من أصعب ما يمكن أن يواجهه شخص ما في فمه الإصابة بخراج اللثة، فهو من أكثر أنواع أمراض الفم إزعاجاً، من المعروف أن خراج اللثة قد يسبب عدة مضاعفات إذا لم يتم علاجه جيداً فور اكتشافه، لذلك من المهم معرفة كيفية علاج خراج اللثة بالطرق الطبية، وأيضاً كيفية تشخيصه والمضاعفات التي قد تحدث إذا لم يتم علاجه، وهذا ما سنقدمه لكم في هذا المقال أعزائي القراء، فتابعوا معنا القراءة.
ما هو خراج اللثة؟
الخراج هو جيب من الصديد يمكن أن يتطور في أجزاء كثيرة من الجسم بما في ذلك داخل الفم، بعض الناس يصابون بخراج الأسنان الذي يؤثر على المنطقة المحيطة بالسن، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يتشكل الخراج على اللثة.
خراج اللثة هو حالة مؤلمة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك من المهم أن تتعرف على علاماته وتتلقي العلاج الطبي إذا تطورت الحالة.
أعراض خراج اللثة
قد تمر بعض أمراض الفم واللثة دون أن يلاحظها أحد، وقد تحدث لها أعراض قليلة في المراحل المبكرة، ولكن ليس هذا هو الحال مع خراج اللثة، يمكن أن تسبب هذه الخراجات ألماً شديداً ومستمراً في المنطقة المصابة، إذا فتحت فمك وشاهدت المنطقة فقد تلاحظ أيضًا تورم واحمرار، وتشمل العلامات الأخرى لخراج اللثة ما يلي:
- حساسية للأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة.
- تخلخل السن من مكانه.
- المعاناة من ألم أثناء المضغ.
- طعم سيئ في الفم بسبب إفراز القيح.
- تفريغ للقيح والصديد.
علاج خراج اللثة بالتنظيف
- يجب الوضع في الاعتبار أن خراج اللثة لن يُشفي تمامًا من تلقاء نفسه، من المهم أن ترى طبيب الأسنان لبدء العلاج.
- يتضمن علاج خراج اللثة استنزاف أو تصريف الخراج وإزالة أي بقايا في الجيب اللثوي، قد يقترح طبيب الأسنان إجراء تنظيف عميق يسمى التحجيم وتخطيط الجذر، يزيل هذا الإجراء البلاك والجير من أعلى وأسفل خط اللثة.
- استنزاف الخراج ضروري لإزالة العدوى ومنع المضاعفات، هذا الإجراء ينطوي على عمل شق في الخراج، قد يطبّق طبيب الأسنان كريم التخدير على المنطقة قبل البدء في الإجراء.
علاج خراج اللثة في حالة فقد العظام
يمكن لطبيبك استخدام الأشعة السينية الخاصة بك لتحديد ما إذا كان الخراج في اللثة قد أدى إلى فقدان العظام أم لا، وبناءً على مدى فقد العظام الذي حدث قد يختار الطبيب إجراء خلع الأسنان، كما قد يوصي أيضًا بإجراء آخر لتجديد أنسجة العظم أو اللثة المفقودة مثل إعادة بناء اللثة.
قد يؤثر خراج اللثة في بعض الأحيان على اللب وهو مركز السن، يتكون اللب من الأوعية الدموية والأعصاب والأنسجة الضامة، إذا تأثر اللب فقد تحتاج إلى قناة الجذر لإزالة القسم التالف من السن.
علاج خراج اللثة بالأدوية
بالإضافة إلى هذه الإجراءات الطبية لإزالة العدوى وعلاجها، قد يصف لك طبيب الأسنان مجموعة من المضادات الحيوية، يمكن أن تساعد المضادات الحيوية في تخفيف التورم إذا كان طبيب الأسنان غير قادر على استنزاف الخراج تمامًا، يمكن لهذا الدواء أيضًا منع تكرار الإصابة ومنع انتشار العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم، وإذا كنت تعاني من الألم يمكن لطبيب الأسنان أن يصف لك دواء لتخفيف الألم أيضاً.
لا توجد وسيلة لعلاج خراج اللثة في المنزل، ولكن لتخفيف الألم والحساسية حتى ترى طبيب الأسنان، اغسل فمك بالماء المالح الدافئ، أو تناول أدوية تخفيف الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين لتقليل الالتهاب.
ما مضاعفات خراج اللثة؟
لا تتجاهل خراج اللثة أبداً دون علاج، فيمكن أن تنتشر العدوى داخل أنسجة اللثة وتؤثر على الأسنان والعظام المحيطة، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الألم والتورم، وقد تنتقل العدوى إلى أجزاء أخرى من وجهك وجسمك.
في حالات نادرة، يمكن أن تنتقل عدوى اللثة إلى مجرى الدم وتتسبب في حدوث مضاعفات تهدد الحياة تعرف بالإنتان، وتشمل أعراض تعفن الدم ما يلي:
- درجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية.
- صعوبة في التنفس.
- ألم في البطن.
- ارتفاع في معدل ضربات القلب.
هل يمكن الوقاية من خراج اللثة؟
من المعروف أن عادات تنظيف الفم الصحية تقلل من خطر الإصابة بعدوى الفم واللثة والأسنان، يتضمن ذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام، فرش أسنانك مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم خاصة بعد الوجبات، هذا يقلل من كمية البلاك التي تتراكم على أسنانك وتحت خط اللثة، أيضاً تنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة على الأقل في اليوم لإزالة الطعام والبلاك العالق في اللثة.
تأكد من جدولة تنظيفات الأسنان بانتظام، ويمكن أن تحصل على تنظيف أسنان احترافي عند الطبيب كل ستة أشهر، يمكن لطبيب الأسنان مراقبة صحة أسنانك ولثتك، وتشخيص مشاكل الفم مبكراً للوقاية من الأمراض والالتهابات.