تسوس الأذن Mastoiditis هو عدوى خطيرة، تصيب عظم الخشاء الذي يقع خلف الأذن، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن سبب الإصابة بهذه العدوى، وأعراضها وكيفية علاجها.
أسباب تسوس الأذن
سنذكر فيما يلي الأسباب التي قد تؤدي لظهور هذه العدوى:
- عدوى الأذن البكتيرية، خاصة العدوى التي تصيب الأذن الوسطى، تعتبر أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بتسوس الأذن، وقد تنتشر العدوى بالأذن عند مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي الذي يتم تناوله، أو بسبب عدم استكمال برنامج العلاج.
- الورم الكوليسترولي هو من الأسباب الأقل شيوعًا لظهور تسوس الأذن، ويحدث عند نمو خلايا البشرة داخل الأذن الوسطى، مما يتسبب في حدوث انسداد لإفرازات الأذن، الأمر الذي يسمح بنمو وتكاثر البكتيريا.
أعراض تسوس الأذن
هناك عدد من الأعراض التي تشير للإصابة بهذه العدوى، ومنها:
- ألم حاد داخل أو حول الأذن.
- خروج صديد أو غيره من السوائل من الأذن.
- الحمى والقشعريرة.
- تورم واحمرار حول الأذن.
- خروج رائحة كريهة من الأذن.
- مشاكل بالسمع مثل طنين الأذن.
- الصداع.
هل تسوس الأسنان خطير؟
يمكن أن تحدث مضاعفات صحية خطيرة، في حالة عدم فاعلية العلاج، أو في حالة عدم علاج العدوى قبل وصولها لعظام الخشاء وإتلافها، ومن المضاعفات الصحية التي قد تحدث ما يلي:
- الشعور بالدوار.
- شلل الوجه.
- فقدان السمع.
- التهاب السحايا، وهو عدوى بكتيرية تصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل النخاعي.
- الخراجات الشوكية.
- تعفن الدم، وهو انتشار العدوى بالجسم كله.
تشخيص تسوس الأذن
في حالة وجود أعراض عدوى الأذن، يفحص الطبيب الأذن والرأس، للتأكد عما إذا كانت العدوى قد انتشرت لعظم الخشاء، مما يتطلب إجراء بعض الفحوصات مثل:
- تحليل تعداد كريات الدم البيضاء، الذي يحدد مدى وجود عدوى بالجسم.
- الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي، للأذن والرأس.
- الأشعة السينية للجمجمة.
علاج تسوس الأذن
يمكن علاج تسوس الأذن من خلال ما يلي:
1. المضادات الحيوية
يمكن علاج هذه العدوى باستخدام المضادات الحيوية، التي يتم في معظم الأحيان حقنها للمريض عن طريق الوريد، مما يتطلب الرعاية الطبية في المستشفى، وفي حالة عدم فاعلية المضاد الحيوي، يتم عمل مزرعة للبكتيريا لتحديد نوعها، حتى يتمكن الطبيب من وصف نوع آخر من المضادات الحيوية.
2. عملية تسوس الأذن
في حالة عدم فاعلية العلاج بالمضادات الحيوية، قد يتم اللجوء لإجراء عملية جراحية، يتم من خلالها شق طبلة الأذن لتصريف السوائل، وعند إجراء هذه العملية الجراحية للأطفال قد تتطلب وضع أنابيب بداخل طبلة الأذن، وبجانب إجراء هذه الجراحة قد يتطلب الأمر استخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم أو الحقن الوريدي.
وفي حالة وجود مشكلات صحية مثل الخراج أو تجلط الدم، يتم إجراء عملية جراحية تسمى باستئصال خشاء الأذن، يتم من خلالها استئصال الجزء المصاب من عظم الخشاء، وفي حالة وجود خراج يتم تفريغه.
الوقاية من تسوس الأذن
يمكن الوقاية من الإصابة بهذه العدوى، من خلال الحرص على علاج أي عدوى تصيب الأذن، والالتزام بتناول المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب المختص، واستكمال برنامج العلاج حتى عند اختفاء الأعراض، وعدم استخدام المضادات الحيوية السابق وصفها من الطبيب، دون الرجوع مرة أخرى للطبيب، والحرص دائمًا على غسل اليدين جيدًا تجنبًا للإصابة بالعدوى.