عملية ترميم الثدي بالحشوات أو إعادة بناء الثدي هي عملية جراحية يتم القيام بها بعد أداء عملية استئصال للثدي (غالباً بسبب سرطان الثدي).
وهذه العملية تشمل عدة أنواع منها ما يستخدم الرقع الثديية، والتي يدخل في تكوينها مادة السيليكون، وهي عبارة عن أجهزة مصنوعة من السيليكون، يتم ملئها بسيليكون جيل أو محلول ملح، وذلك لإعادة تشكل الثدي وإرجاعه إلى وضعه الطبيعي نسبياً، ولكن لن يكون مشابه تماماً للثدي الطبيعي.
وهذه العملية معقدة وتجري بواسطة فريق من جراحي التجميل. وقد يتم إجرائها حالاً بعد عملية استئصال الثدي أو بعد العملية بفترة. وعملية ترميم الثدي بالحشوات تشتمل على دورتين أو أكثر من العمليات، وتتطلب الذهاب للجراح عدة مرات ليقوم بملئ أجهزة السيليكون ليتشكل الثدي.
مخاطر ترميم الثدي بالحشوات
- عدم تشكل الثدي جيداً، ويكون غير مشابه لحجم الثدي الطبيعي على الجهة المقابلة.
- ألم بالثدي.
- انفجار رقعة السيليكون أو تفريغها.
- عدم التئام الشق الجراحي جيداً.
- زيادة معدلات الخطورة للقيام بعملية جراحية أخرى مستقبلاً لإزالة هذه الرقعة.
- تغيرات في الإحساس بطبقة الجلد فوق الثدي.
- حدوث عدوى أو نزيف.
- النسيج الندبي الذي يتكون بعد أداء ترميم الثدي بالحشوات، حيث يحدث له انقباض وتليف أكثر، حتى يضغط على رقع السيليكون ويحولها إلى شكل صلب غير طبيعي.
- المخاطر المتعلقة بالتخدير قبل العملية.
- هناك نوع من الأورام الليمفاوية التي قد تحدث بسبب الرقع الثديية، ولكن هذا يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لإثبات ارتباطه بالرقع السيليكون.
وأياً من هذه المخاطر قد تؤدي إلى اللجوء لأداء عملية جراحية أخرى. كما أنه إذا احتاجت المريضة لعمل جلسة علاج إشعاعي بعد استئصال الثدي، فإنه من الخطأ زرع رقع من السيليكون قبل عمل الجلسة الإشعاعية، لأن هذا لن يسمح بمرور القدر الكافي من موجات الأشعة للثدي للقضاء على بقية الخلايا السرطانية.
الاستعداد لعملية ترميم الثدي بالحشوات
جراح الثدي وجراح التجميل سوف يتفقون معاً على الخطة المتبعة قبل البدء بأي عملية جراحية للثدي. وجراح التجميل سوف يناقش مع المريضة عملية ترميم الثدي بالحشوات ومزاياها وعيوبها، وسوف يريها صور مختلفة لمرضي سابقين خاضوا نفس العملية. وأيضاً سوف يتناقش معها عن إمكانية العمل على الثدي الآخر الطبيعي، وذلك حتى يتناسب شكله مع شكل الثدي الذي سيتم تركيب رقع سيليكون له، بالرغم من أن عملية استئصال الثدي الآخر الطبيعي لها معدل مضاعف من المخاطر والمضاعفات مثل النزيف الحاد والعدوى الشديدة.
وعدة عوامل ستوثر على اتخاذ قرار العملية منها شكل ونوع الجسد، والحالة الصحية العامة، وطرق علاج سرطان الثدي. وقبل العملية سيقوم الطبيب بالنقاش مع المريضة عن إجراءات ما قبل العملية مثل الطعام المناسب والشراب والأدوية ووقف التدخين بالطبع.
توقعات ترميم الثدي بالحشوات
رقع الثدي
عبارة عن أجهزة سيلكون على شكل دائرة أو قطرات الدمع، وتُملئ بمحلول ملح أو سيلكون جيل. وهذه الرقع يتم تثبيتها وراء عضلات الصدر.
موسع الأنسجة
عملية تمدد الأنسجة يتم القيام بها، وذلك لتقوم بتمدد وتوسع الجلد والنسيج تحت الجلد قبل تركيب رقع السيليكون. ويتم إجراء هذه العملية باستخدام موسع للأنسجة على شكل بالون، حيث يتم وضع البالون خلف عضلات الصدر بعد استئصال الثدي.
وعلى مدار عدة أشهر يقوم الطبيب بملئ هذا البالون بمحلول الملح، وذلك حتى يكسب الأنسجة مساحة كافية لوضع رقع السيليكون فيما بعد. وعندما يتم تجهيز الثدي، تخضع المريضة لعملية أخرى لإزالة هذا البالون ووضع رقعة السيليكون مكانها.
الاستشفاء بعد ترميم الثدي بالحشوات
ألم الثدي هو واحد من المضاعفات المشهورة بعد العملية، لذا يقوم الطبيب بوصف مسكنات الألم القوية بعد العملية. والعودة للحياة العادية والأنشطة اليومية يتطلب راحة قد تصل لـ 6 أسابيع، كما يجب عدم أداء تمارين شاقة أو رفع أشياء ثقيلة، حتى لا يتم التأثير على عضلات الصدر. ومن المهم المتابعة المستمرة مع الجراح بعد العملية للوقوف على نجاح العملية أو فشلها.
إعادة تركيب وتشكل الحلمة
قد يطلب المريض إعادة تركيب وتشكيل الحلمة جراحياً وأيضاً باستخدام الوشم، وذلك حتى يعطي الحلمة شكل مشابه للطبيعي.
مسح لاكتشاف سرطان الثدي
يتم استخدام الأشعة السينية على الثدي الآخر الطبيعي باستمرار لاكتشاف السرطان مبكراً، بالإضافة إلى تدريب النساء على الفحص الذاتي للثدي كل شهر.
نتائج ترميم الثدي بالحشوات
- تعطي شكل مشابه لشكل الثدي الطبيعي خصوصاً عند ارتداء الملابس.
- لا تحتاج المريضة لارتداء التركيبات الصناعية لإعطائها شكل مشابه للثدي.
- يعطي المريضة الثقة بالنفس.
- قد تحتاج المريضة لإجراء عمليات أخرى لتصليح أي مشاكل بالرقع.
- الرقع السيليكون لن تعطي نفس شكل الثدي الطبيعي السابق، كما أنها لن تجعل المريضة تشعر بالإحساس فوق الجلد لخلوها من مستقبلات الإحساس.