أظهر علاج السرطان الجديد الذي يستخدم أسلوباً غير مسبوق أطلق عليه “حصان طروادة” بسبب قيامه بتدمير الأورام من الداخل، نتائج واعدة في ستة أشكال مختلفة من السرطان.
وقد أشاد باحثون بريطانيون بنتائج الاختبارات البشرية المبكرة للمخدر المعروف باسم تيسوتوماب فيدوتين (TV) والتي نشرت في مجلة Lancet Oncology، بعد أن توقفت أو تقلصت الأورام في المرضى الذين لم يتبق لهم أي خيارات أخرى من العلاج.
ويجمع العلاج بين عامل كيميائي يقتل السرطان بالإضافة إلى جسم مضاد وهو جزيء بيولوجي يرتبط بالعلامات الموجودة على سطح الخلايا السرطانية ويؤدي إلى سحب الدواء إلى الداخل.
جدير بالذكر أنه لم يستجب جميع المرضى لـ علاج السرطان الجديد ، ولكن آثاره استمرت في المتوسط 5.7 أشهر، وما يصل إلى 9.5 أشهر في بعض الأشخاص، وذلك في التجارب على سرطان المثانة، والمبيض، والرئة، وعنق الرحم، التي لم تعد تستجيب للعقاقير القياسية.
وذكر الباحث الرئيسي يوهان دي بونو من معهد أبحاث السرطان “ما هو مثير للغاية حول هذا العلاج هو أن آلية عملها هي رواية جديدة تمامًا، إنها تعمل كحصان طروادة للتسلل إلى الخلايا السرطانية وقتلها من الداخل”.
وتبين هذه الدراسة المبكرة أن لديها القدرة على علاج عدد كبير من أنواع السرطان المختلف ، وخاصة بعض أولئك الذين يعانون من معدلات نجاة سيئة للغاية، كما يتم اختبار الأدوية الجديدة في المرضى الذين يعانون من أشكال متقدمة من السرطان لأن هناك مخاطر من أن الآثار الجانبية يمكن أن تكون سامة مثل المرض.
وبعد أن مر العلاج بالمرحلة الأولى التي شملت 150 مريض الذين يعانون من أنواع مختلفة من السرطان المقاوم للعقاقير، ذكر الباحثون أن العلاج سينتقل للمرحلة الثانية بشكل أوسع وأكبر من خلال إجراء المزيد من الأبحاث السريرية باستخدام العلاج كخط علاج ثاني لسرطان الرحم.
خاصة بعد أن استجاب المرضى الذين يعانون من سرطان المثانة وسرطان العنق للعلاج، الذي عمل في 27 في المائة و 26.5 في المائة من الحالات على التوالي.
أما في سرطان المريء وسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، رأى 13٪ من المرضى فائدة ، لكن لم تكن هناك استجابة في سرطانات البروستاتا.
في النهاية ذكر الباحثون أننا بحاجة ماسة إلى علاجات مبتكرة مثل تلك التي تستطيع مهاجمة السرطان بطرق جديدة وفعالة حتى ضد الأورام التي أصبحت مقاومة للمعايير العلاجية الحالية.