اختبر نفسك: ماذا تعرف عن إصابات الملاعب؟

يسبب ركوب الدراجة ما يقرب من 85 ألف إصابة في طوارئ مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، جدير بالذكر أن معظم الوفيات الناتجة عن ممارسة الرياضة تكون تلك الناتجة عن إصابات الرأس، يقول الخبراء أن 85% من تلك الإصابات يمكن تجنبها فقط بارتداء الخوذة.

وتر أخيليس هو أكبر الأوتار بالجسم، وهو معرض باستمرار للإصابة، ويصل هذا الوتر عضلات الساق الخلفية بكعب القدم، الجهد المتكرر من الركض أو المشي قد يتسبب بالتهابه، إن استمرت هذه الحالة فترات طويلة قد تحدث تمزقات دقيقة في الوتر، يتم علاج كلتا الإصابتين بواسطة التزام الراحة، ووضع الثلج على المفصل، وبعض الأدوية المضادة للالتهاب مع العلاج الطبيعي، وقد يحتاج المصاب أحياناً إلى الجراحة في الحالات الشديدة.

يحدث الشد العضلي حين تتعرض إحدى عضلاتك أو مجموعة من العضلات عادة في الجزء الخلفي من الساق فجأة إلى الشد أو التوتر القوي، قد يلعب الإرهاق، التمرين بشكل خاطئ، الجفاف، فقدان الإلكترولايت أو برودة الجو دوراً في حدوث الشد العضلي في أغلب الأحيان يكون مؤلما، ولكن هذا لا يعني أنه حالة خطيرة فهو يختفي من تلقاء نفسه، ويمكنك أن تخفف ألم الشد العضلي بالتوقف عن ممارسة الحركة التي كنت تمارسها أياً كان نوعها، وتبدأ بمحاولة مط أو إستطالة العضلة.

يحدث الالتواء حين تقوم باستطالة أو قطع الرباط، بينما الأربطة هي حزم من النسيج التي تربط العظام بعضها ببعض، ويحدث الالتواء عادة في الكاحل، الركبة، المعصم وغيرها من الأربطة عندما تدور بعكس تجاه دورانها الصحيح، علامات حدوث الالتواء هي: الألم، التورم، ازرقاق موضع الإصابة، عدم ثبات المفصل، وتصلب أو خشونة بالمفصل وعدم القدرة على تحريكه، ولكن توتر العضلة هو نوع مختلف من الإصابات من علاماته الشعور بالألم وشد في العضلة وعدم القدرة على تحريكها، وتنتج هذه الإصابة الشد الزائد لعضلة أو وتر يربط العضلة بالعظام.

معظم الإصابات الرياضية التي تسبب زيارات الطوارئ تكون بسبب جزع أو التواء المفصل، تلي ذلك كسور العظام، ثم الكدمات في المرتبة الثالثة، الكاحل من أكثر المفاصل التي تتعرض للإصابة يلي ذلك الأصابع والوجه، حين يكون الألم شديداً، يوجد تورم، أو خدر في منطقة الالتواء أو عدم القدرة على تحميل الوزن على المفصل المصاب؛ فإن ذلك يعني أن الألم شديد بما يكفي لزيارة الطبيب بسرعة! بينما هناك سبب آخر يدعوك لزيارة الطبيب هو وجود ألم وتورم وعدم ثبات أو تغير في شكل المفصل نتيجة إصابة قديمة.

ينصح بهذا العلاج لإصابات التواء الكاحل البسيطة أو المتوسطة، والذي يعمل على تقليل الألم والتورم، بينما الأدوية شائعة الاستخدام في هذه الحالة هي مضادات الإلتهاب، ولا يتم اللجوء إلى لف العضو المصاب بالجبيرة إلا في الحالات الشديدة من الالتواء.

العداءون على وجه الخصوص معرضون أكثر من غيرهم للإصابة نتيجة تحميل الوزن المتكرر على الركبة، وتنتج إصابة "ركبة العداء" عن تهيج غضروف الركبة والتي يشعر بها المصاب على هيئة ألم شديد في الركبة لا سيما عند صعود أو هبوط الدرج، أو الركوع أو أخذ وضعية القرفصاء، فإذا أردت تجنب حدوث هذه الإصابة عليك بالإحماء قبل التمارين، واختيار أحذية الركض المناسبة لمقاسك والاقيام بتغيرها باستمرار، ولا تزد المسافة التي تركضها بسرعة، كما يفضل أن تزيد المسافة بمقدار 10% كل أسبوع.

