يتعرض الجميع من وقت لآخر للشعور بالألم في إحدى الساقين ولكن عندما تتكرر المشكلة قد تتساءل عن سبب حدوث هذا الألم وكيف يمكن التخلص منه، لذا أعددنا لكم الفقرات التالية لتتعرفوا على أسباب ألم الساق المحتملة العديدة وكيف يمكن علاج هذا الألم بطرق متنوعة، وأيضاً متى يجب الرجوع للطبيب بشأن هذه المشكلة ونصائح أخرى للوقاية، فاحرصوا على المتابعة.

أسباب ألم الساق

قد يتراوح ألم الساق ما بين ألم بسيط إلى شعور حاد بالوخز أو الطعن، وأغلب حالات ألم الساق تحدث نتيجة الاستخدام المفرط للعضلات أو نتيجة التعرض لإصابات، وعادة ما يختفي الألم خلال وقت قصير وببعض التدابير المنزلية، ولكن في حالات أخرى فد يحدث هذا الألم نتيجة حالة طبية خطيرة. وتتضمن قائمة أسباب ألم الساق ما يلي:

التقلصات أو التشنجات:

تُعتبر التقلصات أو التشنجات من أبرز أسباب ألم الساق، حيث يحدث التشنج بصورة مفاجئة ويتسبب في حدوث ألم حاد مع انقباض لعضلات الساق، وهذه الانقباضات عادة ما تكون كتلة صلبة وبارزة تحت الجلد، كما يمكن أن تُسبب هذه التشنجات بعض الاحمرار والتورم في المنطقة المحيطة.

إرهاق العضلات والجفاف يمكن أن يؤديا لحدوث تقلصات الساق، كما يمكن أن تؤدي بعض الأدوية المعينة مثل مدرات البول وأدوية الستاتينات في حدوث هذه التشنجات لدى بعض الأشخاص.

الإصابات:

قد يكون ألم الساق علامة لحدوث إصابة مثل:

الشد العضلي: إصابة شائعة تحدث عندما تتمزق ألياف العضلات نتيجة زيادة التمدد، وعادة ما يحدث في العضلات كبيرة الحجم مثل عضلات الفخذين.
التهاب الأوتار: التهاب يُصيب الأوتار أو الأحبال السميكة التي تجمع العضلات مع العظام، وعند حدوث التهاب بها يكون من الصعب تحريك المفصل المصاب.
التهاب الجراب في الركبة: يحدث هذا الالتهاب عندما تتورم أو تلتهب الأكياس المليئة بالسوائل المحيطة بمفصل الركبة.
كسور الإجهاد: هي كسور صغيرة تحدث في عظام الساق، خاصة في قصبة الساق.

الحالات الطبية:

توجد بعض الحالات الطبية التي يمكن أن تؤدي لحدوث ألم الساق، من ضمنها:

تصلب الشرايين Atherosclerosis.
الخثار الوريدي العميق Deep vein thrombosis.
التهاب المفاصل Arthritis.
النقرس Gout.
دوالي الساقين Varicose veins.
عدوى أو التهاب في أنسجة وعظام الساق.
تضرر الأعصاب في الساق.

كما توجد بعض الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تُسبب ألم الساقين، ولكنها تحدث بصورة أقل شيوعاً وأحياناً بصورة نادرة ولكن وجب التنويه إليها، وهي:

الانزلاق الغضروفي Herniated disk.
مرض اوسجود شلاتر Osgood-Schlatter disease.
مرض بيرثيز Legg-Calve-Perthes disease.
انزلاق مشاش رأس الفخذ Slipped capital femoral epiphysis.
أورام العظام الحميدة والسرطانية.

طرق علاج ألم الساق

تتضمن بعض أبرز الطرق المتاحة لعلاج مشكلة ألم الساقين ما يلي:

علاج ألم الساق في المنزل:

عادة ما يمكن التعامل مع هذه المشكلة في المنزل، خاصة إذا كان الألم ناتج عن التشنجات أو الإصابات البسيطة أو إرهاق العضلات، وتتضمن الطرق:

قم بإراحة الساق بأكبر قدر ممكن، مع رفع الساقين لمستوى أعلى من الأرض باستخدام الوسائد.
يمكن تناول مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية مثل الأسبرين والإيبوبروفين، لتخفيف الشعور بعدم الراحة في الساق لحين تمام الشفاء.
يمكن ارتداء جوارب الضغط.
وضع كمادات باردة أو ثلج على المنطقة المؤلمة من القدم 4 مرات في اليوم.
الاستحمام بماء دافيء مع الحرص على تمديد العضلات بوضعيات خفيفة وبلطف.

