يُعتبر القلق من المشاعر الطبيعية التي يمر بها الجميع سواء في مرحلة الطفولة أو في مرحلة الشيخوخة، ولكن في بعض الأحيان قد يزيد الأمر عن الحد الطبيعي، ويتحول لحالة مستمرة ملازمة للشخص ولا تفارقه، مما يجعل الشخص المصاب يتسائل عن أهم الأسباب التي أدت لوصوله إلى هذه المرحلة. وإن كنت أحد هؤلاء، فستتعرف عزيزي القاريء في مقال اليوم على اسباب القلق وأعراضه وكذلك طرق التخلص منه، فتابعنا لتعرف أكثر.
ما هو القلق؟
القلق عبارة عن حالة عاطفية يصاحبها الشعور بالتوتر، والأفكار المقلقة، والتغيرات الجسدية مثل ارتفاع ضغط الدم. وعليك عزيزي القاريء أن تفرق بين القلق كشعور طبيعي يحدث بين الحين والآخر وبين القلق الذي قد يتحول لحالة مرضية تحتاج لعلاج. ويمكنك أن تعرف إن كنت مصاباً بالقلق أو لا من خلال التعرف على أهم الأعراض التي قد تشير إلى إصابتك به.
اعراض القلق
الشعور بالقلق يختلف باختلاف الشخص الذي يعاني منه. فيمكن أن تختلف المشاعر التي تراودك ما بين شعورك بوجود فراشات تتحرك في معدتك وما بين تسارع دقات قلبك. وربما تشعر أنك خارج عن السيطرة، حيث تشعر بوجود انفصال بين عقلك وجسمك.
وهناك العديد من الأشياء الأخرى التي يواجهها الأشخاص وتشعرهم بالقلق، مثل الكوابيس، نوبات الهلع، والأفكار أو الذكريات المؤلمة التي لا يمكن التحكم فيها. وقد يكون لديك شعور عام بالخوف والقلق، أو قد تشعر بالخوف والقلق من مكان أو حدث محدد.
وتشمل أعراض القلق التالي:
- زيادة معدل ضربات القلب.
- التنفس السريع.
- الأرق.
- صعوبة في التركيز.
- صعوبة في النوم .
وقد تختلف أعراض القلق لديك تمامًا عن أعراض شخص آخر. ولهذا السبب من المهم أن تعرف جميع الأسباب التي قد تؤدي لشعورك بالقلق.
اسباب القلق
يمكن أن تصاب بالقلق بسبب الإصابة بحالة نفسية، أو جسدية، أو نتيجة استخدام أحد أنواع الأدوية، أو نتيجة للتعرض لمزيج من هذه الأسباب. وسيقوم الطبب بمحاولة معرفة السبب، وإذا ما كان شعورك بالقلق هو أحد أعراض الحالات الطبية الأخرى.
اسباب القلق الشائعة
وتشمل الأسباب الشائعة للقلق هذه الحالات العقلية:
- اضطراب القلق العام.
- الفوبيا.
- اضطرابات التوتر.
- اضطراب الهلع، بالإضافة إلى شعورك بالقلق، فإن الأعراض الشائعة لاضطرابات الهلع هي خفقان القلب، والدوخة، وضيق التنفس.
ويمكن أن تحدث نفس الأعراض أيضًا عن طريق الكافيين، الأمفيتامينات، فرط نشاط الغدة الدرقية، اضطراب ضربات القلب غير الطبيعية، وغيرها من التشوهات القلبية، مثل ارتخاء الصمام الميترالي.
اسباب القلق الخارجية الشائعة
ويمكن لبعض العوامل الخارجية الشائعة أن تسبب القلق:
- التوتر في العمل.
- التوتر من المدرسة.
- توتر العلاقات الشخصية، مثل الزواج.
- الضغوط المالية.
- التوتر الناتج عن صدمة عاطفية، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة
- التوتر الناتج عن مرض طبي خطير.
- الآثار الجانبية للدواء.
- تعاطي المخدرات غير المشروعة، مثل الكوكايين.
- أعراض الحالات الطبية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وانخفاض السكر في الدم.
- نقص الأكسجين في ظروف متنوعة، مثل اشتداد المرض، أو انتفاخ الرئة أو الانسداد الرئوي.
وتكون مهمة الطبيب صعبة في كثير من الأحيان، حيث يكون من الصعب تحديد اسباب القلق وأسباب ظهورها. على سبيل المثال، في دراسة أجريت على أشخاص يعانون من آلام في الصدر، والتي عادة ما تكون علامة على الإصابة بأمراض القلب، تبين أن 43٪ منهم مصابون باضطرابات الهلع، وليس لديهم حالة مرتبطة بأمراض القلب.
علاج القلق
بمجرد أن يتم تشخيصك بالقلق، يمكنك أن تقوم باكتشاف طرق العلاج مع طبيبك، وفي بعض الأحيان لا يكون العلاج الطبي ضرورياً، ويمكن أن يكون كل ما يتطلبه الأمر هو تغيير نمط الحياة من أجل التعامل مع الأعراض. وفي الحالات المتوسطة والشديدة، يمكن أن يساعد العلاج في تخطي الأعراض والقدرة مع التعامل مع الحياة اليومية ومتطلباتها.
ويمكن علاج القلق عن طريق العلاج النفسي أو استخدام الأدوية، حيث يمكن أن يساعدك الطبيب النفسي في تعلم أساليب تساعدك على التعامل مع القلق.
وعادة ما يتم استخدام مضادات الاكتئاب والمهدئات لعلاج القلق، حيث تعمل على موازنة كمياء الدماغ، ومنع نوبات القلق، وتخفيف أعراض المرض، ويجب عليك أن تقوم بالقراءة عن أدوية القلق وفوائدها وأضرارها الجانبية.
علاج القلق بالطرق الطبيعية
يمكن أن يكون تغيير نمط الحياة وسيلة فعالة لتخفيف بعض التوتر والقلق الذي قد تتعامل معه كل يوم. وتعتمد معظم طرق العلاج الطبيعية على رعاية جسمك، والمشاركة في الأنشطة الصحية، والتخلص من الأنشطة غير الصحية.
وتشمل طرق العلاج الطبيعية التالي:
- الحصول على قسط كافي من النوم.
- التأمل.
- النشاط وممارسة التمارين.
- تناول نظام غذائي صحي.
- تجنب الكحول.
- تجنب الكافيين.
- الاقلاع عن التدخين.
والآن وبعد انتهائك من هذا المقال، ستكون قد تعرفت عزيزي القاريء على اسباب القلق وأهم طرق علاجه سواء بالأدوية أو بالطرق الطبيعية. وإذا شعرت أنك بحاجة لاستشارة، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.