اكتشف العلماء مقبرة جماعية تحتوي على مجموعة من الأدمغة البشرية بهيئة سليمة يبلغ عمرها 80 عاما، والتي ترجع إلى الحرب الأهلية الأسبانية.
صحيح أن الأدمغة البشرية التي اكتُشفت كان قد تقلص حجمها إلى حوالي 20% إلى 30% من حجمها الأصلي، لكن تم الحفاظ عليها في النهاية بشكل طبيعي! لكن كيف ظلت تلك العقول محتفظة بهيئتها؟
يُرجع عالم الأنثروبولوجيا الشرعي فرناندو سيرولا حالة الدماغ البشرية السليمة تلك إلى عدة أسباب منها التربة الطينية، ودرجات الحرارة المتوسطة، بالإضافة إلى هطول الأمطار بنسبة فوق المتوسطة، خلال الأشهر اللاحقة، ومع الوقت بدأت تلك الجثث في الجفاف، وبالتالي تقلص حجم الأدمغة البشرية.
كما يُرجع العلماء الحفاظ على هيئة الأدمغة البشرية المكتشفة بذلك الشكل إلى الشمع ( وهو غشاء متقطع من دهون الجسم، يتشكل في البيئات منخفضة الأكسجين)، حيث يساعد ذلك الشمع على الحفاظ على الأنسجة.
جدير بالذكر أيضا أن باقي أنسجة الجسم الأخرى قد تحلل معظمها، لكن جثة واحدة من أصل 104 كان لديها عضو آخر سليم وهو القلب.