تُثار الكثير من التساؤلات بين الرجال حول اختلاف حجم الخصيتين، وهل يعد هذا الأمر خطيرًا أم أنه أمر طبيعي، ما هو حجم الخصية الطبيعي؟ ومتى يجب القلق والتوجه للطبيب؟ وكيف تفحص الخصية ذاتيًا؟ سنجيب عن كل هذه التساؤلات في السطور التالية.
هل اختلاف حجم الخصيتين طبيعي؟
نعم! يعتبر اختلاف حجم الخصيتين عند الرجل أمرًا طبيعيًا بصورة شائعة على خلاف ما يعتقد الكثير من الناس، ويظهر ذلك الاختلاف تحديدًا في كون الخصية اليُمنى أكبر من اليُسرى بسبب سرعة تطورها، والخصية اليُسرى معلقة لأسفل.
ويشير أحد المصادر أيضًا إلى اختلاف حجم الخصيتين عند الأطفال المراهقين الأصحاء وعدم تناسقهما، مع صغر حجم الخصية اليسرى عن اليُمنى.
بصفة عامة، إن اختلاف الحجم لا يعتبر أمرًا مقلقًا في الكثير من الأحيان، إلا أنه قد يكون علامة على وجود مشكلة ما في الخصية في بعض الحالات، لذلك يجب عليك الحصول على الاستشارة الطبية إذا لاحظت تغيرًا في شكل الخصية، أو شعرت بالألم.
شكل وحجم الخصيتين الطبيعي
يعتبر الشكل البيضاوي هو شكل الخصية الطبيعي، ويشير أحد المصادر إلى أن متوسط حجم الخصية الطبيعي للرجل هو 4 × 3 × 2 سنتيمتر، ولا يهم ما إذا كانا غير متطابقتين، إذ تجد اختلاف حجم الخصيتين طفيف بينهما، ومن المفترض عدم الشعور بالألم عند الجلوس، أو الوقوف، أو الحركة، ولا يوجد أي انتفاخ أو تورم، ولا نتوءات، وكتل، ويُنصح بالتوجه للطبيب فور ملاحظة أي علامة غير طبيعية.
هل حجم الخصيتين يؤثر على الصحة العامة؟
يمكن إنتاج هرمون التستوستيرون، والحيوانات المنوية بكميات طبيعية وصحية عند معظم الرجال بأحجام خصية مختلفة، وتشير المصادر إلى اقتراح بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات ارتفاع مستويات هرمون الذكورة مع كبر حجم الخصية، وارتباط انخفاض عدد حيوانات منوية بحجم الخصية الأصغر.
قد تصبح مستويات التستوستيرون مصدرًا للقلق إذا كان الذكر يعاني من متلازمة كلاينفلتر Klinefelter syndrome، وهي عبارة عن كرموموزوم X إضافة (XXY) بدلًا من (XY) للذكور.
ويعاني مرضى هذه المتلازمة من انخفاض في مستويات التستوستيرون، وانخفاض الحيوانات المنوية، مما يزيد من خطر الإصابة بالعقم. ويُطلق على انخفاض مستويات هرمون الذكورة في الجسم “قصور الغدة التناسلية Hypogonadism“، وعادة يبدأ علاجه أثناء فترة البلوغ بالعلاج الهرموني.
متى ينبغي القلق والتوجه للطبيب؟
يجب التوجه للطبيب فور ملاحظة أي شيء غير طبيعي على الخصيتين، أو ظهور الأعراض الآتية:
- الشعور بالألم.
- تورم خصية، أو الخصيتين.
- احمرار.
- إفرازات غير طبيعية من العضو الذكري.
- الشعور بالغثيان، أو القيء.
- صعوبة في التبول.
- ألم في مناطق أخرى من الجسم مثل البطن السفلية، أو الظهر.
- تضخم الثديين.
يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا على كيس الصفن والخصيتين للكشف عن وجود أي نتوءات أو أي أمر غير طبيعي، كما سيتعرف الطبيب على التاريخ المرضي والعائلي والدوائي للمريض.
أسباب مرضية لاختلاف حجم الخصيتين
وفقًا للعديد من المصادر، هناك بعض أمراض المؤثرة على حجم الخصية، وتؤدي إلى الشعور بالألم والتورم والانتفاخ، والتي تتطلب زيارة الطبيب في أقرب وقت، ومنها:
- القيلة المائية في الخصية Hydroceles، وهي عبارة عن انتفاخ كيس الصفن بسبب تراكم السوائل.
- دوالي الخصية، وهي أوردة متورمة في الخصية.
- التهاب الخصية Orchitis الناجم عن العدوى.
- جلطة دموية بسبب صدمة.
- التواء الخصية Testicular torsion، وهو التواء الحبل المنوي والأوعية الدموية والأعصاب والأنابيب التي تربط الخصية بالجسم، وهي حالة شديدة الألم.
- سرطان الخصية.
كيفية قياس حجم الخصية
يشير أحد المصادر إلى أن قياس حجم الخصية يُجرى عادة بالسونار، وتوجد أداة أكثر بساطة تسمى مقياس الخصية orchidometer، وهي عبارة عن سلسلة من الخرز مختلف الأحجام، والمتقاربة كلها لحجم خصية الإنسان، حيث يتحسس الطبيب حجم الخصية بعد تحسس حجمها برفق أثناء الفحص البدني، ثم يقارنه بأقرب حجم في هذه الأداة.
أما لفحص الخصية ذاتيًا في المنزل، يمكنك استخدام شريط قياس، أو مسطرة أثناء اتباع خطوات الفحص الذاتي للخصيتين.
وختامًا، ننوه على أهمية زيارة الطبيب المتخصص فور ظهور أي أعراض أو تغير غير طبيعي في شكل وحجم الخصيتين.