يمر المراهق بتغيرات نفسية وجسدية وكذلك سلوكية، ويعرف آباء المراهقين أن العند من أهم مميزات تلك الفترة الحرجة، وفي المقال التالي نخبرك بعض النصائح حول كيفية التعامل مع المراهق العنيد فواصل القراءة.
كيفية التعامل مع المراهق العنيد
عند المراهق من أهم المشكلات التي يواجهها الآباء، وفي هذا المقال نحاول أن نقدم لك بعض النصائح حول كيفية التعامل مع المراهق العنيد لمساعدتك على تجاوز فترة المراهقة الحرجة بسلام، وتشمل تلك النصائح التالي:
1- التواصل الفعّال مع المراهق
كن متعاطفًا ومتوازنًا مع ابنك المراهق
حاول وضع نفسك مكان ابنك المراهق، وتعامل دائمًا مع المواقف الصعبة من خلال محاولة فهم كيف يشعر المراهق، فإذا لم تشعر بمشاعر المراهق فقد يشعر بالرفض.
لا تجعل التعاطف يعميك عن كونك صوت للعقل، لا تدع مشاعر المراهق أو مشاعرك تمنعك من التفكير بوضوح والتصرف بمسؤولية.
تجنب الحكم على ابنك المراهق
يقوم ابنك المراهق بتجارب جديدة لاكتشاف هويته، فلا تُحبطه، يمكنك رفض أنشطة أو ملابس أو اهتمامات المراهق الجديدة، ولكن تجنب انتقاده، فذلك يدعمه كي يصبح شخص ناضج.
التعبير عن التقدير
عندما يكون المراهق عنيدًا، فمن السهل أن تنسى كل الأشياء الجيدة التي قد يقوم بها، حيث يتم التركيز على الأخطاء، لكن الأفعال الإيجابية قد تمر مرور الكرام.
بالتعبير عن امتنانك لتصرفات المراهق الإيجابية، يمكنك إعطاؤه الثقة وتشجيع المزيد من السلوك الجيد.
احرص على أن تكونًا متاحًا لابنك المراهق
من الشائع أن يتحدث المراهق أقل مع والديه في سن المراهقة، ولذا من المهم أن تكون متاحًا عند يقرر التحدث معك، فقد لا تتكرر الفرصة لمناقشة ابنك المراهق ومحاولة تقديم حلول للمشكلات التي تواجهه.
اجعل ابنك المراهق المعلم
إذا كنت ترغب في التواصل مع ابنك المراهق ولكن اهتماماتك تختلف عنه، فاطلب منه أن يعلمك اهتماماته الجديدة، فتشارك الإهتمامات سيجعل المناقشات المستقبلية أسهل في حلها.
من خلال جعل ابنك المراهق في دور الخبير، فسيشعر بالاحترام والذكاء، وهذا هو المفتاح في تطوير الاستقلال الصحي.
احترام الأسرة
على الرغم من أن ابنك المراهق قد يرغب في الاستقلال، ولكن من المهم الاحتفاظ بهيكل يربطه بالعائلة، وخلق وقت للعائلة مثل العشاء العائلي والرحلات.
ومن المهم أيضًا أن تتعرف على أصدقاء المراهق لتعرف من يؤثر عليه، وادمج الأصدقاء في النشاطات العائلية قدر المستطاع.
2-وضع القواعد الأساسية للسلوك
توضيح قواعد التعامل مع المراهق
يتوقع معظم المراهقين أنهم يستحقون درجة أكبر من الاستقلال، ويجب على الآباء استيعاب ذلك، ولكن يجب أن تكون هناك قواعد واضحة للتعامل مع شرحها وتوضيحها للمراهق.
تحلى بالصبر وكرر القواعد
قد يكون الأمر محبطًا عندما يتجاهل المراهق القواعد، لكن لا تغضب؛ كرر طلباتك بهدوء حتى يلتزم ابنك المراهق، ولا تخلط بين كسل المراهق أو نسيانه مع العند والتمرد.
ربما لن تحصل على نتائج فورية، ولكن إذا كنت هادئاً ومصمماً فمن المرجح أن تحصل على النتيجة التي تريدها.
التحدث في الأمور الحساسة
عندما يصبح طفلك في سن المراهقة، فقد حان الوقت لمناقشة القضايا الصعبة مثل المخدرات والجنس، فلا تؤجل هذه المحادثات لأنها محرجة.
تشير الدراسات إلى أن المراهقين الذين ناقشوا الأمور الحساسة مع آبائهم هم أكثر عرضة لأن يكونوا مسؤولين في أنشطتهم.
3- تأديب المراهق بالطريقة الصحيحة
اسأل عن سبب السلوك الخاطئ
بدلاً من افتراض سبب خرق القواعد، اطرح أسئلة مثل “ما هي الأسباب التي دفعتك لفعل ذلك؟”، عندئذٍ سيتعين على ابنك المراهق التفكير في الموقف، وقد ينتهي به الأمر إلى فهم خطأه دون الحاجة إلى شرح ذلك.
عقوبة قصيرة الأجل
يمكن أن تكون العقوبة المناسبة التي تستغرق عدة ساعات أو عدة أيام فعّالة للغاية، واحترس؛ العقوبات الطويلة تزيد من فرصة عند المراهق.
كن عقلاني
يجب أن ينظر ابنك المراهق إلى العقوبة كرد معقول على انتهاكه للقواعد، فيجب ألا يرى ابنك المراهق عقوبتك تعسفية وقاسية، وحدد سبب العقوبة بالضبط.
تنفيذ العقوبة
إذا وضعت عقابًا وانتهى بك الأمر إلى عدم تنفيذه، فسوف تتضرر مصداقيتك، قد يعتقد ابنك المراهق أنه بإمكانه تكرار الخطأ مع عدم تحمل النتائج.
4- طلب المساعدة
- حاول التحدث مع أولياء أمور أصدقاء ابنك الآخرين الذين لديهم اتصال مع ابنك المراهق لضمان تطبيق قواعد متشابهة.
- غالبًا ما يتم تجاهل نصيحة الوالدين من قبل المراهقين، لكن نصائح المعلم أو المدرب أو أحد أفراد العائلة أو أحد والدين من الأصدقاء يمكن أن تؤخذ على محمل الجد.
- اسمح للمراهق بقضاء بعض الوقت مع أحد أفراد الأسرة أو الأشخاص الذي يثق بهم.
- تأكد من أنك تعرف وتوافق على البالغين الذين يقضي المراهق وقتًا معهم.
- إذا كانت مشكلات ابنك تبدو خارجة عن سيطرتك، فاطلب المشورة من أخصائي؛ مثل الإخصائي النفسي أو طبيب نفسي.
في النهاية وبعد معرفتك بعض النصائح حول كيفية التعامل مع المراهق العنيد ، إذا كان لديك المزيد من التساؤلات أو الاستفسارات، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.