يحتاج الطفل المصاب بحساسية الطعام إلى اهتمام كبير، لأن تعرضه للحساسية يعني تعرضه لخطر شديد، فما مدى علمك بحالة الحساسية الغذائية عند الاطفال؟ اختبري معلوماتك.
ما هي حساسية الطعام الأكثر في الأطفال؟
وفقاً لدراسات أمريكية أجريت مؤخراً؛ فقد ظهر أن الحساسية الأكثر انتشاراً في الأطفال من الأطعمة هي ضد الفول السوداني، تليها حساسية الألبان والمحار.
حماية الأطفال المصابين بحساسية ضد أطعمة معينة يكون بإرسال طعامهم معهم للمدرسة.
الفكرة الأساسية في هذه المسألة أنكِ وإن كنتِ تعلمين ما في غذاء ابنك، لكنك لا تعلمين ما هو غذاء زملاؤه؛ حيث أنه من الشائع أن يتبادل التلاميذ بعض الأطعمة مع بعضهم .
لذا إن كان الأمر كذلك فاحرصي على أن يلتزم ابنك بعدم تناول طعام من زملائه لأنه قد يحتوي على مكونات تثير الحساسية لديه.
أي من هذه الأطعمة قد تسبب تفاعل حساسية شديد؟
أي شخص لديه حساسية من طعام قد يصاب بتفاعل حساسية شديد. و تعتبر الأطعمة أكثر الأسباب شيوعاً وراء حالات تفاعل الحساسية الخطر.
تزداد احتمالية هذا بشكل إضافي في الأطفال المصابين بالربو أو الذين تعرضوا لتفاعل حساسية سابق.
و تعتبر أكثر الأغذية إثارة للحساسية المكسرات والسمك والمحار.
هل على الطفل المصاب بحساسية الفول السوداني تجنب باقي أنواع المكسرات.
الفول السوداني ليس مكسرات فعلية ، بل ينتمي بشكل أكبر لفصيلة البقوليات ، لذا فإن وجود حساسية منه لا يعني امتناع الطفل عن باقي أنواع المكسرات مثل الجوز و البندق الخ .
الاحتياط الوحيد في بداية اكتشاف الحساسية هو أن هناك نوع بروتين مشترك بين النوعين لذا ينبغي التأكد من عدم إصابة الطفل بنوعي الحساسية في البداية .
حساسية اللبن وحساسية اللاكتوز هما شيء واحد.
غالباً ما يخلط الآباء بين حساسية اللاكتوز التي تنتج عن نقص المركب اللازم لتكسير السكريات الموجودة في اللبن، و بين حساسية اللبن ذاتها. و يرجع ذلك إلى تشابه الأعراض بين الاثنين مثل المغص و الترجيع . لكن التفريق بينهم يتم من خلال اختبارات يجريها طبيب الأطفال وعلى أساسها يشرح الفرق للوالدين.
هل الطفل المصاب بحساسية يكون في أمان بمجرد عدم تناوله الطعام الذي لديه حساسية منه؟
ليس بالضرورة أن يكون الامتناع عن أكل الطعام كافي لعدم ظهور الحساسية؛ حيث أن بعض الحالات تكون حساسيتها بالغة بحيث أن لمس وعاء به بقايا الطعام أو استنشاق هواء به غبار من الطعام قد يثير نوبة الحساسية لدى الطفل. لذا ينبغي الاستفسار من الطبيب المتابع عن درجة الحساسية والإجراءات الوقائية المناسبة.
هل من الأفضل تأخير تقديم الأطعمة عالية الحساسية للطفل حتى سن 3 سنوات؟
في الماضي اعتقد الأطباء أن تأخير تقديم الأطعمة عالية الحساسية (السمك – البيض - المحار) للطفل حتى سن متأخر يساعد في وقايته من الحساسية ضد هذه الأطعمة . لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن هذا غير دقيق، وأن الأمر يتوقف على عوامل أخرى وراثية. لذا فإن الأطباء حالياً يؤخرون فقط بعض الأطعمة بناء على تاريخ الحساسية ضد الأطعمة في الأسرة واحتمالات أن يكون الطفل مصاب بحساسية ضد نوع معين فقط.
