إذا كنت من مواطني دولة الكويت أو أحد المقيمين بها، فأنت تهتم بالطبع بملف مشكلة السمنة في الكويت ومعدلاتها، ونحن في هذا المقال سنتحدث عن نسبة السـمنة في الكويت بين الكبار والأطفال، وأسباب ارتفاع معدلات هذه المشكلة، وكيف يتم النظر لهذه المشكلة مستقبلاً، فتابعوا معنا أعزائي القراء.
معدلات السـمنة في الكويت
إن الكويت من أعلى دول العالم ارتفاعاً في معدلات السمنة، حيث أنه في نهاية عام 2018، قال موقع كوارتز الإلكتروني أن نسب السمنة في دول الخليج زادت خلال العام بشكل كبير وفق أحدث البيانات للمركز الوطني الأمريكي لإحصائيات الصحة، وقد احتلت دولة الكـويت المركز الثالث عالمياً من حيث معدلات السمنة وزيادة الوزن.
أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الكويت
ترجع هذه الزيادة في السمنة في دولة الكـويت إلى التشبه بنظام الحياة الأمريكية، بما في ذلك التنقل فقط بالسيارات وتناول الوجبات السريعة وعدم الاستغناء عن مكيفات الهواء، مما ينتج عنه خمول جسدي وقلة حرق السعرات الحرارية، وقد جاءت دولة قطر في المركز الثامن، فيما احتلت الإمارات المركز الحادي عشر والولايات المتحدة المركز الـ17.
وقد تعدت معدلات السمنة بين البالغين في بعض الولايات الأمريكية ٪35، و٪40 في الكويت، و٪42 في قطر، و٪37 في الإمارات، وفقاً لتقرير وحدة الاستخبارات الاقتصادية EIU الذي صدر عام 2016.
إحصائيات السمنة في الكويت عند الأطفال والبالغين
بمناسبة يوم السمنة العالمي، وفي ندوة بعنوان “السمنة، العدو الأول للصحة في الكويت” في أكتوبر 2017، كشف عميد كلية الصحة العامة بمركز العلوم الطبية في جامعة الكويت، أن معدلات الإصابة بالسمنة في الكويت بلغت مستويات مخيفة للغاية بين السكان وفقاً للإحصائيات خاصة بين الأطفال، الأمر الذي قد يمثل خطراً حقيقياً على صحة الأفراد، وبالتالي التسبب بأمراض مزمنة قد تؤدي إلى الوفاة.
وأوضح أنه في ما يخص الشرق الأوسط، فإن السمنة انتشرت بنسبة 37 في المئة بين عامي 1980 إلى 2015، واليوم يعاني واحد من كل خمسة بالغين من السمنة المفرطة، وسجلت الكويت وقطر أعلى مستوى في انتشار السمنة عند الأطفال والبالغين، لافتاً إلى أن الإحصائيات التي أجريت في شأن السمنة (المرحلة الأولى منها) في الكويت نتجت عنها أرقام مفزعة، حيث تبين أن ثلث الذكور من عمر خمس إلى عشر سنين مصابون بالسمنة، فيما ترتفع تلك النسبة لدى الإناث بنفس السن لتقارب 50 في المئة.
وبين أن نسبة السمنة تبدأ في الارتفاع لدى سن الخامسة والعشرين لتصل إلى 60 في المئة لدى الذكور و70 في المئة لدى الإناث، فيما تصل ذروة الإصابة بالسمنة في سن الخمسين فما فوق حيث تتجاوز 90 في المئة وهو مؤشر خطير للغاية ويستوجب دق جرس الإنذار.
علاج السمنة في الكويت
يشدد الأطباء والمتخصصين في المجال الصحي بالكويت على أهمية التوعية والتواصل لحل هذه المشكلة الصحية، من خلال وضع إجراءات تنظيمية وقانونية لتسويق الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة والأملاح والسكريات، بالإضافة إلى دعوة الأمهات والمدارس وصناع القرار لتعزيز تناول الأطعمة الصحية من خلال نظام غذائي في مرحلة الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تعزيز النشاط البدني.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا على معدلات السمنة في دولة الكـويت العربية، إذا كانت لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.