ليديا فتاة شابة تبلغ من العمر 24 عاما، عانت منذ 3 سنوات من نزيف الدم وغزارة في الدورة الشهرية و بسبب خجلها لم تبدي اهتماما بالأمر، وفوجئت مؤخرا أنها مصابة بورم ليفي في الرحم.
تقول ليديا ” كنت أعتقد أن غزارة الدورة الشهرية شيء عادي لا يدل على أي خطر، و أن بعض النساء تعاني منه أيضا أثناء فترة الحيض، بالإضافة إلى أنني كنت أشعر بالحرج دائما من التحدث مع الطبيب بشأن الدورة الشهرية، ولم أكن أعلم أن ذلك يدل على إصابتي بمرض خطير قد يسبب عقمها”
مؤخرا، قررت ليديا الذهاب إلى الطبيب، وكان هذا القرار بعد معاناتها في طابور الانتظار لدورة مياه المطار، حيث صادف وقت سفرها إصابتها المتكررة بالنزيف الدموي الذي قد استمر لمدة 40 دقيقة.
قامت ليديا بالعديد من الفحوصات و الاختبارت عند الطبيب، و كانت النتائج الأولية هي اكتشاف إصابتها بالأنيميا الشديدة ( فقر الدم ) بسبب فقدان كميات الدم الكبيرة أثناء النزيف، من ثم اكتشف الأطباء إصابتها بنوع نادر من الورم الليفي الذي يصيب الرحم ، حيث أنها الفتاة الحادية عشر في العالم التي تصاب بهذا النوع من الورم الليفي ويسمى myofibroblastoma inflammatory .
و قد صرح الأطباء أن علاج ليديا بدأ بالأدوية التي تسبب انقطاع الطمث لإيقاف النزيف، لكن بعد فترة من العلاج نصحها الأطباء بالقيام بعملية استئصال للرحم، حيث أن تلك الأدوية قد تسبب على المدى الطويل هشاشة العظام بسبب تأثيرها السلبي على كثافة عظام الجسم.
وكانت تلك النتيجة صادمة بالنسبة لفتاة في العشرين من عمرها أن تحرم من فرصة الحصول على أطفال، حيث أن الاختيار كان صعبا بين الاستمرار في تناول الأدوية التي قد تصيبها بهشاشة العظام و بين استئصال الرحم والحرمان من الإنجاب مدى الحياة.
هذا ما دفع ليديا لتروي معاناتها مع المرض لتوعية كل النساء من كل الأعمار بضرورة الانتباة لأي مشاكل في صحتهن وعدم إهمال أي أعراض غريبة، وقد أوصت أيضا بالقيام بالفحوصات اللازمة و مراجعة الطبيب حيث أن أغلب الفتيات يحرجن من الذهاب للكشف النسائي.
و أضافت ليديا: “ذلك الخجل لابد أن يختفي لأن أي أعراض اضطراب في الحيض أو أي أعراض أخرى غريبة قد تكون دليل مرض يصعب علاجه”