فحص سرطان الفم هو فحص يقوم به طبيب أسنان أو طبيب بشرى للبحث عن علامات للسرطان أو عوامل سابقة للسرطان في الفم. والهدف من الفحص هو تحديد سرطـان الفم مبكرًا، حتى تكون هناك فرصة أكبر للشفاء. ويقوم معظم أطباء الأسنان بفحص فمك خلال زيارة طبية روتينية لفحص سرطان الفم، كما قد يستخدم بعض أطباء الأسنان اختبارات إضافية للمساعدة في تحديد مناطق الخلايا غير الطبيعية في الفم.
وتختلف المنظمات الطبية حول ما إذا كان الأشخاص الأصحاء دون وجود عوامل الخطر للإصابة بسرطان الفم، يحتاجون إلى فحص سرطان الفم، وثبت عدم وجود اختبار واحد للفم أو اختبار فحص سرطـان الفم للحد من خطر الوفاة بسرطان الفم. ومع ذلك، قد تقرر أنت وطبيب الأسنان أن الاختبار للفم أو الاختبار الخاص مناسب لك؛ وفقاً لعوامل الخطر الخاصة بك.
أسباب فحص سرطان الفم
الهدف من فحص سرطـان الفم هو اكتشاف سرطـان الفم، أو الآفات السابقة للتسرطن التي قد تؤدي إلى سرطـان الفم في مرحلة مبكرة؛ وبذلك يكون من الأسهل استئصال السرطان أو الآفات ومن المرجح علاجه، ولكن لم تثبت أي دراسات أن فحص سرطـان الفم ينقذ الأرواح، لذلك لا تتفق جميع المنظمات على فوائد فحص سرطان الفم. وبعض المجموعات توصي بالاختبارات، في حين أن البعض الآخر لا يوصى بذلك.
ومن المحتمل أن يستفيد الأشخاص الذين لديهم مخاطر عالية من سـرطان الفم من فحص سرطان الفم، رغم أن الدراسات لم تثبت ذلك بوضوح. والعوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطـان الفم ما يلي:
- استخدام التبغ من أي نوع، بما في ذلك السجائر والسيجار ومضغ التبغ، وغيرها.
- الاستخدام المفرط للكحول.
- تشخيص سابق لسرطان الفم.
- تاريخ التعرض لأشعة الشمس بشكل كبير، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الشَفَة.
واسأل طبيب أسنانك عما إذا كان فحص سرطـان الفم مناسب لك. واسأل أيضًا عن الطرق التي يمكنك بها تقليل خطر الإصابة بسرطان الفم، مثل الإقلاع عن التدخين وعدم شرب الكحول.
مخاطر فحص سرطان الفم
الفحوصات الفموية لفحص سرطـان الفم لديها بعض القيود، فيمكن أن يؤدي فحص سرطـان الفم إلى اختبارات إضافية، كثير من الناس لديهم تقرحات في أفواههم، مع الغالبية العظمى من غير السرطانات. ولا يمكن للفحص الشفوي تحديد أي من القروح يكون سرطانيًا وأيها ليس كذلك، فإذا عثر طبيب أسنانك على قرحة غير اعتيادية، قد تخضع لمزيد من الفحوصات لتحديد سببها. والطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كان لديك سرطـان الفم بشكل نهائي، هي إزالة بعض الخلايا غير الطبيعية واختبارها للسرطان عن طريق إجراء يسمى خزعة.
وفحص سرطـان الفم لا يمكن الكشف عن جميع أنواع سرطان الفم، فقد يكون من الصعب اكتشاف مناطق الخلايا الشاذة فقط من خلال النظر إلى فمك، لذلك فمن الممكن إلا يتم اكتشاف سرطانًا صغيرًا أو آفة قابلة للتسرطن.
ولم يثبت فحص سرطـان الفم مدى فاعليته في إنقاذ الأرواح، ولا يوجد دليل على أن الفحوص الفموية الروتينية للبحث عن علامات سرطان الفم، يمكن أن تقلل من عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الفم. ومع ذلك، فإن فحص سرطـان الفم قد يساعد في العثور على السرطان في وقت مبكر، عندما يكون العلاج محتملاً.
الاستعداد لفحص سرطان الفم
لا يتطلب فحص سرطـان الفم أي تحضير خاص، وعادة ما يتم إجراء فحص سرطـان الفم خلال موعد طبيب الأسنان الروتيني.
توقعات فحص سرطان الفم
أثناء فحص سرطان الفم، ينظر طبيب أسنانك إلى داخل فمك للتحقق من وجود بقع حمراء، أو بيضاء، أو تقرحات الفم. وباستخدام القفاز، يقوم طبيب أسنانك أيضًا بفحص أنسجة الفم بحثًا عن وجود كتل أو تشوهات أخرى. وإذا كنت ترتدي أطقم الأسنان الكاملة أو الجزئية القابلة للإزالة، سيطلب منك طبيب الأسنان أو الطبيب البشرى إزالتها، حتى يمكن فحص الأنسجة الموجودة تحتها.
اختبارات إضافية لفحص سرطان الفم
بعض أطباء الأسنان يستخدمون اختبارات خاصة، بالإضافة إلى فحص سرطان الفم، ولكن ليس من الواضح إذا ما كانت هذه الاختبارات تقدم أي فائدة إضافية على الاختبار الفموي. وقد تتضمن اختبارات فحص سرطـان الفم الخاصة ما يلي:
- غسل فمك بصبغة زرقاء خاصة قبل الفحص، وقد تأخذ الخلايا غير الطبيعية في فمك الصبغة وتظهر باللون الأزرق.
- تسليط الضوء في فمك خلال الفحص، وهذا يجعل الأنسجة السليمة تبدو مظلمة، ويجعل الأنسجة غير الطبيعية تبدو بيضاء.
نتائج فحص سرطان الفم
إذا اكتشف طبيب أسنانك أي علامات لسرطان الفم أو آفات قابلة للتسرطن، فقد يوصي الطبيب بما يلي:
زيارة متابعة
في غضون أسابيع قليلة لمعرفة ما إذا كانت المنطقة غير الطبيعية لا تزال موجودة، وملاحظة إذا ما كانت قد نمت أو تغيرت مع مرور الوقت.
إجراء خزعة
يمكن إزالة عينة من الخلايا للاختبارات المعملية، وذلك بهدف تحديد إذا ما كانت الخلايا السرطانية موجودة أم لا، وقد يقوم طبيب الأسنان الخاص بك بإجراء الخزعة، أو قد تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في تشخيص وعلاج السرطان الفموي.