قد يكون الحمل مصحوباً ببعض الآلام المختلفة في مختلف أجزاء الجسد، ويكون ذلك بسبب عدد من التغيرات التي تحدث بداخل الجسم، ومن المناطق التي قد يحدث بها الألم الظهر، وأسفل البطن، ومنطقة الحوض والمهبل، فما هي أسباب الم المهبل اثناء الحمل وأعراضه؟ وكيف يمكن التعامل معه وعلاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال عزيزتي القارئة، فتابعي معنا القراءة.
أسباب الم المهبل اثناء الحمل
يُطلق على هذا النوع من الألم أيضاً ألم حزام الحوض المرتبط بالحمل، أو الاختلال الوظيفي في العانة، وهو عبارة عن مجموعة من الأعراض غير المريحة التي تسببها صلابة في مفاصل الحوض، أو أن المفاصل تتحرك بشكل غير متساوٍ في الجزء الخلفي أو الأمامي من الحوض، إن الم المهبل اثناء الحمل المرتبط بألم حزام الحوض ليس ضاراً بالجنين، ولكنه قد يسبب ألماً حاداً في هذه المنطقة، وقد يجعل من الصعب التحرك والمشي بشكل طبيعي.
إذا كنت تعاني من ضغط مهبلي أو حوضي في الثلث الأول من الحمل، أو في وقت مبكر من الثلث الثاني، فلا تلومين طفلك بعد، ففي الأسابيع الأولى من الحمل، يمكن أن يكون هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يمكن أن تكون هي السبب غير طفلك.
قد يكون الإحساس بالتقلصات في الأسابيع الأولى من الحمل بسبب توسع الرحم،لذلك راقبي علامات النزيف المهبلي إذا كنت تشعر بآلام تشبه التشنج، واتصلي بطبيبك إذا وجدتي البقع أو النزيف، فالتشنج قد يكون أحد الأعراض الشائعة للإجهاض.
الفرق بين الضغط على المهبل والحوض والألم
في حين أن الضغط في منطقة المهبل أو الحوض هو شيء واحد، فإن الألم المباشر هو شيء آخر تمامًا، حيث يمكن الشعور أن الضغط في هذا المكان مشابه للوجع الذي تعانين منه مع تشنجات الحيض، قد تلاحظين أيضًا وجود ألم في أسفل ظهرك.
عندما تواجهين ألمًا في هذه المنطقة، عادة ما يكون ذلك حادًا بما فيه الكفاية لدرجة أنك ستجدين صعوبة في المشي أو حتى التحدث، في هذه الحالة يجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور.
أعراض الم المهبل اثناء الحمل
إن أعراض هذا النوع من الألم لا تشمل منطقة المهبل وحدها، وهي ليست واحدة عند كل النساء، ويمكن أن تشمل ما يلي:
- ألم في مركز عظم العانة من الناحية الأمامية.
- ألم في واحد أو كلا الجانبين السفليين من الظهر.
- ألم في المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج (العجان).
- يمكن أن ينتقل الألم إلى الفخذين.
- قد يكون هناك نقر في منطقة الحوض، ويمكن ملاحظة الألم بشكل أكبر عند المشي، وصعود السلم، والوقوف على رجل واحدة، والتقلب في الفراش.
- قد يكون من الصعب تحريك الساقين بعيداً عن بعضهما، مثل عند النزول من السيارة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يمكن أن يساعد تشخيص الحالة في أقرب وقت إلى الحد من الألم، عادة ما يتضمن العلاج من قِبل أخصائي العلاج الطبيعي نقل المفصل المصاب، مما يساعده على العمل بشكل طبيعي مرة أخرى.
توجهي إلى المستشفى إذا كنت تعانين من ألم مهبلي أو حوضي بالإضافة إلى أعراض أخرى، بما في ذلك الحمى أو قشعريرة أو نزيف مهبلي.
إذا لاحظتِ وجود ألم في هذه المنطقة، يجب إخبار الطبيب أو أخصائي التوليد، وطلب الإحالة إلى أخصائي علاج طبيعي في مشاكل الحوض الخاصة بالولادة، يمكن أن يتحسن الألم بشكل كبير خلال فترة الحمل مع العلاج الطبيعي.
علاج الم المهبل اثناء الحمل
يهدف العلاج الطبيعي إلى تخفيف الألم وتحسين وظيفة العضلات، وتحسين وضع مفاصل الحوض لتستقر، وبالتالي تتحسن آلام المهبل وعظام العانة والحوض، وقد يشمل العلاج ما يلي:
- العلاج اليدوي للتأكد من أن مفاصل الحوض والفخذين والعمود الفقري تتحرك بشكل طبيعي.
- تمارين تقوية عضلات الحوض والمعدة والفخذ والظهر.
- تمارين في الماء.
- إجراءات تخفيف الألم، مثل التحفيز الكهربي للعصب عير الجلد TENS.
- أحزمة دعم الحوض أو العكازات إذا لزم الأمر.
- المشورة حول وضعية المخاض والولادة ووضعيات العلاقة الزوجية.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على أسباب الم المهبل اثناء الحمل وأعراضه، وكيفية علاجه، إذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.