اختبر نفسك: هل يمكن تحسين الكوليسترول بالمكملات؟

برغم أن تناول فول الصويا يومياً يساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار ولكن ليس بدرجة كبيرة إنما بحوالى 3%، ولكي تصل لهذه النسبة الضئيلة يجب لفول الصويا أن يعادل أكثر من نصف كمية البروتين في حميتك الغذائية،
ويمكن زيادة هذه النسبة بالامتناع بقدر الإمكان عن تناول الأكلات الدسمة ومنتجات الألبان التي من شأنها أن ترفع نسبة الكوليسترول بالجسم.

الفايتوستيرول (ويسمى أيضاً الستيرول النباتي الذي ينتج بواسطة النباتات، ويعمل كمضاد طبيعي للكولسترول ولذا إذا احتوى غذاؤنا على منتجات نباتية غنية بمادة الفايتوستيرول مثل المكسرات كاللوز والفستق الحلبي فإنه سيعمل على مقاومة وإعاقة امتصاص الأمعاء للكولسترول،
ينصح بتناول كمية 2 جرام في اليوم من هذه المادة الطبيعية المخففة لنسبة الكولسترول بالجسم،
مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المادة تقلل من نسبة بيتا كاروتين (المسئوول عن تكوين فيتامين A داخل الجسم ) فيجب تعويض هذا النقص بتناول كميات أكبر من الخضروات والفاكهة.

زيت السمك يساهم في خفض نسبة الدهون الثلاثية بالجسم والتي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية،
الآن أصبح من المعروف أن دهون الأوميجا 3 الموجودة في المكسرات وسمك السلمون وإضافتها إلى الحمية الغذائية بما يعادل 2 إلى 4 جرامات يساهم في زيادة مستوى الكوليسترول الحميد بالدم،
ولكن لكل قاعدة شواذ فبعض الأشخاص ممن يعانون من زيادة في نسبة هذه الدهون الثلاثية قد يؤدي تناولهم لمكملات زيت السمك الغنية بأحماض أوميجا 3 إلى زيادة نسبة الكوليسترول الضار لديهم،
وإذا كنت تستخدم أدوية مضادات التخثر (تمنع تجلط الدم )فلا ننصح بتناول هذه المكملات بكميات كبيرة والأفضل استشارة طبيبك الخاص.

يساهم الشعير في خفض مستوى الكوليسترول الضار، ويمكن تناوله كحساء لذيذ أو كطبق جانبي،
كما أنه يحتوي على الألياف التي تسهل عملية الهضم، و هو يشبه فى ذلك الشوفان .
أما بالنسبة للحلبة أو عشبة البرسيم الأحمر فليس هناك دليل كاف على مساهتهما فى خفض الكوليسترول .

الكثير منا لا يعلم ما هو أرز الخميرة الحمراء، هذا الأرز يستخدم في أنواع الطهي الصيني وأيضاً في الطب الصيني البديل،
وهو يحتوي على مادة monacolin K وهي المادة الفعالة في دواء لوفاستاتين (يستخدم لخفض الكوليسترول)،
ولكن قامت منظمة الصحة العالمية بحظر بيع المنتجات التي تحتوي على هذه المادة لما لها من أضرار ومخاطر جانبية عدة
ومع ذلك هنالك بعض المنتجات من أرز الخميرة الحمراء التي لا تحتوي على مثل هذه المادة.monacolin k)).
فإذا قمت بشراء أرز الخميرة فإنك لا تدرك هل يحتوي على monacolin k أم لا؟ فالأفضل أن تستشير طبيبك الخاص قبل شراء هذا المنتج،
وعلى الحوامل والمرضعات أن يتجنبوا تناوله.

عندما يتعلق الأمر ببعض المواد الغذائية فإن الإكثار من شيء جيد قد يكون خطراً على صحتك، وهذا ينطبق على حالتنا فبرغم أن النياسين من الفيتامينات التي تخفض مستوى الكوليسترول وخاصة الضار منه، إلا أنه يسبب ارتفاع الجلوكوز بالدم في مرضى السكري،
أيضًا الجرعات العالية من النياسين قد تؤدي إلى: توهج واحمرار الوجه والرقبة، صداع، صعوبة في الرؤية، حرقان بالمعدة وغيرها من الأعراض الجانبية غير المحببة.

قد يعتقد البعض لأول وهلة أن الشاي الأخضر لما له من فوائد عديدة قد يساهم في تقليل نسبة الكوليسترول ولكن ليس هناك أبحاث كافية تؤكد هذا،
ولكنه قد يساعد من نواح أخرى مثل تقليل فرص حدوث النوبات القلبية وهذه فائدة لا بأس بها.

بذور الكتان ومنتجاتها مثل زيت الكتان تساهم في خفض مستوى الكوليسترول الكلي والنوع الضار منه (LDL) خاصة في النساء كبيرات السن، ومن يعاني من زيادة في نسبة الكوليسترول لديه،
جدير بالذكر أن بذور الكتان غنية بالألياف وإذا تناولناها مطحونة في غذائنا فستساعد الجسم على امتصاص دهون الأوميجا 3 التي ذكرنا فائدتها من قبل.

عند شرائك للزبد النباتي ابحث عن النوع الخالي من الدهون المشبعة والمضاف إليه مادة الفايتوستيرول،
وكما ذكرنا مسبقًا فإن هذه المنتجات النباتية تمنع جسمك من امتصاص الكوليسترول،
والفايتوستيرول يوجد في المكسرات، الزيوت النباتية، البقول، الفواكة والخضروات،
وهناك بعض المنتجات مثل عصائر البرتقال أو الألبان والخبز تكون معززة و مضافًا إليها هذه المادة.

مكملات الألياف الغذائية مثل ميتاموسيل مادتها الفعالة هي قشر بذور السيلليوم، والتي تساهم في خفض الكوليسترول الضار (LDL).
وهي متوفرة في شكل كبسولات
أو بودرة ومن الأفضل مراعاة شرب كمية وفيرة من الماء معها،
وننصح بإضافة حوالي خمسة إلى عشرة جرامات من هذه الألياف إلى حميتك اليومية فستساعد في خفض الكوليسترول.