هل تستيقظ في وقت معين أو تذهب للنوم في وقت معين، وترغب في معرفة عدد ساعات النوم التي يجب الحصول عليها جسمك؟ احسب مواعيد نومك واستيقاظك الصحية من خلال حاسبة النوم، وتعرف أيضاً على ما هي دورة النوم وعدد دورات النوم التي يمر بها جسمك ومعلومات أخرى هامة لك ولنمط نومك من التالي.
ماذا تقدم حاسبة النوم؟
تقدم لكم حاسبة النوم المقدمة من موقع كل يوم معلومة طبية القدرة على حساب الوقت الأمثل للنوم والوقت الأمثل للاستيقاظ، وفقاً لنمط حياة كل شخص، فبمجرد اختيارك للوقت الذي تريد الاستيقاظ به، فلنقل مثلاً في الساعة التاسعة صباحاً، تقوم حاسبة النوم آلياً بحساب الوقت الذي يُفضل النوم به، وعدد ساعات النوم الذي سوف تحصل عليه، بالإضافة لعدد دورات النوم التي تمر بها خلال هذه الساعات.
وعلى الجانب الآخر، في حالة الضغط على اختيار “أريد الاستيقاظ في هذا الوقت” مع اختيار موعد النوم الذي ترغب به، تقدم حاسبة النوم أفضل المواعيد التي يمكن الاستيقاظ بها، مع حساب عدد الساعات التي نامها الشخص خلال تلك الفترة، وعدد دورات النوم التي مر يها.
كما تقدم حاسبة دورة النوم عدة خيارات مختلفة لأوقات النوم وأوقات الاستيقاظ، مع ذكر عدد ساعات النوم لكل خيار مقترح، حتى تتمكن من معرفة كل الخيارات المتاحة له، واختيار الأفضل له.
ذكرنا سابقاً أن حاسبة النوم تقوم بحساب عدد دورات النوم، لكن هل تعرف ما هي دورة النوم والمراحل التي يمر بها الشخص أثناء النوم ومحاولة النوم، إليكم أبرز ما تحتاجون لمعرفته عن دورة النوم وأهميتها.
ما هي دورة النوم؟
دورة النوم أو Sleep Cycle هي المراحل التي يمر بها الشخص أثناء النوم، وفي العادة يمر النائم بأربعة أو ستة دورات نوم، ويختلف طول كل دورة عن الأخرى، ولكن قد تصل الدورة الواحدة إلى 90 دقيقة في المتوسط.
ومن الطبيعي أن تتغير دورات النوم خلال فترة النوم، وعادة ما تكون أول دورة هي أقصر دورة، تتراوح ما بين 70 إلى 100 دقيقة، بينما تصل الدورات الأخرى إلى 90 أو 120 دقيقة، ووقت كل دورة عادة ما يتغير بتقدم الليل. وتختلف دورة النوم من شخص لآخر، وعادة ما تعتمد على عدة عوامل مثل العمر، ونمط النوم وهل هناك أي استهلاك للكحوليات أم لا.
مراحل دورة النوم
توجد 4 مراحل لدورات النوم، مرحلة واحدة لنوم حركة العين السريعة REM، و3 مراحل تنتمي لنوم حركة العين غير السريعة NREM، ويتم تحديد تلك المراحل وفقاً لنشاط الدماغ أثناء النوم، والذي يكون له خصائص مختلفة ومميزة لكل مرحلة. لنتعرف بالتفصيل فيما يلي على تلك المرحل:
نوم حركة العين غير السريعة (NREM)
تتكون هذه الدورة من 3 مراحل مختلفة، وكلما كانت المرحلة أعلى، كان من الصعب إيقاظ الشخص النائم، وتتضمن مراحل NREM ما يلي:
1- المرحلة الأولى (N1)
تُسمى عادة رحلة الغفوة، وتستمر من دقيقة إلى 5 دقائق، وخلال هذه المرحلة لا يكون الجسم مرخياً بشكل كامل، على الرغم من بدء تباطؤ حركة ونشاط العقل والجسم، مع حدوث حركات قصيرة (تشنجات). وتوجد تغيرات بسيطة تحدث لنشاط الدماغ في هذه المرحلة. ومن السهل إيقاظ الشخص أثناء هذه المرحلة، ولكن في حالة لم يحدث إيقاظ للشخص، يعني هذا أن الشخص انتقل للمرحلة التالية.
2- المرحلة الثانية (N2)
في هذه المرحلة يدخل الجسم لحالة أكثر ثباتاً، حيث يحدث انخفاض في درجة الحرارة، ويحدث ارتخاء للعضلات وبطء في التنفس ومعدل نبضات القلب. وفي نفس الوقت، تُظهر موجات الدماغ نمط جديد، ويحدث توقف لحركة العين. وفي المجمل يحدث بطء لنشاط الدماغ، ولكن يمكن أن يحدث بعض النشاط الذي يساعد في مقاومة الاستيقاظ من قِبل أي منبهات خارجية.
