تحليل هرمون النمو Growth Hormone Test يتم اللجوء له من أجل تشخيص بعض المشكلات التي قد تنتج عن زيادة أو انخفاض هذا الهرمون عن المستوى المطلوب، لنتعرف على نتائج هذا التحليل وكيف يتم.
ما هو تحليل هرمون النمو؟
هرمون النمو له دور مهم في عملية التمثيل الغذائي، ويتكون هذا الهرمون في الغدة النخامية، ويتم إجراء اختبار نسبة هذا الهرمون في الجسم، للتأكد أنه في مستواه الطبيعي، لأن له دور مهم جدا خصوصا عند الأطفال فيما يتعلق بصحة العظام والعضلات والطول.
أسباب إجراء تحليل هرمون النمو
يتم اللجوء إلى اختبار هرمون النمو للكبار أو الأطفال من أجل تشخيص الحالات التالية:
- ضخامة الأطراف: يسبب هذا المرض الذي يصيب الكبار، إنتاج هرمون النمو بشكل زائد عن الحد الطبيعي، ويسبب هذا المرض في جعل العظام سميكة أكثر من الطبيعي.
- مرض العملقة: وهو اضطراب نادر يسبب إنتاج نسبة كبيرة من هرمون النمو، ويتسبب هذا المرض في جعل أجسام الأطفال أكبر من الطبيعي.
- نقص هرمون النمو: يمكن أن يسبب ذلك بطء نمو الأطفال، ويجعل الطفل أقصر من أقرانه في نفس العمر، كما قد يسبب نقص هرمون النمو بالنسبة للبالغين حدوث انخفاض في كتلة العضلات.
متى يجب إجراء التحليل؟
يتم اللجوء إلى التحليل عند ظهور بعض الأعراض التي قد تدل على زيادة أو انخفاض هرمون النمو، ومن أعراض نقص هرمون النمو عند الأطفال:
- حجم القضيب يكون صغير.
- حدوث تأخر في عملية البلوغ.
- بطء نمو الطفل مقارنة بأقرانه.
- طول الطفل ووزنه يكون أقل من أقرانه.
- قد تظهر بعض الأعراض الأخرى عند البالغين مثل انخفاض كتلة العضلات وكثافة العظام والشعور بالتعب.
أما أعراض زيادة هرمون النمو (العملقة) عند الأطفال تكون:
- يكون حجم الرأس كبير للغاية.
- حجم اليد والقدم أكبر من المعتاد.
- نمو الطفل يكون أكبر مقارنة بأقرانه.
- سمنة خفيفة إلى متوسطة.
كيف يتم إجراء تحليل هرمون النمو؟
يتم ذلك عن طريقة سحب عينة دم من الوريد في الذراع، وقد يقوم الطبيب باللجوء إلى ما يعرف بتحفيز هرمون النمو أو تثبيطه، ويكون ذلك على حسب الأعراض الظاهرة عند الشخص أي هل أعراض تدل على زيادة هرمون النمو أو نقصه.
ويتم اللجوء إلى تحفيز هرمون النمو عند الرغبة في تشخيص نقص الهرمون في الجسم، والعكس يحدث في حال الرغبة في تشخيص زيادة هرمون النمو، حيث يتم اللجوء إلى تثبيط الهرمون.
قد تحتاج إلى الصيام قبل إجراء الاختبار، عموما يجب سؤال الطبيب عن إجراءات يجب القيام بها قبل الفحص أو خلاله، للقيام بالتحليل بشكل صحيح.
أضرار تحليل هرمون النمو
لا ينتج عن هذا التحليل خطر أو ضرر كبير على الصحة، فقط قد تحدث بعض الكدمات في مكان الحقنة أو يتم الشعور بألم خفيف عند غرس الحقنة في الجلد، وعموما ستختفي الأعراض بسرعة، وحتى بالنسبة لشرب محلول الجلوكوز، لا يوجد منه خطر على الصحة.
نتيجة تحليل هرمون النمو
تختلف معاني التحليل حسب مستوى الهرمون في الجسم كالتالي:
انخفاض مستوى هرمون النمو
في حال اللجوء إلى تحفيز الهرمون، ولم يرتفع عند المستوى المطلوب خلال الاختبار، فقد يعني ذلك وجود نقص في هرمون النمو، وفي هذه الحالة، قد يتم اللجوء إلى المكملات، والتي تكون عبارة عن حقنة تحتوي على هرمون النمو المصنع.
ارتفاع مستوى هرمون النمو
في حال اللجوء إلى تثبيط هرمون النمو، ولم ينخفض عند المستوى المطلوب خلال الاختبار، فقد يشير ذلك إلى إصابة الطفل بالعملقة أو أن الشخص البالغ مصاب بتضخم الأطراف.
وهذه الأمراض في الغالب تكون بسبب وجود ورم في الغدة النخامية التي توجد في قاعدة الدماغ، ولها دور مهم في عملية النمو، وقد يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي أو يتم استخدام الأدوية للعلاج أو يتم إجراء جراحة، وقد لا تكون المشكلة بسبب ورم، فسيكون هناك حاجة إلى مزيد من الفحوصات.
نتيجة تحليل هرمون النمو الطبيعية
قد تختلف النتائج حسب المعمل، ولكن في العموم يمكن تقديرها كالتالي:
- أقل من 0.3 نانوغرام/مل في اختبار تثبيط الهرمون.
- ذروة التركيز تتخطى 4 نانوغرام/مل في اختبار التحفيز عند البالغين.
- ذروة التركيز تتخطى 5 نانوغرام/مل في اختبار التحفيز عند الأطفال.
جدير بالذكر أن هذه المستويات قد تختلف بين بعض المعامل والدول، فقد يقدر البعض ذروة التركيز أعلى من 10 نانوغرام/مل عند الأطفال.