كشفت دراسة حديثة شملت تحليل للمواد الكيميائية الموجودة في أسنان الأطفال أن التعرض للرصاص أثناء الحمل أو بعد فترة قصيرة من الولادة تجعل الطفل عرضة أكثر لمرض التوحد ، حيث تم إجراء الدراسة على أسنان مأخوذة من مجموعة من التوائم في فترات مختلفة من تطورهم من خلال استخدام الليزر.
بالإضافة إلى ما سبق وجد الباحثون أيضا أن الأطفال الذين لا يحصلون على الكمية المطلوبة من الزنك والمنجنيز خلال الحمل أو بعد الولادة ،أيضا قد يواجهون زيادة خطر اضطرابات النمو.
وكشف أحد الباحثين عن نتائج الدراسة التي أظهرت وجود نسبة عالية من الرصاص في الأطفال المصابين بالتوحد أكثر من غير المصابين، كما أن النسبة العالية التي تعرضوا لها كانت قبل الولادة، في المقابل وجد الباحثون انخفاض في كل من الزنك والمنجنيز في الأطفال المصابين بالتوحد.
أيضا وجد الباحثون أدلة على أن التعرض للمعادن في مرحلة الطفولة المبكرة قد يؤثر على شدة التوحد في المراحل اللاحقة من التطور، مع ذلك لم تحدد الدراسة بوضوح الآلية التي تسبب زيادة مخاطر الإصابة بالتوحد بسبب التعرض لمعادن معينة.
وقد اختلف الباحثون حول ما أظهرته الدراسه من نتائج حيث صرح توماس فريزير أحد الباحثين في المنظمة المهتمة بالتوحد Autism Speaks أن تلك النتائج مهمة بل أضاف أنه يرى أن استخدام المكملات سيكون مفيدا مثل الفيتامينات المناسبة قبل الولادة.
في المقابل صرحت أندريا روبرتس الباحثة بجامعة هارفرد ” بالرغم من أن الدراسة تعتبر مهمة، إلا أنه تم تطبيقها على عدد صغير من الأطفال” وأضافت “من المبكر الحديث عن أي مكملات خاصة أن الدراسة مازالت محل بحث على نطاق أوسع لتشمل دول أخرى للتأكد من استنتاجات الدراسة”.