ويمكن أن يستمر نوم هذه المرحلة لمدة تتراواح ما بين 10 إلى 25 دقيقة، وكل مرحلة قد تزداد طولها أثناء الليل، وفي معظم الحالات، يقضي الشخص ما يقرب من نصف وقت النوم في نوم مرحلة N2.
3- المرحلة الثالثة (N3)
تُعرف هذه المرحلة، بمرحلة النوم العميق، ومن الصعب إبقاظ الشخص في حالة الوصول لهذه المرحلة، حيث يحدث انخفاض للكتلة العضلية والنبض ومعدل التنفس، ويبدأ الجسم في الاسترخاء أكثر.
ونشاط الدماغ في تلك المرحلة يكون مصحوباً بنمط من الموجات يمكن التعرف عليه بشهولة، يُعرف بموجات دلتا. ويعتقد الخبراء أن هذه المرحلة هامة وحرجة للحصول على النوم المتجدد، مما يسمح للجسم بالنمو والتعافي، كما يساعد في تعزيز الجهاز المناعي والعمليات الحيوية الأخرى في الجسم. وعلى الرغم من انخفاض النشاط الدماغي في تلك المرحلة، ولكن توجد بعض الأدلة التي تُشير لأهميتها في المساهمة في عمليات التفكير والإبداع والذاكرة.
وأثناء دورات النوم المبكرة، عادة ما تستمر مرحلة N3 إلى 20 أو 40 دقيقة، وباستمرار النوم تميل المراحل المذكورة إلى أن تُصبح أقصر، ويبدأ الشخص في قضاء وقت أطول في نوم مرحلة REM.
نوم حركة العين السريعة (REM)
أثناء مرحلة حركة العين السريعة، يرتفع نشاط الدماغ، ويكون مشابه للنشاط أثناء الاستيقاظ، وفي نفس الوقت يختبر الجسم مرحلة التراخي أو الأتونيا، وهي عبارة عن حدوث شلل مؤقت للعضلات، ما عدا العين والعضلات التي تتحكم في التنفس. وعلى الرغم من انغلاق العين، إلا أنهما في تلك المرحلة تتحركان بسرعة.
ويُعتقد أن نوم حركة العين السريعة مهم وضروري للوظائف الإدراكية والمعرفية، مثل الذاكرة والتعلم والقدرة على الإبداع. وتُعرف مرحلة REM بأنها المرحلة التي يحدث بها الأحلام المثيرة أو الأحلام التي تعطي انطباع بأنها حقيقية. وعلى الرغم من أن الأحلام يمكن أن تحدث في أي مرحلة، إلا أنها تكون أكثر حدوثاً في مرحلة REM، مقارنة بمرحلة NREM.
وفي الحالات العادية، لا يدخل الشخص مرحلة REM إلا بعد النوم لمدة 90 دقيقة على الأقل، وبمرور الليلة، تزداد طول المرحلة، خاصة في النصف الثاني من الليلة. وعلى الرغم من أن مرحلة REM الأولى قد تكون عدة دقائق فقط، إلا أن بعد تقدمها قد تصل لمدة ساعة، وفي المجمل، تمثل مرحلة نوم حركة العين السريعة 25% من نوم الشخص البالغ.
أهمية مراحل دورة النوم
تُعتبر كل المراحل السابق ذكرها مهمة، حيث تسمح للدماغ والجسم بالتطور والتعافي، وعدم الحصول على نوم كافي أو قضاء وقت كافي في مرحلة REM يؤثر بشكل كبير ويتسبب في حدوث آثار جانبية تؤثر على التفكير والمشاعر والصحة الجسدية.
والأشخاص الذين يتم إيقاظهم أثناء مراحل النوم المبكرة، مثل الأشخاص الذين يعانون من مشكلة انقطاع النفس النومي، قد يواجهون صعوبة في الدخول في مراحل النوم العميقة. والأشخاص الذين يعانون من الأرق قد لا يحصلون على كمية نوم تكفي لتحصيل الوقت الزمني المطلوب لكل مرحلة.
وعلى الرغم من أن كل مرحلة لها خصائص مميزة، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر عليها مثل:
- العمر: يختلف وقت كل مرحلة بتقدم عمر الشخص، فيقضي حديثي الولادة فترة أطول في نوم REM، وبتقدم عمرهم يُصبح نمط النوم مشابه لنمط نوم البالغين، بينما يميل كبار السن إلى قضاء وقت أقل في مرحلة نوم REM.
- نمط النوم: في حالة عدم استقرار وانتظام النوم أو عدم الحصول على عدد ساعات كافي من النوم، يمكن أن يتسبب هذا في حدوث خلل في دورة النوم.
- استهلاك الكحوليات: يمكن أن تُغير الكحوليات وأي مواد مخدرة من نظام دورة النوم، حيث يتسبب الكحول في تقصير نوم REM في مراحله الأولية، وبزوال تأثير الكحول، قد تبدأ مرحلة REM مرة أخرى، وقد تكون أطول.
- اضطرابات النوم: يمكن أن تتسبب بعض اضطرابات النوم مثل، انقطاع النفس النومي، متلازمة تململ الساقين في إيقاظ الشخص أكثر من مرة أثناء النوم، مما يؤثر بشكل سلبي على دورة النوم الصحية.