هل التطعيم يسبب التوحد ؟ تأتي نتيجة أكبر دراسة من نوعها حول علاقة تطعيم الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بالتوحد، لتكون النتيجة أنه لا توجد علاقة!
حيث لم يجد الباحثون الدنماركيون أي علاقة بين لقاح MMR والتوحد، حتى عندما ركزوا على الأطفال الاكثر تعرضا للإصابة بالتوحد.
وقال الباحث الرئيسي أندرس هفيد وهو أحد كبار الباحثين في علم الأوبئة في معهد Statens Serum Institute في كوبنهاغن، الدنمارك “في دراسة أجريت على أكثر من 650 ألف طفل دنماركي، لم يكن هناك اختلاف في خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال المطعمين وغير المطعمين”
وتأتي هذه النتائج كإجابة على سؤال هل التطعيم يسبب التوحد ودليل على عدم وجود إثبات لمخاوف بعض الآباء من إعطاء أطفالهم اللقاحات المطلوبة.
جدير بالذكر أن تاريخ الاعتقاد الخاطئ حول العلاقة بين اللقاح والتوحد، يرجع إلى عقدين من الزمن لدراسة نشرت في The Lancet ادعت أن بعض الأطفال أصيبوا بالتوحد بعد حصولهم على اللقاح بأربعة أسابيع.
وحظيت هذه النتائج باهتمام وانتشار واسع، ولكن تم سحبها بعد ذلك من المجلة بعد اكتشاف أن البحث كان مزيفا، وعلى الرغم من الدراسات المتكررة التي تثبت عدم وجود صلة بين لقاح MMR والتوحد، إلا أن دعاة مكافحة اللقاحات يستمرون في ذكر هذا القلق كأساس لمعارضتهم، وذلك حسب رأي الأطباء المؤيدين للقاحات.
ولذلك قام الدكتور أندريس هفيد وزملاؤه بتعقب 657,461 طفلاً ولدوا في الدنمارك بين عامي 1999 و2010، كانوا في عمر سنة واحدة خلال أغسطس 2013، وخلال تلك الفترة تم تشخيص أكثر من 6500 من الأطفال بالتوحد.
كما لم يجد الباحثون أي خطر متزايد للتوحد بين الأطفال الذين تلقوا لقاح MMR، مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أنه لا يوجد خطر متزايد من التوحد حتى في مجموعات فرعية من الأطفال الذين هم أكثر عرضة لتطور التوحد بشكل طبيعي، ومن بين هؤلاء الأطفال الذين أصيب إخوانهم التوحد، أو الذين سجلوا درجات عالية في تقييم مخاطر التوحد.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة قد نشرت في دورية حوليات الطب الباطني بتاريخ 4 مارس، والتي لقيت ترحيب بالنتائج الجديدة خاصة أنها استمرت لمدة طويلة على عدد كبير من الأطفال.