عقدت شركة باير فارما للأدوية حلقة نقاشية في القاهرة حول دور وسيلة منع الحمل في تعزيز الصحة الانجابية للأم، وتضمنت الحلقة النقاشية تفنيداً لأهم الشائعات حول مخاطر وسائل منع الحمل، وتوصيات هامة عند اختيار وسيلة تحديد النسل.
وشارك في النقاش أربعة من أساتذة أمراض النساء والتوليد في مصر، وتحدثوا عن أحدث التطورات حول أساليب منع الحمل والمفاهيم الخاطئة المنتشرة عن موانع حمل السيدات بما يساعد الأم على تحديد أفضل خيارات تنظيم الأسرة الناسبة.
بداية شرح الدكتور أحمد ذكريا، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، آلية عمل حبوب منع الحمل، وقال أنها متعددة وتعمل بشكل رئيسي علي إيقاف عملية التبويض.
وأوضح أن هناك نوعان من حبوب منع الحمل الهرمونية، الأولى الحبة المركبة التي تحتوي علي الإستروجين والبروجستين، أما النوع الثاني فهي الحبة التي تحتوي علي البروجستين فقط، وتعرف بإسم حبوب منع الحمل المصغرة.
وأشار الدكتور أحمد ذكريا إلى أنه علي الرغم من أن حبوب منع الحمل تتسم بالفاعلية إلا أن نسيان حبة واحدة كفيل بحدوث عملية التبويض.
وتحدث “ذكريا” عن المغالطات الشائعة المتعلقة بإستخدام حبوب منع الحمل، موضحاً فيما يتعلق بالتخوف من زيادة الوزن بعد تناول حبوب منع الحمل، وموضحا أن تفادي هذه المشكلة يكمن في استخدام نوع متطور من هرمون البروجستين يعتمد علي تخليص الجسم من السوائل الزائدة وبالتالي عدم زيادة الوزن.
ولفت إلى أن الرضاعة قد توقف عملية التبويض لدى السيدات لكن الأمر ليس مضمونا، منوهاً إلى ضرورة الالتزام بـ “جدول صارم” إذا كانت السيدة تتناول حبوب منع الحمل المصغرة لضمان عدم حدوث حمل.
وقال أنه بالإمكان حدوث الحمل بعد التوقف عن استخدام وسيلة منع الحمل مباشرة ما عدا حقنة ديبو بروفيرا، فهنا ربما نحتاج إلى الإنتظار قرابة 13 شهرا قبل حدوث الحمل.
وأوضح أستاذ أمراض النساء والتوليد أنه طالما لم يكن ضغط الدم مرتفعا ولم يتعدى العمر 35 عاما ولم تكن السيدة مدخنة تكون مخاوف تذبذب دورة الطمث بسيطة.
وقال أنه ينبغي وضع المخاطر الصحية في الاعتبار، حيث لا يُنصح مثلا بإستخدام حبوب منع الحمل للسيدات المدخنات فوق 35 سنة.
وعن بعض الفوائد الأخري لحبوب منع الحمل والتي تتعدى مجرد تحديد النسل، أوضح “الأشقر” أن بعض وسائل منع الحمل تخفض مخاطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة بنحو 50%، وخطر الإصابة بسرطان المبيض بنحو 40:80%، وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18:40%.
وكذلك ينصح الأطباء السيدات اللواتي يعانين من (متلازمة تكيس المبايض PCOS) باتباع وسيلة تحديد نسل هرمونية للسيطرة على الأعراض الناشئة عن الحالة.
كما تساهم الهرمونات الموجودة في حبوب تحديد النسل المركبة في منع حب الشباب، بالإضافة إلى الحد من الاضطرابات الهرمونية، والانتفاخ، والتقلصات، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ونمو الشعر الزائد، وضعف التبويض، وعلاج نزيف الرحم، وآلام الطمث، ومتلازمة ما قبل الطمث.
وقدم الأستاذ الدكتور عمرو نديم أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية الطب جامعة عين شمس، خمس توصيات بخصوص الصحة الإنجابية وتنظيم الحمل عموماً، تضمنت أهمية الحرص علي مناقشة وسائل تنظيم الأسرة مع الطبيب مع توضيح الحالة الصحية لتحديد أفضل وسائل منع الحمل لتنظيم النسل، وإشراك الزوج ومناقشة الطرق الموصى بها معه حتى لا يتسبب اعتراض مستقبلي محتمل في عرقلة جدول تنظيم الحمل.
كما نصح “نديم” السيدات بتثقيف نفسها حول مختلف الوسائل المتاحة وكذلك مخاطر وفوائد كل منها، فمثلا تسبب حقن منع العمل أضرار جانبية تتمثل في تقليل كثافة العظم لدي السيدات.
كما تحدث الدكتور عمرو نديم عن اللولب التقليدي واللولب الهرموني، قائلا أن اللولب وسيلة مرتفعة التكلفة عند وضعها واستخراجها أو استبدالها، ويستطيع الطبيب فقط استخراج اللولب، ولكن كفاءة اللولب في منع الحمل تتخطي 99%، حيث أنه من أكثر وسائل منع الحمل فعالية من حيث التكلفة طوال فترة استخدامه ويمكن استخراج اللولب عند ظهور أي مشاكل أو إذا أرادت السيدة التوقف عن استخدامه وتعود الخصوبة مع أول دورة شهرية بعد استخراجه.