هل هناك علاقة بين ارتفاع ضغط الدم والجماع؟ هل يمكن أن تتسبب العلاقة الجنسية في ارتفاع الضغط؟ وكيف تؤثر أدوية علاج الضغط المرتفع على الجنس؟ تعرفوا معنا من الفقرات التالية على إجابات تلك الأسئلة بالتفصيل، وكيف يؤثر ارتفاع الضغط على الرجال والنساء ومعلومات أخرى هامة لكم ولصحتكم.
العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والجماع
عادة لا تظهر أعراض أو علامات عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولكن تأثيره على الحياة الجنسية يكون واضحاً، ولا يكون هذا التأثير خطير، ولكن يمكن أن تتداخل هذه المشكلة مع الشعور بالإشباع فيما يتعلق بالعلاقة بين الرجل والمرأة.
وارتفاع ضغط الدم يؤثر على جميع أجزاء الجسم، ويمكن أن يتسبب أيضاً في حدوث مشكلة في تدفق الدم لأعضاء الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية، فتدفق الدم أمر هام للحفاظ على انتصاب طبيعي لدى الرجل، كما أن وجود أي خلل في تدفق الدم يمكن أن يتسبب في حدوث عدم اتزان في الهرمونات، مما قد يؤثر على الرغبة الجنسية بشكل عام.
هل الجنس يرفع الضغط؟
يمكن أن تتسبب العلاقة الجنسية في حدوث زيادة في ارتفاع نبضات القلب وضغط الدم، ولكن حتى في حالة وجود إصابة سابقة بضغط الدم المرتفع، لا تتسبب هذه الزيادة في حدوث أي قلق، وأغلب الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يقوموا بممارسة أي نشاط جنسي بشكل آمن.
وفي حالة الإصابة بأي حالة طبية يمكن أن تتسبب في ارتفاع سريع في ضغط الدم مثل، تمدد الأوعية في الدماغ، يُنصح بالتحدث مع الطبيب أولاً والحصول على الموافقة قبل القيام بأي نشاط جنسي، لتجنب أي أضرار ومضاعفات.
كيف يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الحياة الجنسية؟
بعد معرفة العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والجماع، إليكم كيفية تأثير ارتفاع ضغط الدم على جوانب الحياة الحنسية لكلاً من الرجال والنساء:
الجماع وارتفاع ضغط الدم عند الرجال:
بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في حدوث ضرر للبطانة الداخلية للأوعية الدموية ويتسبب هذا في تصلب وضيق الشرايين، مما يحد من تدفق الدم، وهذا يعني قلة الدم الذي يصل للقضيب. وعدم تدفق الدم بشكل صحيح للعضو الذكري يمكن أن يتنج عنه مواجهة صعوبة في الانتصاب، أو ما يُعرف باسم ضعف الانتصاب.
والإصابة بهذه المشكلة تجعل معظم الرجال يتعرضون للقلق والتوتر، والخوف من تكرار هذ المشكلة، مما يترتب عليه أيضا حدوث مشاكل عاطفية بين الزوجين، والامتناع أحياناً وعدم الرغبة في العلاقة. كما يمكن أن يتداخل ارتفاع ضغط الدم مع القذف لدى الرجل.
الجماع وارتفاع ضغط الدم عند النساء:
تأثير ارتفاع ضغط الدم على الحياة الجنسية للنساء ما زال بحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث، ولكن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤثر على تدفق الدم إلى المهبل، ويمكن أن يقلل من مستويات أكسيد النيتريك الذي يساعد على تنعيم وإرخاء العضلات في المناطق التناسلية، ويترتب على هذا حدوث المشاكل التالية:
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- صعوبة حدوث الإثارة الجنسية.
- مواجهة صعوبة في الوصول للنشوة الجنسية.
- جفاف المهبل.
أدوية ارتفاع ضغط الدم والجنس
على الرغم من أن معظم أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن تساعد في تحسين صحة القلب بشكل عام، يمكن أن تتداخل بعض الأنواع مع الحياة الجنسية، وتتضمن تلك الأدوية ما يلي:
- مدرات البول: يمكن أن تتسبب بعض أنواع مدرات البول في انخفاض تدفق الدم إلى القضيب، مما يزيد من صعوبة حدوث انتصاب، كما يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى قلة نسبة الزنك في الجسم، وهو عنصر هام لإنتاج الهرمون الجنسي التستوستيرون.
- حاصرات بيتا: ترتبط بعض أنواع أدوية حاصرات بيتا بزيادة نسبة حدوث ضعف الانتصاب لدى الرجال.
وتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم كما هو موصوف بالتفصيل، يمكن أن يقلل من خطر حدوث آثار جانبية، بما في ذلك المشاكل الجنسية. وأحياناً، وبعد موافقة الطبيب يمكن تجربة التوقف عن تناول هذه الأدوية لفترة لمعرفة هل تتحسن المشاكل الجنسية أم لا، وبعدها يحدد الطبيب هل يتم استخدام هذه الأدوية مرة أخرى أم تغييرها.
كما يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتم تناولها، بما في ذلك المكملات العشبية أو أي أدوية غير موصوفة، فبعض أنواع هذه الأدوية يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل جنسية.
أدوية الانتصاب لمرضى الضغط المرتفع
بعد مناقشة العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والجماع، يجب ذكر أنه في العديد من الحالات تُعتبر بعض أنواع أدوية ضعف الانتصاب الفموية آمنة الاستخدام للرجال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وفي صحة جيدة.
ولكن لا يُنصح بتناول أدوية علاج ضعف الانتصاب للرجال الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية أو ارتفاع ضغط الدم المصحوب بمشاكل في التبول أو مشاكل أخرى في المسالك البولية، ويمنع استخدام أدوية النترات، التي تُستخدم لعلاج ألم الصدر مع أدوية الانتصاب، حيث يمكن أن يتسبب هذا في حدوث انخفاض شديد في ضغط الدم.
وتتضمن أبرز أنواع أدوية الانتصاب التي يمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب ما يلي: