الصرع الكاذب أو الصرع النفسي هو حالة يصاب بها بعض الأشخاص، فما هي أسبابه؟ وما هي أعراضه؟ تابعونا في هذا المقال لتتعرفوا على هذا بجانب أهم طرق العلاج التي يتم استخدامها، والفرق بينه وبين الصرع الحقيقي.
ما هو الصرع الكاذب؟
يُعرف هذا النوع كذلك باسم الصرع النفسي (Psychogenic Nonepileptic Seizures)، وهو حالة من النوبات التي تصيب الشخص غير المصاب بالصرع، وتشبه تماماً تلك النوبات التي تحدث عند الإصابة بالصرع، حيث يفقد الشخص القدرة على السيطرة على جسده وحركته.
وهناك إشارة إلى أن هناك نسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 % من الأشخاص المصابين بالصرع هم في الأساس يعانون من النوع الكاذب وليس الصرع العضوي.
الفرق بين الصرع النفسي والعضوي
يكمن الاختلاف الأكبر بين الصرع العضوي والنوع الكاذب أن الصرع العضوي يحدث نتيجة لوجود مشاكل في المخ، حيث يؤثر على نشاط الأعصاب داخل المخ وبالتالي تتأثر كهرباء المخ بالأمر، فتتشنج العضلات بصورة لا أرادية، وقد يفقد الشخص وعيه في بعض الحالات.
على عكس النوع الكاذب أو النفسي الذي لا يرتبط بوجود مشاكل في كهرباء المخ، وإنما يحدث لدى بعض الأشخاص نتيجة لأسباب نفسية في الغالب، إلا أن هناك بعض الحالات المرضية التي قد تؤدي لظهوره مثل انخفاض سكر الدم أو الإصابة بالإغماء المصحوب بتشنجات.
أعراض الصرع الكاذب
يمكن أن يعاني مريض هذا النوع من الصرع من عدد من الأعراض والعلامات، والتي قد تكون مشابهة تماما لتلك التي تصيب مرضى الصرع الحقيقي، حيث يعاني المصابون بالنوع النفسي من حركات أو تشنجات لا إرادية بجانب عدم القدرة على الاستجابة لمحيطهم، كما يكونون عرضة للسقوط.
ويعاني البعض من فقدان الوعي وتصلب الجسم وعدم القدرة على الانتباه بجانب التحديق في بعض الأشياء أو في الفراغ. ولكن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن الشخص يعاني من النوع الكاذب أو النفسي وليس العضوي، حيث تظهر هذه العلامات عليهم:
- حركة الجسم العنيفة.
- حركة الرأس من جانب لجانب.
- التأتاة في الكلام أو الصراخ ببعض العبارات.
- عدم الرغبة في فتح الفم أو العينين أثناء النوبة.
- الاستجابة للأصوات المرتفعة بل والشعور بالفزع نتيجة لسماعها.
- عدم الشعور بالدوخة أو النعاس بعد المرور بالنوبة التشنجية على عكس الشخص المصاب بالصرع العضوي، والذي يشعر بالرغبة في النوم بعد انتهاء النوبة.
هذا بجانب أن الأشخاص الذين يعانون من النوع الكاذب قد تظهر عليهم بعض الأعراض الأخرى، والتي ترتبط بالمشكلة النفسية المسببة للمشكلة.
أسباب الصرع النفسي
كما ذكرنا فإن السبب نفسي بالأساس سواء نتيجة لحالة من التوتر أو نتيجة لمرض نفسي أو صدمة نفسية، ويمكن أن تكون الحالات التالية سبباً لظهور هذا النوع الكاذب:
- التعرض للاعتداءات الجنسية أو الجسدية.
- الإصابة بالتوتر والقلق.
- الإصابة باضرابات الشخصية.
- الإصابة بمرض الوسواس القهري.
- الصراعات العائلية.
- مشكلات التحكم في الغضب.
- الإصابة بأمراض الذهان مثل الشيزوفيرينيا.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- الأمراض النفسية التي ترتبط بالحالة المزاجية.
- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
- اضطراب الشخصية الحدية.
- اضطراب الأعراض الجسدية، وهو حالة يهيأ فيها للشخص أنه مصاب باضطراب جسدي، ولكن عند الفحص لا تظهر أي عوامل جسدية.
- اضطراب التحويل (الاضطراب العصبي الوظيفي) وهو حالة تظهر فيها بعض الأعراض الجسدية الشبيهة بالأعراض الناتجة عن المشاكل العصبية نتيجة لوجود صراع نفسي.
- التعرض لإصابة في الدماغ.
- الإدمان.
علاج الصرع الكاذب
غالباً ما يتم العلاج عن طريق التحكم في الأعراض الخاصة بالحالة المسببة لهذا النوع، حيث أنه لا يوجد دواء مناسب لجميع الأشخاص، كما يتم التحكم في أي حالات أخرى قد تكون مسببة له، ويتم التعامل مع حالات التوتر والقلق لتخفيف الأعراض، وهذا النوع قد يكون من الصعب علاجه، لأنه يشكل تحدياً لأنه يصعب على الشخص المصاب بالنوبات معرفة تأثيرها عليه.
وقد يحتاج الشخص إلى الخضوع إلى هذه الطرق من أجل تخفيف الأعراض:
- الاستشارات النفسية أو العائلية.
- العلاج السلوكي.
- العلاج السلوكي المعرفي.
أدوية علاج الصرع النفسي
يتم وصف أدوية مختلفة تماماً عن أدوية مرض الصرع التقليدية، حيث أن هذه الأدوية لن تفيد في هذه الحالة، ويقوم الطبيب بوصف أدوية نفسية أو عقلية وفقاً للحالة التي يعاني منها المريض.
والآن وفي ختام مقالنا عن الصرع الكاذب أو النفسي وأهم أعراضه وطرق علاجه، عليكم أن تعلموا أن هذا النوع قد يتم الخلط بينه وبين الصرع العضوي، لذا من المهم الخضوع للتشخيص للكشف عن المرض.