تضخم عظمة الشظية ينتج عن التهابات العضلات، الأربطة، العظم وغيره من الأنسجة المحيطة بالعظمة نفسها في الجزء الأسفل من الساق، ويحدث الألم خلف الجزء الداخلي من العظمة المسمى بالقصبة، وتحدث الإصابة في العدائين، الراقصين، ممارسي رياضة الأيروبيكس وغيرهم ممن تحتك سيقانهم بالأرض مرات ومرات، هذه الإصابة مؤلمة ولكنها غير خطيرة، ويتمثل العلاج عادة بوضع الثلج أو الكمادات الباردة على موضع الإصابة، ولا يوجد حاجة عادة للجراحة.

حيث يحمل الظهر معظم الوزن أثناء رفع الأثقال، كما يمتص حركة الالتفاف في لعبة الجولف، بينما أكثر الفقرات عرضة للإصابة هي الفقرات القطنية (السفلى) حيث يتركز ضغط الجسم، وبالتأكيد الوزن البالغ فيه أو الالتفاف المبالغ فيه قد يؤدي لانزلاق غضروفي في تلك الفقرات، ويشمل العلاج في تلك الحالة مسكنات الألم، مضادات الإلتهاب، مشتقات الكورتيزون، والعلاج الطبيعي وقد تحتاج نسبة بسيطة فقط من المصابين إلى الجراحة.

يسبب هذه الظاهرة زيادة استخدام المفصل عن الطبيعي، حيث يتعرض المفصل إلى إصابة بسيطة مرات ومرات عدة، ومن الأشكال الأخرى لإصابات مشابهة تنتج عن الاستخدام المفرط للمفصل: مرفق لاعبي الجولف، وركبة العداء، وتضخم الشظية، حيث تكون النتيجة في جميعهم: الالتهاب والألم، وتتحسن 90% من الحالات فقط عبر الراحة ومضادات الالتهاب والعلاج الطبيعي، وقد تستخدم الدعامة للساعد، والحالات الشديدة فقط هي من تستدعي الجراحة.

الإحماء قبل التمرين له عدة فوائد: زيادة معدل التنفس، رفع درجة حرارة العضلات، وتنشيط الدورة الدموية، بالإضافة إلى تدفئة العضلات حيث أثبتت الدراسات أن العضلة الباردة عرضة أكثر عن سواها للإصابة، ويتم الإحماء بالقيام بنسخة معدلة من التمرين ذاته، نسخة أكثر سهولة دون بذل مجهود كبير.

لا يوجد دليل على أن إجراء تمارين الاستطالة قبل التمارين تقلل الإصابة، ولكن الوقت الأفضل لممارستها هو بعد الانتهاء من التمرين، حيث تكون العضلات أدفأ ما يكون وقابلة للمد والاستطالة، إذا أردت ممارسة تمارين الاستطالة قبل التمارين عليك أن تتأكد أن عضلاتك دافئة بما فيه الكفاية بإجراء إحماء خفيف.

النساء معرضون أكثر من الرجال للإصابة أثناء اللعب، تشمل أسباب ذلك الاختلاف بين الرجل والمرأة في تركيب عضلات الفخذ والركبة، واختلاف مستوى الإستروجين، ووجود كتلة عظمية أقل لدى النساء، وبعض الأسباب الأخرى.

أكثر إصابات الركبة شيوعاً أثناء هبوط المنحدرات هي التواء الأربطة أثناء السقوط، وقد يتعرض أيضاً المتزلجون على الجليد لإصابات المعصم نتيجةلاستخدامهم اليد في التوقف المفاجئ خوفاً من السقوط.

هذه مجموعة من أربعة عضلات بأوتارها والتي توجد في الكتف، وتتمزق عادة عند السقوط الناتج عن ممارسة الألعاب الرياضية أو من الاستخدام المتكرر وإصابتها بالبلى نتيجة لذلك يتم البدء في علاج بواسطة الأدوية كمسكنات الألم ومضادات الالتهاب، الكورتيزون أحياناً، والعلاج الطبيعي، وينصح بالجراحة عند استمرار الضعف في العضلة وعدم القدرة على استخدامها.

اللفافة الأخمصية هي الرباط الممتد على طول مشط القدم، يصيبها الالتهاب نتيجة الإفراط في الاستخدام مرات عدة، ويشمل العلاج الراحة، كمادات الثلج، مسكنات الألم ومضادات الالتهاب وأحياناً حقن الكورتيزون، ويتم استخدام الأحذية المدعمة والعلاج الطبيعي بالإضافة لخيارات أخرى ليس من بينها الجراحة.