الغدد الجار درقية هي 4 غدد صغيرة قريبة من الغدة الدرقية في الرقبة، وكما هو الحال في كل أنواع السرطانات يحدث سرطان الغدة الجار درقية نتيجة تضاعف سريع وغير طبيعي في الخلايا، تعرف في هذا المقال على أعراض سرطان الغدة الجار درقية وطرق العلاج.
نظرة عامة عن الغدة الجار درقية
تقوم الغدة الجار درقية بإفراز هرمون يساعد الجسم في تخزين واستخدام الكالسيوم اللازم لصحة العظام والأسنان، ويساعد العضلات والأعصاب على القيام بوظائفها، وعندما تتكون أورام حميدة في أي جزء من أجزاء الغدة الجار درقية فإنها تقوم بإفراز كميات كبيرة من الهرمون فيما يسمى بفرط نشاط الغدة الجار درقية، وتتسبب هذه الكميات الكبير من الهرمون في :
- انتقال الكالسيوم من العظام إلى الدم.
- تقوم الأمعاء بامتصاص المزيد من الكالسيوم من الطعام.
وتعرف هذه الحالة إذًا بفرط كالسيوم الدم، وتعد هذه الحالة أخطر حتى من سرطان الغدة الجار درقية.
أعراض سرطان الغدة الجار درقية
معظم أعراض سرطان الغدة الجار درقية مرتبطة بحالة فرط كالسيوم الدم التي يتسبب فيها السرطان، ومنها:
- الشعور بالإعياء والتعب.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- كثرة التبول.
- الإصابة بالإمساك.
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- صعوبة في التركيز.
- الشعور بالاكتئاب.
- آلام أعلى الظهر.
- آلام في العظام.
- تكون كتلة في الرقبة.
- تغير في الصوت.
- صعوبة وألم عند البلع.
- الشعور بالعطش.
- مشاكل في الكلى.
ويمكن أن تتسبب حالة فرط كالسيوم الدم في مشاكل صحية خطيرة، ومنها:
- هشاشة العظام.
- الفشل الكلوي.
- اضطرابات في نبضات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- غيبوبة.
طرق تشخيص سرطان الغدة الجار درقية
من الصعب تشخيص سرطان الغدة الدرقية، لأن الخلايا السرطانية تتشابه مع خلايا الورم الحميد، لكن يمكن استخدام هذه الطرق:
اختبار هرمون الغدة الجار درقية
حيث يتم قياس كمية الهرمون في الدم، فإذا كانت أعلى من المعدلات الطبيعية فإن ذلك يعتبر مؤشر على سرطان الغدة الجار درقية.
اختبار كيمياء الدم
بعد أن يتحقق الطبيب من أعراض سرطان الغدة الجار درقية فإنه يقوم باختبار كيمياء الدم، حيث يتم قياس كميات مواد معينة تفرزها بعض الأعضاء والأنسجة في الدم ، حيث أن زيادة أو نقص كمية هذه المواد دليل على وجود مرض معين، وفي حالة تشخيص سرطان الغدة الجار درقية فإنه يتم قياس كمية الكالسيوم في الدم.
اختبار فرط نشاط الغدة جار الدرقية
نوع من أنواع الفحص بالنظائر المشعة يستخدم لتحديد حالة فرط نشاط الغدة الجار درقية، حيث يتم حقن مادة مشعة تسمى التكنيشيوم 99، حيث تنتقل من خلال الدم إلى الغدة الجار درقية وتقوم بتغطيتها حتى تظهر في أجهزة الفحص المعدة لتصوير المواد المشعة.
الأشعة المقطعية
حيث تقوم الأشعة المقطعية بتصوير مُفصل لأجزاء الجسم من جميع الجهات، ويتم حقن المريض بصبغة معينة لتجعل الغدة تظهر بوضوح في جهاز الأشعة.
علاج سرطان الغدة الجار درقية
قبل البدء في العلاج فإن الطبيب سيتحقق من عدم انتقال الورم إلى أماكن أخرى في الجسم، وخيارات العلاج المتاحة هي:
إجراء الجراحات
يتم استئصال الورم مع جزء من الأنسجة المحيطة به.
العلاج الإشعاعي
يتم العلاج الإشعاعي باستخدام أشعة X أو نوع آخر من الأشعة ذات طاقة عالية لمهاجمة الخلايا السرطانية، وعادة ما يستخدم العلاج الإشعاعي قبل أو بعد إجراء الجراحات.
الاستئصال بالحرارة
تتم تلك العملية باستخدام الحرارة لقتل الخلايا السرطانية، كما يمكنها أيضًا تقليل مستوى هرمون الغدة الجار درقية في الدم.
العلاج الكيماوي
يتم استخدام العقاقير لقتل الخلايا السرطانية، ويعتمد نوع تلك العقاقير على نوع الورم.