لا تستطيع العثور على حب حياتك؟ لم تقابله بعد أم تتهرب منه؟! نعم يهرب البعض من الحب لأنه يثير مخاوفنا التي تظهر نفسها بطرق مختلفة، ونحن جميعا لدينا دفاعات نفسية لكي تحمينا من الأذى، الذي نعتقد أحيانا أنه سيحدث لنا إذا وقعنا في الحب، وفي هذا المقال سنوضح أهم أسباب الخوف من الحب حتى تستطيع أن تجده وتحافظ عليه.

أسباب الخوف من الحب

هناك أسباب عديدة ومختلفة للخوف من الحب، والتي قد تختلف من شخص لآخر، ومعرفتها قد تساعدك للإجابة على سؤالك ما الذي يمنعك من الحب؟ ومن هذه الأسباب:

الشعور بالضعف

لا يحب البعض أن يشعر أنه ضعيف، فأنت لست واثق من مشاعرك، ولا تعرف حقيقة مشاعر الطرف الآخر، وتشعر بالحيرة.

والسماح لأنفسنا بأن نقع في الحب هو خطر حقيقي، لأنه يعني أن تضع قدرا كبيرا من الثقة في شخص آخر، وهو قد يخذلك، ويحطم قلبك، ويشعرك بالضعف.

الحب الجديد يثير ماض مؤلم

عندما ندخل في علاقة، نادرا ما ندرك كيف أنها تتأثر بتاريخنا، فقد يرجع الخوف من الحب لماضي بعيد من أيام طفولتك، مثل طلاق الوالدين، أو لقصة حب قديمة انتهت بالفشل فيرتبط الحب بالألم، وتعتقد أن قصة الحب الجديدة ستكون أيضا مؤلمة.

الشعور بعدم استحقاق الحب

يثير الحب مشاعرنا الكامنة، وأيضا قيمتنا في نظر أنفسنا، فقد يشعر البعض أنه لا يستحق الحب، فبداخل كل منا أصوات داخلية تقول له أنه لا يستحق الحب، فكيف يمكن أن يحبه شخص آخر، وقد يكون وراء هذه الأصوات تجارب قديمة حدثت وقت الطفولة، ولابد من تجاهل هذه الأصوات.

الفرح الحقيقي يأتي معه الألم

أغلبنا يرى أنه إذا شعر بسعادة كبيرة فلابد أن تحدث كارثة بعدها تسبب تعاسته، وأن الشئ الذي قد يسعدنا هو نفسه قد يتسبب في شقائنا، وهذا ما قد يجعلنا نخاف من الحب ونتجنبه، فهو قد يتسبب لنا في الحزن والألم.

عدم تكافئ الحب

وقد يتردد البعض لأنهم يشعرون بأن الشخص الآخر يحبهم أكثر، مما يسبب قلقهم من عدم قدرتهم على حبه بالقدر الذي يستحقه، والحقيقة هي أن الحب غالبا ما يكون غير متوازن، وهناك من يحب أكثر من الآخر، ولا يجب أن نترك هذا يمنعنا من الحب.

ومن الأفضل أن تكون منفتح على مشاعرك وتطورها مع مرور الوقت دون الشعور بالقلق أو الذنب حتى لا تدمر علاقة يمكن أن تجعلك سعيد.

الحب يثير مخاوف الفقد

نخاف من فكرة أنه يمكن أن نفقد من نحب، ويزداد الخوف من فقدان الحبيب، والقلق من موت من نحب، ونتخيل ما الذي قد نفقده برحيله، وتصبح فكرة فقدانه مخيفة أكثر، وفي محاولة لتغطية هذا الخوف، قد تندفع في مشاحنات مع من تحب، أو تتخلي تماما عن العلاقة، ونحن نادرا ما ندرك تأثير تلك المخاوف الوجودية علينا، بل قد نخلق مليون سبب حتى لا نواجه تلك المخاوف الأعمق.

يثير الحب الكثير من التحديات التي نقلق منها، ومن قدرتنا على التعامل معها والتغلب عليها، خاصة مع تبريرنا لمخاوفنا، وعدم مواجهة أنفسنا، لكن إذا أمكننا التعرف على هذه المخاوف والمبررات فقد تتوافر لدينا الفرصة والقدرة على إيجاد الحب الدائم والحفاظ عليه.

نرجو أن يكون ساعدك المقال على التعرف على مخاوفك من الحب ، وإذا أردت استشارة أحد أطبائنا عن أي مشكلة صحية أو نفسية تعاني منها فيمكنك ذلك من هنا.