يمكن أن تشعري بألم العملية القيصرية بعد سنوات من إجرائها كأحد مضاعفاتها نادرة الحدوث، ولكن ما هي الأسباب؟ وكيف يمكن علاج هذا الألم أو تخفيفه؟ كل ذلك ستكتشفينه من خلال متابعة قراءة هذا المقال.
ألم العملية القيصرية بعد سنوات
بعد إجراء العملية القيصرية تشعرين بالألم في الجرح من 2 إلى 6 أسابيع حتى يلتئم الجرح ويتم شفائك وتتعافين تمامًا، ولكن في بعض الأحيان قد يحدث مضاعفات نادرة وهو شعورك بألم العملية القيصرية بعد سنوات، ولكن ما هي أسباب ذلك الألم وأعراضه؟
أسباب ألم العملية القيصرية بعد سنوات
قد يكون نتيجة لتكون نسيج ندبي مكان الأنسجة السليمة التي تضررت أثناء العملية القيصرية، أو إصابة خطيرة أو عملية جراحية أخرى، مما يسبب تلف الأنسجة وعندها يتكون ذلك النسيج الندبي.
في بداية تكون النسيج الندبي مكان النسيج التالف لا يكون مؤلمًا أبدًا، وذلك نتيجة لتدمر الأعصاب مع النسيج التالف في هذه المنطقة، لذا لا تشعرين بألم وقتها حتى تبدأ النهايات العصبية في التجدد، فتبدأين بالشعور بألم في جرح العملية القيصرية بعد سنوات.
كما يمكن للألم الذي تشعرين به أن تختلف شدته بناءً على الجرح الأولي وكذلك موقعه في جسمك.
أعراض ألم العملية القيصرية بعد سنوات
في بعض الأحيان يمكن أن تكون الأنسجة المتندبة غير مؤلمة، عندما يتعلق الأمر بالأنسجة الندبية على بشرتك، فقد تلاحظين أن قوامها أكثر سمكًا مقارنة ببقية جسمك وليس أكثر من ذلك.
وفي أحيان أخرى يمكن أن تكون الأنسجة الندبية الخارجية مؤلمة، تشمل بعض أعراض آلام النسيج الندبي ما يلي:
- حساسية للمس.
- التهاب (تورم).
- حكة.
- احمرار.
- الخفقان.
- أصوات أو أحاسيس (صرير).
- نطاق الحركة المنخفض.
قد تتشكل الأنسجة الندبية التي لا يمكنك رؤيتها بسبب الجروح الداخلية، أو العمليات الجراحية، أو الأمراض الكامنة. وقد تستمرين في الشعور بألم وتيبس في هذه المواقع خاصةً إذا بدأ النسيج الندبي في التأثير على المفاصل المحيطة، هذا هو الحال مع ندب الركبة أو العمود الفقري، وكذلك الأنسجة الندبية التي تشكلت بعد جراحات الوجه، أو من الإجراءات الطبية مثل استئصال الرحم.
علاج ألم العملية القيصرية بعد سنوات
على الرغم من مستوى الألم لديك، إلا أن هناك أنواع من العلاجات المتاحة للأنسجة الندبية وأعراضها ومظهرها غير المريحين، ويمكنك التحدث إلى طبيبك حول الطرق التالية:
الجراحات التصحيحية أو الإزالة
يمكن تصحيح النسيج الندبي على الجلد من خلال تقنيات الجراحة التجميلية مثل الاستئصال أو تطعيم الجلد، وقد تكون هذه خيارات قابلة للتطبيق إذا كانت لديك مخاوف جمالية كبيرة إلى جانب الألم، ويمكن تطبيقه مع حروق من الدرجة الثالثة أو جروح خطيرة من حادث أو إصابات أخرى.
الجانب السلبي للجراحة التصحيحية هو أن العملية يمكن أن تؤدي إلى ندوب إضافية مثل ندوب الجدرة، لذلك سيحدد جراح التجميل ما إذا كانت الندبة الجديدة ستكون أقل أهمية بكثير من النسيج الندبي الأصلي، وإذا كانت الإجابة بنعم، فإن تقنيات التصحيح أو الإزالة يمكن أن تجلب المزيد من الراحة التي يمكن أن تفوق خطر حدوث ندوب إضافية.
الإجراءات الجلدية
يمكن للأنسجة الندبية الناتجة عن الحروق والجروح وحب الشباب الشديد أن تستجيب لكشط الجلد أو العلاج بالليزر، ومع ذلك ستحتاج إلى جلسات متعددة على مدار عدة أسابيع أو أشهر.
يتمثل الجانب السلبي للإجراءات الجلدية للنسيج الندبي في قدرتها على جعل المنطقة تبدو أكثر وضوحًا بشكل مؤقت، ومن الممكن أيضًا حدوث ألم خفيف وتورم، وتختفي هذه الأعراض في غضون أيام قليلة من الإجراء.
الحلول الموضعية
يمكن لمناطق معينة من جلدك أيضًا أن تستجيب للعلاجات الموضعية للأنسجة المتندبة، مثل تلك التي تحتوي على فيتامين سي المضاد للأكسدة، إلا أنه بينما قد تعمل هذه العلاجات بشكل جيد للندبات الطفيفة، قد تتطلب مناطق كبيرة من النسيج الندبي علاجات أكثر قوة من طبيب الأمراض الجلدية.
من الخيارات الأخرى المتاحة
- كريم مضاد للهيستامين، خاصةً إذا كان النسيج الندبي جديدًا نسبيًا ومثيرًا للحكة الشديدة.
- الحقن.
- حواجز الالتصاق.
- تقنيات الضغط.
- التدليك.
- تقنية جراستون للعلاج اليدوي.
- العلاج البدني.
- ممارسة التمارين الرياضية منها الإطالة.
تنويه؛ عليكِ مناقشة الحلول العلاجية المتاحة مع طبيبك الخاص والتأكد من توافقها مع حالتك الصحية.
وفي النهاية وبعد أن عرفتِ عزيزتي القارئة سبب ألم العملية القيصرية بعد سنوات والأعراض وطرق العلاج عليكِ عدم الإهمال فيما تشعرين به وسرعة التوجه للطبيب لفحصك لمنع أي مضاعفات قد تكون خطيرة، ونتمنى لك الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية.