إن قضية السمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم القضايا المطروحة على الساحة في البلد، ويتساءل الكثير من الأشخاص عن معدلات السمنة في الامارات وهل هي مرتفعة أم لا، وماذا عن العمليات التي تهدف إلى علاج السمنة في الإمارات؟ تابعوا معنا هذا المقال أعزائي القراء لتتعرفوا على إجابات هذه التساؤلات.
ما هو مرض السمنة؟
السمنة أو البدانة هي عبارة عن اضطراب مرضي معقد يتضمن وجود كمية زائدة من الدهون في الجسم، وهي أكبر من مجرد مشكلة جمالية وشكلية فقط، فالسمنة تزيد من خطر الأمراض والمشاكل الصحية المرتبطة بها مثل أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يحسن فقدان الوزن ولو كان بسيطاً من المشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بالسمنة، حيث يمكن للتغيرات الغذائية والسلوكية وزيادة النشاط البدني مساعدة مريض السمنة على فقدان الوزن، كما تعتبر أدوية إنقاص الوزن وجراحات السمنة المختلفة أيضاً خيارات إضافية لعلاج السمنة.
معدلات السمنة في الامارات
ولأننا في هذا المقال نتحدث عن مشكلة السمنة في دولة الإمارات العربية تحديداً، فإنه في سبتمبر 2018 قد أعلن الدكتور علي خماس، رئيس شعبة الإمارات لجراحة السمنة، معدلات السمنة في الإمارات كما يلي:
- نسبة السمنة لدى الذكور بالدولة قد وصلت إلى 35%.
- تصل نسبة السمنة بين الإناث أكثر من 45%.
- النسبة العامة للإصابة بالسمنة في الدولة بين البالغين بلغت 40 %.
- تزيد نسبة الإصابة في الشريحة العمرية بين 20 و40 عاماً، وهو ما يعني أن هذه الشريحة بعد نحو 20 عاماً قد تعاني من الكثير من الأمراض التي تكون السمنة أحد عوامل الخطورة المؤدية لها.
وأفاد بأن نسبة الأشخاص الذين تزداد أوزانهم بعد جراحة السمنة خلال خمس سنوات تصل إلى 20%، وتلك الفئة تحتاج أحياناً إلى عمليات تصحيحية، كما لم تثبت الدراسات فعالية الخلايا الجذعية في علاج السمنة.
وفي تصريحات على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي لجراحة السمنة الأول في الشرق الأوسط، تم لفت النظر إلى أن السمنة أصبحت مشكلة عالمية، وهي نتيجة عدد من العوامل، منها نمط الحياة، عادات الأكل، التكنولوجيا المتقدمة والعوامل الوراثية.
مشددين على أنه يجب أن تؤخذ السمنة على محمل الجد، وينبغي أن يذهب الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالسمنة إلى عيادات متخصصة لفحصهم من الأمراض الخطيرة المتعلقة بمرض السمنة.
عمليات علاج السمنة في الامارات
أعلن قسم الجراحة في مستشفى راشد الإماراتي في أغسطس 2019 أنه يقوم بإجراء ما لا يقل عن 350 عملية جراحية لعلاج السمنة وفرط الوزن سنوياً، لافتاً إلى أن عدد عمليات جراحة السمنة على مستوى الدولة يتراوح بين 6000 و6500 عملية سنوياً، هذا فضلاً عن العمليات التي يتم إجراؤها خارج الدولة.
وشدد الأطباء على ضرورة إدراك المريض أن حياته بعد إجراء العملية ستتغير تماماً، وبالتالي الأفضل لمن لديهم القابلية للسمنة أو زيادة الوزن بصورة مقلقة المحافظة على الوزن المثالي من خلال ممارسة الرياضة والابتعاد عن الوجبات السريعة، وأوضح أن جميع عمليات السمنة تجرى في المستشفى بالمنظار، موضحاً أن عمليات تحويل مسار المعدة تتصدر بمعدل 200 عملية من أصل 350 والباقي عمليات تكميم المعدة.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تحدثنا عن مشكلة السمنة في الامارات ومعدلاتها، إذا كانت لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.