رياضة الباركور، أو الجري الحر هي ممارسة اجتياز العقبات في بيئة من صنع الإنسان، أو بيئة طبيعية، من خلال استخدام الجري والقفز والتسلق والدحرجة وغيرهم من الحركات، للانتقال من نقطة إلى أخرى بأسرع طريقة ممكنة وأكثرها فاعلية. سنتعرف بشكل أعمق على رياضة الباركور بالصور التالية ..
تاريخ لعبة الباركور الأصلية
تم تطوير رياضة الباركور في فرنسا بداية من أواخر الثمانينيات، من خلال مقاطع الفيديو على الإنترنت، والإعلانات التليفزيونية، والأفلام الوثائقية، والروائية، التي تهدف لزيادة الوعي عن هذه الرياضة، بما في ذلك فيلم جيمس بوند Casino Royale عام 2006.
وترجع بدايات الباركور في الأصل إلى الباركور العسكري الذي يعتمد على تمارين قفز الحواجز التي كانت تستخدم في التدريبات العسكرية.
ما هو الباركور وهدفه؟
الهدف من رياضة الباركور هو أن تكون قادرًا على إيجاد مسار من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) بأسرع وقت ممكن، وبكفاءة عالية، نظرًا لأن الباركور رياضة خطرة، وتتطلب تفادي العقبات، لذلك يتعين على المرء الذي يمارس الباركور أن يكون على مستوى عالٍ من اللياقة البدنية للقيام بذلك.
ما هو الباركور المعاصر؟
على الرغم من تصوير وسائل الإعلام لرياضة الباركور على أنها رياضة متطرفة، وعبارة عن حركات واسعة النطاق، قد تؤدي إلى إصابات بالغة بسبب القفز من المباني أو القفز على القطارات، أو الجري بين العربات في الطرق السريعة. إلا أن رياضة الباركور المعاصرة هي مجموعة من الأحداث مثل الجري السريع على سبيل المثال.
تتميز رياضة الباركور بمجموعة متنوعة من الحركات المستخدمة للتغلب على العقبات، وتتم ممارستها في أشكال وسياقات مختلفة، وليست كلها تنتمي للفئة الخطرة.
فوائد رياضة الباركور
الباركور كطريقة تدريب تعتبر فعالة لتطوير قدرات القفزات الأفقية والرأسية وخفة الحركة. كما اتضح أن ممارسة رياضة الباركور تساعد على تحسين لياقة عضلة القلب، والجهاز التنفسي، مع زيادة امتصاص الجسم للأكسجين.
الخلاصة أن الباركور أثبت دورًا فعالاً في تحسين اللياقة، والقوة القلبية، والتنفسية، بجانب العديد من المنافع الأخرى.
الباركور لزيادة الثقة بالنفس
من فوائد رياضة الباركور التي لا نستطيع التغافل عنها هي الثقة بالنفس التي تمنحها تلك الرياضة للاعبيها، في حين أن معظم الناس يتجنبون القفز من المرتفعات، يستطيع الشخص المتمكن من رياضة الباركور أن يكون مغامرًا في فعل العديد من الأمور التي قد تبدو لباقي الناس أمورًا مرعبة، مما يعزز ثقته بنفسه، وبقدراته الفريدة.
كيفية تعلم رياضة الباركور
إن الرغبة في ممارسة الباركور هو أمر جيد، لكن لا يمكنك أن تتوقع أن تصبح محترفًا فيه بين عشية وضحاها.
هناك العديد من الأمور التي عليك تعلمها لتصبح خبيرًا مثل جميع لاعبي الباركور، خاصة لأن الباركور لا يقتصر فقط على التدريب البدني، بل أيضًا ترتبط ممارسته بمحاولة تجهيز عقلك لرؤية الاحتمالات واردة الحدوث. بجانب وجود بعض التمارين التي تحتاج التدريب عليها قبل ممارسة الباركور والتي تتمثل في:
- تمارين الإحماء.
- تمارين الضغط.
- تمارين تقوية الظهر، والقدم.
- تمارين الزحف.
كيف تصبح محترف في الباركور؟
لكي تصبح محترفًا في رياضة الباركور هناك بعض الأمور التي يجب أن تتخذها بجدية وهي:
- كن واثقًا مع معرفة حدودك: كن واثقًا من قدراتك ولكن اعرف حدودك. قد يكون الباركور رياضة جريئة، لذلك كن جريئًا باعتدال لتتفادى الحوادث.
- التمكن من القفز والتسلق: سيساعدك تعلم كيفية القفز على الجري الحر بأمان كمبتدئ في اللعبة.
- تعلم التوازن: على عكس معظم الألعاب الرياضية التي لا تتطلب أي أسلوب موازنة، فإن الباركور مختلف. لأن التوازن هو مفتاح هذه الرياضة، ويجب على الراغبين في أن يصبحوا رياضيين في الباركور إتقانها.
إرشادات السلامة في ممارسة الباركور
إليك بعض النصائح التي ستساعدك على ممارسة الباركور بأمان:
- ابحث عن مدرب ماهر: .في حالة كنت مبتدئًا في الباركور، ابحث عن مدرب ماهر يكون مؤهل لتدريبك في البداية.
- مارس الباركور بالحدائق: ابحث عن مكان به العشب لتمارس هذه الرياضة، لأن العشب هو أفضل مكان لتتدحرج فيه لأنه متسامح ولن تؤذي نفسك في البداية.
- قم بالتدريب في صالات الجمباز أولًا: يمكنك التدريب على رياضة الباركور في صالات الجمباز لأنها عادة تكون مجهزة بمعدات للتدريب على القفز، واختبارات القوة، والقدرة على ثني الجسم، مع وجود حصائر ناعمة لتفادي الإصابات.