قررت هيئة المحلفين فى ولاية فيلادلفيا الأمريكية إلزام شركة الأدوية الأمريكية جونسون آند جونسون بدفع ثمانية مليارات دولار كتعويض لرجل ادعى أن دواء مضاد للذهان من صنع جونسون تسبب في نمو حجم ثدييه دون أن تقوم الشركة بتحذيره.
وألزمت هيئة المحلفين شركة جونسون بتعويض لـ نيكولاس موراي، 26 عامًا، صاحب القضية التى تعتبر من بين آلاف القضايا العالقة في الولاية ضد الشركة.
والبداية كانت بتناول نيكولاس دواء يدعي Risperdal ريسيبردال، يتم إنتاجه من شركة يانسن للأدوية التابعة لجونسون آند جونسون، حيث تقوم الشركة بوضع عمولة على المرضى في حالة تسويق دواء ريسيبردال.
وتناول نيكولاس دواء ريسيبردال في الفترة ما بين عامي 2003 – 2008، لعلاج مرض انفصام الشخصية، والاضطرابات النفسية.
ولكن الدواء تسبب في آثار جانبية له تمثلت في نمو أنسجة الثدي في صدره، على الرغم من عدم تحذير الشركة للمستهلكين عن مخاطر ومضاعفات تعاطي هذا العقار، وعلى الرغم من معرفة الشركة بهذه المخاطر، ولكنها لم تقم بتنبيه الأطباء الذين يقومون بإعطاء الدواء للمرضي.
وتواجه الشركة الأمريكية دعاوي قضائية آخرى تتعلق بمساحيق الأطفال يقال أنها مشوبة بمادة الحريري الصخري، ودعاوي تتعلق بزراعة الشبكات المهبلية، بالإضافة إلى نزاغ قضائي يتعلق بدور الشركة في أزمة إدمان الأفيون بالولايات المتحددة.
وأُلزمت الشركة في وقت سابق بدفع 572 مليون دولار خلال العام الجاري بسبب دورها في أزمة الأفيون في ولاية أوكلاهوما بالولايات المتحددة، كما دفعت مبلغ بقيمة 20.4 مليون دولار كتسوية مع مقاطعتين في ولاية أوهايو بشأن مزاعم بتغذية الأزمة هناك.
وتؤكد الدعوى أن الدواء ريسيبردال تسبب في نمو حجم ثديي نيكولاس، بعد تناوله عام 2003 بعد تشخيصه باضطرابات طيف التوحد، ويقوم عقار ريسيبردال بعلاج انفصام الشخصية، والاضطراب ثنائي القطب، ولكن بعد وصفه من الأطباء.
وفي سياق متصل، قال ممثلو الشركة أن ملبغ التعويض مبالغ فيه، كما أنهم سيقومون بالطعن على قرار المحكمة، مؤكدين على ثقتهم بإلغاء الحكم الجديد.
وفي عام 2015 قضت هيئة المحلفين بمبلغ قدره 1.75 مليون دولار في قضية سابقة لنيكولاس موراي تلخصت في أن الشركة فشلت في تحذير عملائها من المخاطر، ولكن تم تقليص التعويض إلى 680 ألف دولار.
أقرأ أيضاً:
هل بودرة التلك قد تسبب لنا السرطان؟