يرى العلماء أن الاستحمام بـ ماء بارد يساعد على تعزيز قوة جهاز المناعة والتخلص من المزاج السئ، في الوقت الذي نجد فيه الرياضيين يحرصون على الاستحمام بـ ماء بارد للتخفيف من آلام العضلات.
كما يرى الخبراء أنه يمكن الحصول على أفضل النتائج من خلال تبادل استخدام الماء الساخن والماء البارد وليس من خلال استخدام الماء البارد فقط وهو ما يعرف بتقنية العلاج بالمياه المتبادلة، والذي يتضمن الاستحمام لمدة 20 دقيقة من خلال استخدام مياه دافئة لمدة 3 إلى 4 دقائق ثم التحول للمياه الباردة لمدة دقيقة ثم العودة مرة أخرى للمياه الدافئة مرة أخرى.
جدير بالذكر أن العلماء يجدون أن الاستحمام بالمياه الدافئة يساعد على تفتيح الأوعية الدموية في الجلد والعضلات كما يساعد على تحسين تدفق الدم، في الوقت الذي يسبب فيه التحول للمياه الباردة العكس.
يرى العلماء أيضا أن العلاج بالاستخدام المتباين للمياه يساعد في تخليص العضلات من حمض اللاكتيك ويساعد على سرعة الشفاء، كما كشفت دراسة أجريت في هذا الشأن نشرت في المركز الطبي الأكاديمي في أمستردام أن الاستحمام بالمياه المتبادلة ساعد على خفض نسبة الغياب عن العمل بنسبة 30% بسبب المرض، حيث يعتقد العلماء أن الانتقال من الماء الساخن إلى البارد يعزز من عدد خلايا جهاز المناعة المقاومة للمرض.
في الوقت الذي تؤكد فيه الجمعية البريطانية لأطباء الجلد أنه لا توجد نتائج أبحاث تؤكد على أن الانتقال من المياه الساخنة إلى الباردة لا يمنع من علامات التقدم في العمر، يرى الباحثون في جامعة فيرجينيا أنه بعد إجراء التجارب على بعض المتطوعين أظهرت النتائج تغير مزاجهم للأفضل بعد أسابيع من الانتظام على الاستخدام المتبادل للمياه.
في النهاية ذكر الباحثون أن الحمامات الساخنة ترفع من مستويات البروتينات التي تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم، كما أن ما يعرف بالتسخين السلبي هو علاج محتمل للاضطرابات الأيضية مثل داء السكري من النوع الثاني.