الرقبة الطبية أو دعامة الرقبة أو طوق الرقبة هي عبارة عن أداة تستخدم لدعم الرقبة والعمود الفقري، وذلك للحد من حركة الرقبة لسرعة التعافي بعد التعرض للإصابة، وفي المقال التالي سنتحدث عن أبرز المعلومات الضرورية عن استخدام هذه الدعامة.
دواعي استخدام الرقبة الطبية
تستخدم دعامة الرقبة لمنع حركة الرأس والرقبة حتى يتم التعافي من إصابة الرقبة، وفيما يلي سنوضح بعض دواعي استخدامها:
1. إصابات الرقبة
في حالة تعرض الرقبة لإصابة في حادث سيارة على سبيل المثال، أو غيرها من أنواع الإصابات مثل السقوط، يساعد ارتداء دعامة الرقبة على سرعة التعافي من الإصابة.
2. جراحة الرقبة
يساعد ارتداء هذه الدعامة بعد الخضوع لعملية جراحية على الوقاية من تعرض الرقبة للإصابة، من خلال الحد من حركات الرقبة المختلفة.
3. ضغط العصب
يمكن أن يساعد ارتداء دعامة الرقبة على تقليل الضغط على الأعصاب في الرقبة .
4. داء الفقار الرقبية
يساعد ارتداء دعامة الرقبة على التخفيف من الألم الناتج عن داء الفقار العنقي أو ما يعرف بخشونة الرقبة بصورة مؤقتة، وهو داء مرتبط بالتقدم بالعمر، ينتج عن تآكل غضاريف وعظام الرقبة.
5. ألم وتيبس الرقبة
يمكن أن تخفف هذه الدعامة من الضغط والإجهاد على عضلات الرقبة.
أنواع الرقبة الطبية
هناك ثلاثة أنواع رئيسية وهم:
1. طوق الرقبة الناعم
يتم تصنيع هذه النوعية من خامات مثل المطاط والإسفنج، وتسمح ببعض الحركات للأمام والخلف مع منع الحركات الجانبية، وتستخدم لعلاج التواء ومصع الرقبة، ودعم الرقبة في حالة ألم الرقبة المزمن خاصة عند كبار السن.
2. الطوق الصلب
يتم صناعة هذه النوعية عادة من البلاستيك أو الزجاج الشبكي، ويتسم بأنه أكثر تقييدًا للحركة، ويوصي به الأطباء عند الرغبة في عدم حركة الرقبة تمامًا بعد الجراحة أو الإصابات الشديدة مثل الكسور في الرقبة.
3. الرقبة الرياضية
تعتبر الرقبة الرياضية نوعًا خاصًا من أطواق الرقبة الصلبة يستخدمه سائقو سيارات السباق والدراجات النارية المعرضون للسرعات العالية، للوقاية من إصابة الرقبة في حالة التصادمات أو التوقف المفاجئ.
نصائح عند ارتداء الرقبة الطبية
في حالة توصية الطبيب بارتداء هذه الدعامة، سيخبر المريض عن التعليمات الواجب مراعاتها عند ارتداء الدعامة، وفيما يلي سنخبركم بعض النصائح عند ارتداء دعامة الرقبة:
- الحركة البسيطة مثل المشي، بدلًا من الراحة والجلوس مدة طويلة للوقاية من تيبس الرقبة، لأن تيبسها يؤخر التعافي.
- الحفاظ على وضعية صحيحة للجسم، من خلال استقامة الظهر والرأس والكتفين للخلف.
- تجنب الجلوس على الكراسي المنخفضة، التي تزيد من الضغط على الرقبة.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة، أو النشاطات المرهقة مثل الجري.
- عدم خلع دعامة الرقبة إلا في حالة تنظيفها.
- التأكد من ملاءمة مقاس الدعامة، لأنه في حالة كونها فضفاضة ستحتك بالجلد وتتسبب في تهيج الجلد وظهور التقرحات.
- الحرص على النوم على مرتبة صلبة لدعم الرقبة، وتجنب النوم بوضعية ملتوية، والنوم على الظهر باستخدام وسادة رفيعة، لأن استخدام العديد من الوسادات يزيد من الضغط على الرقبة، ويجب عدم النهوض من النوم فجأة، بل الاعتدال على الجانب برفق أولًا، ثم شد الساقين على طرف السرير، وأخيرًا رفع الذراعين للنهوض.
- تجنب ملامسة الماء للدعامة عند الاستحمام، وتغطيتها بغلاف بلاستيكي.
كيفية تنظيف الرقبة الطبية
لابد من تنظيف الدعامة يوميًا لمنع نمو البكتيريا، ويتم تنظيف الدعامة الناعمة من خلال نقعها بالماء الدافئ والصابون الخفيف ثم تجفيفها، وتجنب استخدام الصابون القاسي أو المنظفات أو المواد المبيضة، لأن هذه المواد قد تتسبب في تهيج الجلد. ولتنظيف الدعامة الصلبة يمكن استبدال الوسادات أو الحشوات المتسخة، وشطف الألواح الأمامية والخلفية.
أضرار الرقبة الطبية
أشارت الأبحاث العلمية إلى أن استخدام هذه الدعامة على المدى البعيد قد يتسبب في ضعف وتيبس عضلات الرقبة، وفي السنوات الأخيرة لا يشجع العديد من الخبراء ارتداء هذه الدعامات لعدم وجود أدلة علمية كافية لتأكيد فوائد صحية لها.