تحليل الكورتيزول Cortisol test هو تحليل يتم استخدامه لقياس مستويات الكورتيزول في الجسم، تابعوا معنا لتتعرفوا على أسباب إجراء هذا التحليل، وكيف يمكن إجراؤه والاستعداد له، بالإضافة إلى نتائجه.
ما هو تحليل الكورتيزول؟
تحليل cortisol هو أحد الفحوصات التي تهدف إلى قياس مستوى الكورتيزول في بعض المناطق في الجسم بالتحديد نسبته في الدم أو نسبته في البول أو اللعاب، لمعرفة إذا ما كان هذا الهرمون في مستوياته الطبيعية أم لا.
ومن المعروف أن هرمون الكورتيزول من الهرمونات المهمة، والتي تلعب دوراً هاماً داخل الجسم، وهو هرمون يتم تصنيعه باستخدام الغدة الكظرية، وهي غدد تتواجد فوق الكليتين.
أسباب إجراء تحليل الكورتيزول
يتم إجراء هذا التحليل لتشخيص عدد من الحالات الطبية، التي قد تسبب ارتفاع أو انخفاض هرمون الكورتيزول والمعروف باسم هرمون التوتر، وتتمثل هذه الحالات في:
- الكشف عن مرض أديسون، والذي يسبب انخفاض نسبة الكورتيزول.
- متلازمة كوشينج، وهي متلازمة تحدث نتيجة انخفاض الكورتيزول.
- مشاكل الغدة الكظرية.
- مشاكل وأمراض الغدة النخامية.
- وجود أورام تؤدي إلى ارتفاع نسب الكورتيزول.
كيف يتم إجراء التحليل؟
يتم إجراء تحليل هرمون الكورتيزول عن طريق أخذ عينة من الدم، والتي يتم سحبها من الذراع، ويتم وضع العينة في أنبوب زجاجي، وعادة ما يتم إجراء الفحص مرتين مرة صباحاً والأخرى في حدود الرابعة مساءً.
أما في حالة إجراء تحليل الفحص عن طريق البول، فيتم إجراؤه عن طريق تجميع عينة البول على مدار الـ24 ساعة، حيث يقوم المعمل الذي ستقوم بإجراء التحليل فيه بإعطائك حاويات من نوع خاص لتضع فيها عينات البول، كما سيعطيك تعليمات بطريقة القيام بالفحص.
أما في حالة الفحص عن طريق اللعاب، فهو عبارة عن فحص منزلي يتم إجراؤه عن طريق جمع كمية من اللعاب باستخدام مسحة ويتم وضعها في حاوية.
شروط تحليل الكورتيزول
نوضح لك أهم الاستعدادات التي يجب أن تقوم بها قبل القيام بالتحليل، حيث هناك شروط معينة يجب الالتزام بها، ولكنها تختلف باختلاف نوع التحليل الذي تقوم بإجراؤه.
- في حالة فحص الدم، فسوف يتم إجراؤه في الصباح دون صيام وسيتم إجراؤه في المساء.
- في حالة تم الإجراء عن طريق اللعاب يجب ألا يتم تناول المشروبات، أو المأكولات، أو غسل الأسنان لمدة 30 دقيقة قبل الإجراء.
- يجب أن تستخدم الحاوية التي سيتم إعطائها لك في المعمل، ولا تستخدم حاويات أخرى غير مخصصة للفحص.
- يجب تجنب بعض أنواع الأدوية لأنها قد تؤثر على مستويات الكورتيزول، خاصة الأدوية التي قد تحتوي على الإستروجين، كما قد يتأثر الدواء في حالة الحمل.
- يجب التحلي بالهدوء لأن مستويات الهرمون تتأثر كذلك بالانفعالات والتوتر والنشاط البدني، وكذلك الحالة المرضية.
مخاطر إجراء التحليل
يعتبر التحليل من التحليلات الآمنة، والتي ترتبط ببعض المخاطر القليلة، حيث قد ينتج تورم عن مكان الحقنة التي تم سحب عينة الدم من خلالها، وفي بعض الحالات النادرة قدي تعرض البعض للنزيف الشديد، أو تجمع الدم تحت الجلد، أو الدوخة، أو الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى.
قراءة تحليل الكورتيزول
يمكن أن تختلف نتائج تحليل هرمون الكورتيزول باختلاف الحالة التي تعاني منها، وفي حالة زيادته أو ارتفاعه فقد يشبر إلى بعض الحالات المرضية، وفيما يلي نوضح نتائج التحاليل:
النسب الطبيعية لتحليل الكورتيزول
تختلف النسبة باختلاف التوقيت، كما تتأثر بعوامل عدة كما ذكرنا، ولكن في المجمل يجب أن تكون نتائج التحليل الصباحي والمسائي كما يلي:
تحليل الكورتيزول الصباحي
والذي يتم إجراؤه ما بين 6 إلى 8 صباحاً يجب أن يكون ما بين 10 إلى 20 ميكروجرام/ ديسيليتر في المعدلات الطبيعية.
فحص الكورتيزول المسائي
يجب أن تكون نسب التحليل الذي يتم إجراؤه في المساء في حدود الساعة الـ4 هي 3 إلى 10 ميكروجرام/ ديسيليتر.
تحليل الكورتيزول مرتفع
إذا كانت النتائج مرتفعة عن المعدلات الطبيعية، فهذا يعني أن:
- الشخص ربما يكون مصاباً بمتلازمة كوشينج.
- أن الشخص يقوم بتناول أدوية تحتوي على الستيرويد نتيجة علاج حالات مثل الربو، والتهاب المفاصل، والذئبة.
- أن الشخص يعاني من ورم في الغدة النخامية أو في أي مكان آخر من الجسم.
- أن الشخص يعاني من ورم في الغدة الكظرية.
تحليل الكورتيزول منخفض
إذا كانت النتائج منخفضة، فهذا يعني احتمالية أن يعاني الشخص من التالي:
- بعاني الشخص من مرض أديسون.
- يعاني الشخص من مشاكل الغدة الكظرية.
بالتأكيد اختلاف نتائج التحليل عن النتائج الطبيعية لا يعني دائماً وجود مشكلة طبية خطيرة، فقد يكون انخفاض الكورتيزول على سبيل المثال نتيجة لتوقف الشخص عن تناول أدوية الستيرويد.
وربما يتأثر التحليل ونتائجه أيضاً بأشياء تعرض لها الشخص قبل التحليل منها قيامه بممارسة التمارين، أو تعرضه للتوتر، أو ارتفاع أو انخفاض درجة حراراته، أو تناوله لبعض أنواع الأدوية، كما يمكن أن تتأثر التحاليل بالحمل وحبوب منع الحمل، وكذلك تتأثر بأمراض الغدة الدرقية، والسمنة.