في دراسة تعتبر الأطول من نوعها، كشفت النتائج أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، يعتبر آمن وفعال في الوقاية من الفيروس وأنواع السرطان المصاحبة له.
حيث نشرت جامعة أوغستا الدراسة التي استمرت لمدة 10 سنوات في مجلة طب الأطفال، والتي تعتبر بمثابة تأكيد على نتائج كل تقرير قصير المدى أجرى سابقا.
وأيدت البيانات الرأي الذي يرى أهمية إعطاء لقاح فيروس الورم الحليمي لكل من الفتيان والفتيات في سن التاسعة من العمر، بالرغم من أنه لم يكن يعرض على الفتيات في السابق.
ويقول الخبراء أنهم يأملون أن تساعد النتائج في رفع معدلات الأطفال الذين يحصلون على اللقاح، الذي يحمي من الفيروس و السرطان المرتبط بالفيروس مثل سرطان الحلق، والرأس، الرقبة، وسرطان عنق الرحم.
كما أوضح الدكتور دارون ج. فيريس الأستاذ في قسم أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجورجيا في جامعة أوغوستا قائلا ” إن اللقاح كان فعالا بنسبة 100% تقريبا، للوقاية من المرض لدى هؤلاء الشباب”.
وفيروس الورم الحليمي هو من الأمراض المنقولة جنسيا الشائعة، ويمكن أن يسبب في بعض الحالات مجموعة واسعة من الأمراض بما فيها مجموعة كاملة من أنواع السرطان المختلفة.
وقام الباحثون في الدراسة بتتبع 1661 شخصا في 34 موقع في 9 بلدان، حيث تلقى البعض منهم اللقاح في غضون 30 شهرا، ليتم تقييم المرضى وعلامات الفيروس أو النمو السرطاني خلال 3 سنوات ونصف، وقد أجريت هذه التقييمات مرتين في خلال السبع سنوات التالية.
وبحلول نهاية الدراسة أظهرت النتائج أن جميع المشاركين كانوا خاليين من الأمراض، والجدير بالذكر أن أولئك الذين تلقوا اللقاح في وقت سابق كان لديهم مرونة أكثر لمقاومة الفيروس.