حقن الحساسية تشفي الطفل من الحساسية.
الحساسية بشكل عام مشكلة ذات طبيعة مزمنة ولا يوجد حتى الآن علاج نهائي لها. وهناك العديد من الأدوية التي تستخدم لعلاج الأعراض البسيطة والأعراض الخطيرة للحساسية ، والخطة العلاجية لكل طفل مصاب بالحساسية يتم وضعها بمعرفة الطبيب المتابع للحالة وفقاً لاطلاعه على تفاصيل الحالة.
هل يمكن أن تسبب الإضافات الصناعية على الأطعمة حساسية.
أغلب الإضافات الصناعية على الأطعمة من مكسبات طعم ولون ورائحة ومسكرات يمكن أن تحفز تفاعل كيميائي عند البعض، لكنها لا تحفز تفاعل الحساسية . وأغلب حالات الحساسية تكون ضد الأطعمة في حد ذاتها وليس الإضافات الموجودة معها.
إذا سببت أطعمة معينة حدوث احمرار على جسد الطفل، هل يمكن إعطاؤه أدوية دون وصفة؟
في أغلب حالات الأطفال الأكبر من 4 سنوات، المصابين بتفاعل حساسية بسيط، يمكن اللجوء لاستعمال مضادات الهيستامين لتخفيف التفاعل من خلال شراء الدواء من الصيدلية دون وصفة طبية مخصوصة. لكن إذا كانت الحساسية متوسطة أو شديدة؛ فمن الضروري مراجعة الطبيب بشكل عاجل.
ما المدة التي يتطلبها حدوث تفاعل حساسية شديد؟
في المتوسط يحدث تفاعل الحساسية الشديد في خلال ساعة، ورغم ذلك فإن بعض الحالات لا تحتاج أكثر من ثواني بينما البعض يأخذ ساعات حتى ظهور الأعراض. كما أن نسبة كبيرة من المصابين يظهر لديهم تفاعل حساسية ثانوي في خلال ساعات من التفاعل الأول، وهذا هو السبب وراء حرص الأطباء على بقاء الأطفال تحت الملاحظة لمدة 6 ساعات بعد تعرضهم لتفاعل حساسية شديد.
إذا تعرض طفلك لتورم في اللسان وصعوبة في التنفس بعد تناول طعام معين، فماذا تفعل؟
انتفاخ اللسان وصعوبة التنفس من العلامات المبكرة لتفاعل الحساسية الشديد الذي يمكن أن يتحول لحالة مهددة للحياة في خلال دقائق قليلة. لذا بمجرد ظهور هذه الأعراض يكون الحل الأول هو إعطاء الطفل حقنة الأبنفرين إذا كان الطبيب قد وصفها له في الطوارئ وشرح للوالدين طريقة استعمالها. و إن لم يكن ذلك، فسوف يكون على الوالدين التحرك بأسرع وقت ممكن سواء كان طلب الإسعاف هو الأسرع أو الذهاب مباشرة لأقرب مستشفى لبدء إجراءات إنقاذ الطفل وعلاجه.
يمكن أن يتخلص الأطفال من بعض أنواع الحساسية مع الكبر في السن.
كثير من الأطفال يتخطون حساسية اللبن والصويا والقمح بمجرد انتهاء مرحلة البلوغ، والبعض حتى يتخطاها بوصول سن 5 سنوات فقط. لكن على الجانب الآخر هناك أنواع من الحساسية تبقى مع الأطفال طوال عمرهم مثل حساسية الفول السوداني والسمك والمحار. وتحديد ما إذا كانت الحساسية قد انتهت يتم من خلال إجراء الطبيب لاختبار حساسية بسيط يحدد من خلاله انتهاءها أو استمرار وجودها.