أثار اللقاء الأخير في أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة مع الشاب السعودي “عبد الرحمن الشهراني” الملقب بـ ” اسطورة العزيزية ” صاحب أشهر كوميكس وميمز على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة الجدل، بسبب تصريحه بأنه حاول الانتحار!
عبد الرحمن الشهراني المعروف بـ كينج العزيزية أو اسطورة العزيزية في المملكة العربية السعودية، والذي يبلغ 27 عاما، بعد أن بدأ الأمر بمقاطع الفيديو التي ترسم الضحكة على وجوه المتابعين، إلا أن الأمر تحول بعد ذلك إلى كابوس بسبب التنمر الإلكتروني الذي تعرض له الشاب السعودي.
وأوضح الشهراني ما حدث معه قائلا ” الحالات التي تفاجئت بها هي السب علي، الأمر الذي دفعني لمحاولت الانتحار” وأضاف في أحد مقاطع الفيديو السابقة التي نشرها بنفسه وهو يظهر غاضبا من التنمر والإهانات التي يتعرض لها قائلا ” مش ممكن أنتم تسبوني وتلعنوني، وأخواتي وأمي والأمهات”.
وعندما قام المذيع بسؤاله لماذا حوالت الانتحار جاءت إجابته المختصرة والمعبرة عنه قائلا ” كرهته، كرهت مواقع التواصل الاجتماعي”
بل ما جاء صادما أكثر هو أن الأمر انتقل من التنمر الإلكتروني إلى الشارع! حيث ذكر الشهراني كيف يقوم الناس بملاحقته في كل وقت دون احترام لخصوصيته ورغبة منهم في التصوير وأحيانا الاستهزاء به وتوجيه الإهانات له، لدرجة أن الشهراني استفزه الأمر لضرب شخص منهم ولكنه تراجع.
لحسن حظ عبد الرحمن كان هناك من يقف بجانبه ومنعه من فكرة الانتحار وتخطي هذه المرحلة الصعبة من حياته، وهو ماجد الشهراني حسب ما ذكر، كما أوضح أنه الآن من يدير حساباته على مواقع التواصل ليمنعه من التعرض للتعليقات السلبية التي تؤثر على نفسيته.
حكى اسطورة العزيزية أيضا عن مرضه الذي تعرض له وهو السرطان الذي شفي منه، ولكن تسبب العلاج الكيماوي في تشوه الفم والفك، وتحدث أيضا عن أسرته وأنه العائل الوحيد لها بعد وفاة والده.
أحب الشهراني أن تكون مواقع التواصل فرصه له لرسم الابتسامه ونشر مقاطعه وهو يغني ويلقي الشعر الذي يحبه مع المتابعين.
ولكن هل استغلال صوره في مواقع التواصل مثل الكوميكس والميمز يتسبب له في الضيق؟
أجاب “أنا لا اهتم بالناس ولا اهتم بالتعليقات، بالرغم من أن عائلتي طلبت مني إغلاق الحساب، ولكني تركت الحسابات ولازم استمر، عسى أن أستفيد منها”
في النهاية كانت الكلمة الأخيرة من عبد الرحمن للناس والمتابعين “أنا أحبكم وأريد منكم أن تحبوني، ولكن أطلب من المتابعين ألا يسبوني ولا يلعنوني، وألا يقتحموا خصوصيتي خاصة عندما أكون مع أهلي”، ونحن ندعم عبد الرحمن وكل شخص يعاني من التنمر والأذى النفسي.