يعتبر الحقن الوريدي أسرع أنواع الحقن للحصول على جرعات محددة من الأدوية، وذلك لأنه يتم حقن الدواء مباشرة إلى مسار الدم، وعادة ما يتم إعطاء الحقن الوريدية في المستشفيات والمراكز المتخصصة. وفي هذا المقال سنتعرف على هذا النوع من الحقن، وفوائده، وأضراره.
تعريف الحقن الوريدي Intravenous injection
أدوية الحقن الوريدي intravenous medications بصفة عامة هي أدوية تُحقن مباشرة إلى تيار الدم عن طريق إبرة أو عن طريق أنبوب خاص (قسطرة الحقن الوريدي أو الكانيولا).
تستخدم الحقن الوريدية عادة للاحتياجات قصيرة الأمد، مثل استخدامها للحصول على أدوية معينة كالمسكنات، والمضادات الحيوية، ومضادات القيء والغثيان بعد العمليات الجراحية في المستشفيات.
دواعي اللجوء للحقن في الوريد
تعتبر الحقن عن طريق الوريد أحد أسرع الطرق للحصول على الأدوية والمواد الأخرى، وقد يلجأ إليها الأطباء ومقدموا الرعاية الصحية في الحالات الآتية:
- في حالات الطوارئ عند احتياج المريض لدواء منقذ للحياة فورًا مثل النوبات القلبية، أو التسمم، أو الجلطات.
- احتياج المريض لجرعة محددة ودقيقة للغاية من الدواء.
- احتياج المريض لجرعة معينة من الدواء لفترة زمنية محددة.
- إذا كانت طرق الحصول على الدواء الأخرى غير مناسبة للمريض.
- عند احتياج المريض لجرعات متعددة، مثلما في بعض الأمراض المزمنة.
- عدم إمكانية المريض لتناول الطعام أو الشراب، واحتياجه للسوائل التي يتم حقنها وريديًا.
- بعض الأدوية تتطلب الحصول عليها حقنًا، إذ إنها غير مناسبة للحصول عليها عن طريق الفم نظرًا لتكسرها في المعدة بفعل الإنزيمات الهاضمة والحمض مما يجعل تناولها بلا فائدة.
أنواع الحقن الوريدي
هناك نوعين معروفين من أنواع الحقن الوريدي وهما:
1. الحقن الوريدي المباشر IV Bolus
وهو الذي يتم فيه إدخال الحقنة مباشرة إلى الوريد للحصول على جرعة واحدة من الدواء.
2. التسريب الوريدي IV infusion
وهي طريقة حقن في الوريد متحكم بها، حيث يتم حقن الدواء أو السوائل بجرعات معينة في مدى زمني معين عن طريق القسطرة الوريدية، وتنقسم إلى:
- التقطير (التنقيط) Drip infusion: ويتم الاعتماد في هذه الطريقة على الجاذبية الأرضية لتوصيل كمية معينة من الدواء أو السوائل في وقت محدد مع التحكم في كمية الدواء، حيث تُعلّق عبوة الدواء وتقطّر عن طريق أنبوب خاص إلى القسطرة الوريدية ثم إلى الوريد.
- مضخة السوائل Pump infusion: وهو جهاز يوجد في المستشفيات، ويُستخدم للتحكم في الجرعة الدوائية أو السائل إلى القسطرة الوريدية لإرسالها بصورة دقيقة ومضبوطة بطريقة بطيئة وثابتة.
أماكن الحقن الوريدي
أفضل مناطق الجسم لإعطاء هذه الحقن هي:
- في أوردة معينة في ظهر اليد.
- أوردة الرسغ.
- أوردة داخل المرفق.
- الوريد الصافن في الكاحل.
- الوريد الصافن في الركبة.
- الوريد الصدغي السطحي.
ولكن نؤكد على ضرورة عدم إعطاء هذه الحقنة بنفسك والتوجه للمستشفى عند ضرورة أخذها.
الأدوية المستخدمة في الحقن الوريدي
هناك الكثير من الأدوية التي يمكن حقنها وريديًا بناء على حالة المريض، وفيما يلي سنطرح عليك الأدوية الأكثر شيوعًا:
- العلاج الكيماوي لمرضى السرطان مثل السيبتالين والفينكريستين.
- بعض المضادات الحيوية مثل الجينتاميسين، والفانكوميسين.
- أدوية مضادة للفطريات مثل أمفوتيرسين.
- بعض مسكنات الألم.
- أدوية لعلاج ضغط الدم المنخفض.
- أدوية لعلاج الجلطات.
- الغلوبولين المناعي immunoglobulin medications.
فوائد الحقن الوريدي
من أهم مميزات وفوائد الحقن عن طريق الوريد المباشر هي توصيل الجرعة المحددة عبر الوريد بصورة سريعة جدًا بحيث يبدأ مفعولها فورًا، ويتمتع نوع الحقن الوريدي IV infusion بما يلي:
- القدرة على التحكم في الجرعة، وسرعة التوصيل.
- إمكانية حقن كميات كبيرة من الدواء على مدار الوقت.
مخاطر الحقن الوريدي
وفقًا للمصادر، يعتبر الحقن عن طريق الوريد آمنًا إذا تم إعطاؤه بصورة صحيحة، إلا أنه يحمل بعض المخاطر بعضها خفيف، وبعضها خطير ومن أضرار الحقن الخاطئ في الوريد ما يلي:
- رغم إمكانية الحصول على الجرعة الدوائية بصورة سريعة، فأيضًا يمكن الإصابة بالأعراض الجانبية سريعًا وخصوصًا أعراض الحساسية، لذلك يجب إجراء اختبارات الحساسية أولًا.
- العدوى موضع الحقن، ولتفادي ذلك يجب استخدام معدات معقمة.
- التهابات الوريد.
- تهيجات في الأنسجة المحيطة.
- ظهور كدمات في موضع الحقن.
- تسرب الدواء.
- الانصمام الهوائي Air embolism، بسبب الحقن الوريدي الخاطئ، وهي عبارة عن فقاعات هوائية داخل تيار الدم وقد تصل للقلب والرئة، وتسبب منع تدفع الدم بصورة صحيحة، وتعتبر حالة طوارئ.
- الجلطات الوريدية.
خلاصة القول أن الحقن الوريدي يعتبر من أسرع طرق الحصول على مفعول الجرعة الدوائية، ويعتمد اختيار نوع الحقن وفقًا لحالة المريض الصحية، ونوع الدواء أو المحلول المطلوب، ومدى ضرورة الحصول على الدواء بصفة عاجلة، والمدة الزمنية المطلوبة لحقن الدواء، وغيرها من العوامل التي يحدد الطبيب على أساسها.