تعد عشبة العرعر إحدى النباتات المشهورة في الفوائد الطبية الواسعة، وعُرف منذ قديم الأزل، وسنتعرف في هذا المقال على فوائد نبات العرعر وأهم استخداماته المتعارف عليها، والأعراض الجانبية المحتملة، وتنبيهات هامة بشأن هذا النبات، فاقرأ السطور الآتية.
ما هو نبات العرعر؟
يعرف العرعر بالإنجليزية juniper، وعلميًا Juniperus، وهو نوع من الأشجار العطرية دائمة الخضرة، ويوجد ما بين 60 أو 70 فصيلة منه، ويوجد في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفقًا لما ذكره أحد المصادر، وقد تُستخدم بعض الفصائل كنباتات للزينة، كما تُستخدم أخشابه أيضًا.
وتوضح المصادر أن شكل نبات العرعر هو شجرة يتراوح طولها ما بين مترين إلى 8 أمتار، وتشبه الأوراق الجديدة الإبر، بينما الأوراق الناضجة أكثر عرضًا، وتختلف وفقًا للفصيلة، وتعطي هذه النبتة ثمار تشبه التوت ذات لون بني مائل للحمرة أو المائل للزرقة، ولها غطاء شمعي رمادي.
مم تتكون عشبة العرعر؟
يعد نبات العرعر غنيًا بالعناصر المفيدة مثل الزيوت العطرية، والسكريات، والأحماض العضوية، وأحماض التربينيك terpenic acids، والشمع، والفلافونويدات، والتانين، والقلويدات.
فوائد العرعر واستخداماته
يوضح أحد المصادر وجود دراسات وتجارب تشير إلى فوائد زيت العرعر وكذلك خلاصة النبات وتتمثل فيما يلي:
- له خصائص مضاد للأكسدة ومضادة للالتهابات، حيث تساعد مضادات الأكسدة في حماية الخلايا من التلف.
- قد يساعد في خفض مستويات السكر والدهون الضارة في الدم، إذ تشير دراسات على الفئران إلى أن خلاصة مستخلص العرعر ساعدت في خفض مستويات الجلوكوز والدهون، وزيادة مستوى الكوليسترول النافع (الجيد)، ويُعتقد أن هذه الخاصية ترجع إلى وجود مضادات الأكسدة، وما زالت هناك الحاجة لإجراء دراسات على البشر لتأكيد هذه الخاصية.
- له خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، فتشير الدراسات المختبرية وعلى الحيوانات إلى وجود بعض المركبات التي تساهم في الحد من بعض أنواع البكتيريا والفطريات، ولكن ما زالت هناك الحاجة أيضًا لمعرفة تأثيرها في البشر.
- مضاد للتقلصات، إذ تشير المصادر إلى وجود خصائص مضادة للتقلصات سواء أكانت تقلصات عضلية أو معوية أو في الجهاز التنفسي.
- خصائص مدرة للبول، فتوضح المصادر وجود بضعة دراسات تشير إلى احتمالية تعزيز هذا النبات لإخراج البول.
كما توضح المصادر استخدام هذا النبات منذ القدم، خاصة في الطب البديل لعلاج ما يلي:
- مشكلات الهضم مثل عسر الهضم واضطرابات المعدة والغازات والحموضة وفقدان الشهية.
- علاج بعض أنواع الديدان.
- عدوى قناة مجرى البول.
- حصوات الكلى والمثانة.
- علاج لدغات الثعابين.
- السكري.
- يُستخدم موضعيًا على الجروح ولتخفيف ألم المفاصل والعضلات.
طريقة استخدام العرعر
تُستخدم خلاصة وزيت العرعر الأساسي كنكهة في الأطعمة والمشروبات، وكذلك قد يدخل في الصناعة مثل صناعة الصابون ومستحضرات التجميل، وتشير المصادر إلى وجود الحاجة لمزيد من الدراسات التي تؤكد بالدليل على صحة هذه الاستخدامات.
أضرار العرعر وتحذيرات هامة
وفقًا للمصادر، توجد بعض التنبيهات الهامة التي يجب وضعها في الاعتبار قبل استخدام هذا النبات وتتضمن:
- لا ينصح باستخدام هذا النبات أو أي من منتجاته في فترتي الحمل والرضاعة، إذ لا توجد معلومات كافية عن مدى أمانه.
- توجد بعض المخاوف من إمكانية خفض مستويات السكر بصورة شديدة عند مرضى السكري.
- قد يؤثر هذا النبات في ضغط الدم.
- قد يسبب تهيج المعدة والأمعاء مسببًا تفاقم الأعراض.
- قد تتفاعل هذه العشبة مع بعض الأدوية مثل بعض أدوية السكري ومدرات البول، ولذلك يجب إخبار الطبيب أو مسئول التغذية المتخصص عن كل الأدوية المتناولة لتفادي حدوث أي تفاعلات دوائية أو أي مشكلات صحية.
وفي الختام، نظرًا لفوائد نبات العرعر العديدة تم استخدامه في الطب الشعبي والطب القديم، وأشارت العديد من الدراسات على الحيوانات وفي المختبرات إلى وجود خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وقد يساعد في خفض مستويات السكر الدهون في الدم، ولكن ما زالت هناك الحاجة إلى الدراسات على الإنسان.
ونشدد على ضرورة استشارة الطبيب لمعرفة كميات الاستهلاك المناسبة، وتجنب التفاعلات الدوائية المحتملة، كما ننوه أن الأعشاب والنباتات لا تغني عن الأدوية وينبغي اتباع تعليمات الطبيب في هذا الشأن.