كشفت دراسة جديدة قام بها فريق الباحثين من جامعة كامبريدج البريطانية، أن تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية في أواخر الحمل، قد يساعد على منع حدوث العمليات القيصرية الطارئة.
كما أوضح الباحثون أن تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع الـ 36 من أواخر الحمل، يساعد على تقليل خطر إنجاب الأطفال بوضعية مقلوبة في الرحم (الجنين المقعدي)، الأمر الذي قد يسبب جراحة قيصرية طارئة محفوفة بالمخاطر.
وأضاف الباحثون أيضا أن الأمر يساعد على التقليل من الإصابة والوفيات لكل من الأم والطفل أيضا، خاصة أنه احيانا لا يستطيع الأطباء تشخيص حالة الجنين المقعدي بالطرق التقليدية السابقة للتشخيص.
ومن أجل الدراسة قام الباحثون بإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية عند 36 أسبوعًا من الحمل لدى 3879 امرأة في لحمل الأول لها في إنجلترا.
أظهرت النتائج لاحقا أنه تم تشخيص حوالي 179 امرأة (4.6 ٪) حوامل في أطفال ذوي وضعية مقلوبة خلال المسح، ومع ذلك، في أكثر من نصف هذه الحالات (55 ٪) لم يكن هناك شك مسبق في أن الطفل في وضع خاطئ في الرحم.
تم إجراء التشخيص في الأسبوع الـ 36 من الحمل، مما سمح للنساء باختيار محاولة لتحويل الطفل، الذي يطلق عليه التحويل الخارجي للرأس، بالنسبة للنساء اللائي رفضن هذا الإجراء أو في حالة عدم نجاحه، تم ترتيب عملية قيصرية مخططة.
لم تختار أي من النساء تجربة الولادة المقعدية المهبلية، والتي يُعرف أنها مرتبطة بزيادة خطر حدوث مضاعفات، خاصة في الحمل الأول.
وبالتالي يمكن للموجات فوق الصوتية الإضافية بدلاً من ذلك أن تسمح للأطباء بمحاولة قلب الطفل بالطريقة الصحيحة، أو إجراء عملية قيصرية أكثر أمانًا.