في خطوة غير متعارف عليها، قامت المصرية ريم مهنا بنشر فيديو على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك عن قيامها بعملية تجميد البويضات ، لحين إيجاد الزوج المناسب ولكن بعد عمر الثلاثين، حيث تُفضل حالياً التركيز على مشوارها المهني.
وتوضح ريم أيضاً أنه حتى الطبيب الخاص بها أعرب عن دهشته من رغبتها في تلك الخطوة، ولكن تؤكد أنها قامت بهذه العملية بعد قراءة الكثير من الأبحاث الطبية عن الموضوع، ولرغبتها في تأجيل الزواج لحين إيجاد الشخص المناسب لها.
وقد تكون هذه خطوة مسبوقة، خاصة في البلاد العربية، لكن ما هي عملية تجميد البويضات ؟ وما أهميتها؟
عملية تجميد البويضات هي طريقة طبية تُستخدم للحفاظ على قدرة النساء على الإنجاب، حيث يتم جمع البويضات وتجميدها وتخزينها في مكان آمن، حتى يمكن إذابتها لاحقاً، لتخصيبها بالحيوان المنوي وزرعها داخل الرحم.
وعادة ما يتم اللجوء لهذه العملية للأسباب التالية:
- في حالة الإصابة بحالة صحية تؤثر على الخصوبة، مثل فقر الدم المنجلي، أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة أو أمراض متعلقة بالهوية الجنسية.
- إذا كنتِ مصابة بمرض السرطان، وعلى وشك الخضوع للعلاج.
- في حالة تناول أي أدوية أخرى قد تؤثر على الخصوبة في المستقبل، مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
- إذا كان الزوج غير قادر على إنتاج كمية كافية من الحيوانات المنوية.
- أيضاً في حالة الرغبة في تأجيل عملية الإنجاب، فقد تلجأ بعض النساء لهذا الخيار.
ولكن تتضمن هذه العملية بعض المخاطر أيضاً مثل:
- مخاطر مرتبطة باستخدام أدوية الخصوبة، حيث من الممكن أن يؤدي استخدام هذه الأدوية إلى زيادة إفراز الهرمون المحفز للحويصلات، أو الهرمونات المستخدمة لحث المبيض على الإباضة، ومن الممكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى الإصابة بـ متلازمة فرط تحفيز المبيض، وهي عبارة عن متلازمة تؤدي لحدوث تورم وآلم في المبيضين، وتشمل أعراضها آلام خفيفة في البطن، وانتفاخ، وغثيان، وقئ، وإسهال، وقد يحدث تراكم للسوائل داخل البطن مع تقدم الحالة.
- مخاطر عملية استعادة البويضة، وتشمل العدوى، وحدوث نزيف أو تلف بالأمعاء والمثانة، وتكون المخاطر غالباً نتيجة لاستخدام إبرة رفيعة لاستعادة البويضة.
- مخاطر نفسية، فتجميد البويضات قد يعطي أمل زائف للحصول على طفل في المستقبل، ولا توجد طريقة لضمان نجاح العملية.
- الإجهاض، ويعتمد على عمر الأم أثناء تجميد البويضة.
ولم تظهر الأبحاث العلمية حتى الآن أي زيادة لخطر الإصابة بالعيوب الخلقية لدى الأطفال نتيجة لتجميد البويضات، ومع ذلك يتطلب الأمر المزيد من الأبحاث للتأكد من سلامة عملية تجميد البويضات. اقرأي المزيد عن هذه العملية وكل ما يتعلق بها من هنا.