة الصور.
تستغرق عملية الرنين المغناطيسي من نصف ساعة لساعتان، إذا كان طفلك كبيرًا بما يكفي، فيمكننا شرح تلك العملية له وأنها هامة، وبالتالي ينبغي عليه الثبات، وعدم الحركة كثيرًا، أما في حالة أنه لا يزال صغيرًا فسنحتاج إلى هذا المخدر.
هل اشعة الرنين المغناطيسي للاطفال خطيرة؟
هناك عدة مخاطر، ومضاعفات قد تنتج نتيجة إجراء فحص اشعة الرنين المغناطيسي للاطفال وهي كالآتي:
- مشاكل نتيجة زرع المعادن، والأجسام الغريبة.
- رد فعل للمنوم، أو المخدر الذي يعطى للطفل كالصداع، والرعشة، والقيء.
- رد فعل تحسسي نتيجة الصبغة المعطاة والتي تسبب قشعريرة، وصفير، وأيضًا حكة.
- إصابات للكُلى، ولكن هذا الأمر نادرًا ما يحدث.
- مرض التليف الكلوي وهو أمر نادر الحدوث للغاية.
تحديات خاصة قد تواجهها مع طفلك
- قد يصيب طفلك شعور بالخوف قبل البدء بتلك العملية، وأحيانًا البكاء الشديد، وبالتالي يجب عليك شرح ما سيتم حدوثه، وأهمية تلك العملية على صحته باختصار، وبأبسط الكلمات.
- اسمح لطفلك بطرح الأسئلة كاملة عما سيحدث، ولا تتركه قبل أن يكون راضي عن إجاباتك كما يجب أن تتأكد من معرفة، وإدراك طفلك للجزء المستخدم في الرنين من جسمه.
- أثناء الفحص سيحتاج طفلك لارتداء سماعات أذن لتجنب أصوات الطنين، والضجيج الناتجة عن الفحص.
- عند بداية الفحص يجب على طفلك البقاء ساكنًا لفترة لحين الانتهاء، لأن أي حركة ستؤثر على جودة الصور.
- قد يُطلب من طفلك أن يأخذ نفسه لثوان أثناء إجراء الفحص، ولا ينبغي أن يكون ذلك لمدة طويلة، وهذا قد يعتبر غير مريح بالنسبة للطفل.
- يتم تركيب خط وريد من أجل إعطاء الطفل مخدر، أو منوم في ذراعه أو يده، وفي حال تم إعطاء الطفل مواد التباين، والصبغة داخل الوريد، فستسبب للطفل شعور دافئ سيزول بعد الانتهاء.
في النهاية عزيزي القارئ دائما ما نوصي بالاهتمام بصحة طفلك والانتباه إلى أعراض مفاجئة قد تظهر على طفلك، وأن تجعل الطبيب هو مصدرك الأول دائما، ولأننا دائما بجانبكم يمكنكم استشارة أحد أطبائنا.. من هنا لأي استفسار طبي.
اقرأ أيضا: