بالتأكيد قد عانيت من الطفح الجلدي من قبل في فترة ما في حياتك، سواء في طفولتك، أو في مراحل مختلفة بعد البلوغ، أو أنك تعاني منه الآن بالفعل أثناء قراءتك لهذا المقال، إذ يصاب الملايين حول العالم به سنويًا. وكلمة “طفح جلدي” هي مصطلح عام للغاية ولا يدل على مرض بعينه، إذ إنه قد يكون عرضًا لعشرات الأمراض، والحالات الأخرى. وفي هذا المقال سنتعرف على بعض التفاصيل عن هذا العرض المزعج، فاقرأ السطور التالية.
ما هو الطفح الجلدي؟
الطفح الجلدي Skin Rash هو حدوث تغيرات في ملمس، أو لون مساحة من الجلد، وقد يبدو متهيجًا، وملتهبًا، كما قد يكون الجلد أحمر اللون، أو دافئ، أو متقشر، أو كونه طفح جلدي بدون حكة، أو يصاحبه حكة شديدة، أو متورم، ومؤلم جدًا.
يختلف مظهر الطفح باختلاف السبب، وقد يكون علامة أو عرض لمرض معين، أو الإصابة بطفح جلدي بعد المضاد الحيوي أو دواء آخر كأحد الأعراض الجانبية له، أو بعد علاجات أخرى، وأنواع معينة من الأطعمة.
ويوضح الأطباء أن بعض أنواع الطفح الجلدي تختفي من تلقاء نفسها بعد عدة أيام، وأنواع أخرى تتطلب علاجات منزلية، وأنواع قد تكون مؤشرًا لحالات أكثر خطورة.
أين يحدث الطفح الجلدي؟
يمكن حدوث هذا العرض في أي منطقة من الجسم، وفقًا للأسباب الناجم عنها، إذ يمكن الإصابة بـ:
- طفح جلدي في الوجه، والرقبة.
- طفح جلدي تحت العين، أو على الأنف.
- طفح جلدي في اليد، أو الساق.
- طفح جلدي في الظهر، أو البطن.
- طفح جلدي في المناطق الحساسة.
أسباب الطفح الجلدي
هناك اعتقاد بأن الجلد ما هو إلا حاجز يعمل على حماية الأنسجة، والأعضاء الداخلية للجسم من البيئة الخارجية المحيطة، إلا أن الجلد يحتوي أيضًا على خلايا مناعية، وتعمل هذه الخلايا على حمايته من الأجسام الغريبة مثل المهيجات، والعدوى كالفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات، والفطريات، وبمجرد أن تكتشف هذه الخلايا الجسم الغريب، تبدأ في سلسلة من التفاعلات لمكافحته، مما يجم عن ذلك التهاب، واحمرار الجلد الذي يُعرف بالطفح الجلدي.
ومن الأمراض الشائعة المسببة للطفح الجلدي ما يلي:
الطفح الجلدي الفيروسي
- الجدري المائي.
- الحزام الناري.
- عدوى اليد والقدم والفم عند الأطفال.
- الحمى الوردية.
- الكورونا.
- الحصبة، والحصبة الألمانية.
- فيروس غرب النيل الذي ينتقل عن طريق البعوض.
- فيروس إيبولا.
الطفح الجلدي البكتيري
- الحصف الجلدي.
- الحمى القرمزية.
- الحمى الروماتيزمية.
- داء لايم Lyme disease.
- التهاب الهلل Cellulitis.
- عدوى مارسا MRSA.
- الزهري.
- التيفويد.
الطفح الجلدي الفطري
- التينيا.
- داء السعفة.
- الكانديدا.
- داء النوسجات Histoplasmosis.
أسباب أخرى للطفح الجلدي
- الجرب.
- الطفح الجلدي الحراري.
- الإكزيما.
- الصدفية.
- طفح الحفاضات عند الأطفال.
- أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة.
- لدغات الحشرات والبراغيث، وعضات الحيوانات.
- حمى القش.
- البورفيريا Porphyria.
- التهاب الجلد الركودي Stasis dermatitis.
- دودة الشصية Hookworm.
- الطفح الناجم عن الحساسية مثل حساسية الدواء، أو الأطعمة.
- الحروق الكيميائية.
ما هي أعراض الطفح الجلدي؟
تختلف الأعراض وفقًا للمسببات، فقد يبدأ كبقعة صغيرة في منطقة ما من الجسم، ثم ينتشر بسرعة إلى مناطق مجاورة، وقد يسبب أيضا:
- جفاف الجلد، وتقشره، أو تشققه.
- قد يصاحبه حكة شديدة قد تصل لدرجة جرح الجلد من فرط الحكة.
- وإضافة إلى ما سبق، قد يكون الطفح رطبًا، ويصاحبه حبوب مليئة بالسوائل، أو البثور، أو النتوءات نتيجة انسداد بصيلات الشعر.
- قد يكون الطفح مؤلمًا، وتختلف شدة الألم حسب نوع الإصابة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
رغم أن الكثير من أنواع الطفح غير مهددة للحياة، إلا أن بعض الأنواع الأخرى قد تكون خطيرة، وتستدعي زيارة الطبيب فورًا لمعرفة الأسباب، ووضع الخطة العلاجية المناسبة، وفيما يلي أهم الأعراض التي تستدعي الزيارة عند ظهورها:
- انتشار الطفح في معظم مناطق الجسم وتوسعه بصورة مفاجئة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى، وقد يتطلب ذلك التوجه للمستشفى إذ قد تكون عدوى شديدة، أو تفاعلات تحسسية.
- تقرحات الجلد.
- كون الطفح الجلدي مؤلم بصورة غير محتملة.
- حدوث عدوى بكتيرية للطفح الجلدي بسبب فرط الحكة، وقد تلاحظ وجود صديد ذو اللون الأصفر، أو الأخضر، مع تورم، وألم، واحمرار.
- صعوبة التنفس.
- التهاب الحلق.
- ألم في المفاصل.
- لدوغ الحشرات، أو عض الحيوانات.
- خطوط حمراء بالقرب من الطفح.
- الارتباك، والدوخة، وضعف التركيز.
- ألم شديد في الرقبة، والرأس.
- تكرار القيء والغثيان.
علاج الطفح الجلدي والحكة
عادة ما يختفي الطفح من تلقاء نفسه، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد تتطلب علاجات منزلية، وأدوية تصرف من دون وصفة طبية مثل كريمات ومراهم لعلاج الطفح الجلدي للكبار والأطفال الذي يقترحه الصيدلي أو الطبيب بناء على نوع الطفح، إذ قد يوصى بكريمات المضادات الحيوية، أو المضادة للفطريات، أو الطفيليات.
إضافة إلى ذلك يتم وصف الكالاميل، أو بودرة التلك (لالتهاب الحفاضات)، والأدوية المضادة للهيسامين، أو خوافض الحرارة، والمضادات الحيوية لتخفيف الأعراض الأخرى المصاحبة للطفح الجلدي.