علاج ألم الساق بطرق طبية:

قد تتضمن الخيارات الدوائية لعلاج ألم الساق ما يلي:

أدوية تسكين الألم مثل الأسيتامينوفين والأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين، وقد يتم وصف أدوية أكثر فاعلية في حالة عدم قدرة هذه الأدوية على تخفيف الألم أو الالتهاب الموجود بالساق.
في حالة كان الألم ناتج عن مشكلة في الأعصاب، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للنوبات أو مضادات اكتئاب للتحكم في الألم، أو يمكن أن يصف دواء موضعي يحتوي على الكابسيسين أو الليدوكائين.

كما أن هناك بعض الحالات التي تتسبب في ألم الساقين قد تستدعي العلاج الطبي بالجراحة، وقد تتضمن تلك الحالات:

التهاب وتر أخيل.
تمزق الأربطة.
كسور العظام.
الاعتلال العصبي الناتج عن الضغط الجسدي.
التهاب المفصل العجزي الحرقفي Sacroiliitis.
التهاب المفاصل في الركبة.

علاج ألم الساقين بالعلاج الطبيعي:

في حالة كان ألم الساق ناتج عن إصابة أو حالة تتسبب في ضعف العضلات، فقد ينصح الطبيب حينها بالخضوع للعلاج الطبيعي، ويقوم اختصاصي العلاج الطبيعي بوضع تمارين جسدية وتمارين تمدد تساعد في استعادة القوة في الساق والقدرة على الحركة، كما يمكن أن تساعد أيضاً في تسريع شفاء بعض أنواع الإصابات.

كما يقوم اختصاصي أو طبيب العلاج الطبيعي بتحديد هل يجب عليك ارتداء أجهزة لتقويم العظام أو أجهزة مساعدة طبية أخرى أم لا، مثل دعامات القدم أو استخدام العكاز أو الكرسي المتحرك.

علاج ألم الساقين بالأعشاب والعلاج البديل:

تُشير بعض الدراسات إلى أنه في حالة كان ألم الساق ناتج عن التهاب المفاصل أو حالة أخرى مماثلة للمفاصل يمكن استخدام الكركم، خاصة مكملات الكركم، حيث وجد أن مكملات الكركم يمكن أن يكون لها نفس فاعلية بعض الأدوية المضادة للالتهابات عند استخدامها لهذا الغرض، ولكن ما زال الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات.

وتتضمن طرق العلاج البديلة الأخرى الشائع استخدامها ما يلي:

الوخز بالإبر.
المساج أو التدليك.
الارتجاع البيولوجي.
تمارين الاسترخاء.

متى يكون ألم الساق خطير؟

قد يكون من الصعب أحياناً تحديد هل الألم في الساقين أمر خطير ويتطلب زيارة الطبيب أم أنه أمر لا يجب القلق بشأنه، وننصح بزيارة الطبيب في حالة التعرض للتالي:

تورم في كلا الساقين.
ظهور دوالي في الساقين تتسبب في الشعور بعدم الراحة.
الشعور بالألم عند المشي.
ألم في الساق يزداد حدة أو مستمر لعدة أيام.

ويجب الذهاب للمشفى على الفور في حالة حدوث التالي:

وجود حمى.
وجود قطع عميق في الساق.
احمرار الساق والشعور بدفء عند لمسها.
شحوب لون الساق والشعور ببرودة عند لمسها.
صعوبة في التنفس مع تورم في كلا الساقين.
عدم القدرة على المشي أو وضع أي وزن على الساق.
حدوث إصابة حديثة في الساق مصحوبة بصوت فرقعة.

وننصح بعدم تجاهل أي ألم مستمر في الساق أو يحدث باستمرار أو لا يختفي أو يكون مصحوباً بأي أعراض أخرى، سواء مذكورة سابقاً أو لم يتم ذكرها، وضرورة الرجوع للطبيب واستشارته عما يجب عمله.

نصائح للوقاية من ألم الساقين

إليكم بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل احتمال التعرض لآلام الساقين:

تخصيص بعض الوقت لتمديد العضلات قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية لمنع أي ألم في الساق نتيجة النشاط الجسدي.
تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز والدجاج والبروتين لمنع حدوث أي إصابات في عضلات الساق والأوتار.
الحفاظ على وزن صحي، مع الحرص على ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة في اليوم.
تجنب التدخين.
مراقبة مستويات الكوليسترول وضغط الدم وعمل الاحتياطات اللازمة للحفاظ عليهم في مستوى جيد.
تجنب أو تقليل شرب الكحوليات.
ارتداء أحذية داعمة عند المشي أو ممارسة الرياضة.
تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة الجسم لمنع تقلصات الساق.
عدم الثبات في نفس المكان لفترة طويلة، فالجلوس لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية في الساق.