حذرت هيئة الصحة بدبي من أضرار الاستخدام العشوائي والمفرط لـ المضادات الحيوية ، وقالت أن علاج الإنفلونزا خلال فصل الشتاء بالمضادات الحيوية خيار غير فعال على الأرجح.
ولفت مدير إدارة خدمات الصيدلة بالهيئة الدكتور علي السيد، إلى خطورة الاستخدام المفرط لـ المضادات الحيوية لأن ذلك “يسهم بشكل فاعل في إضعاف قدرتها العلاجية وإطالة معاناة المريض وتكرار زياراته للطبيب وطول فترة اقامته في المستشفى إضافة الى حاجته لأدوية غالية الثمن وقد تكون ذات آثار جانبية أكثر حدة”.
وقال الدكتور على إن “أكثر من 90% من أمراض الشتاء المرتبطة بالزكام والرشح والتهاب الشعب الهوائية ناتجة عن فيروسات ولا تحتاج الى مضادات حيوية للعلاج”. مشيرا إلى أهمية هذه المضادات في مكافحة العدوى البكتيرية وقدرتها على انقاذ الحياة في حال الاستخدام الصحيح لها إلا أن استخدامها في مكافحة العدوى الفيروسية يشكل فرصة سانحة لزيادة مقاومة البكتيريا لها وفقدانها لفعاليتها.
ونصح بعدم الإلحاح على الطبيب لوصف مضاد حيوي، أو تناول المضادات الحيوية الموصوفة لشخص آخر، وعدم تناول المضادات الحيوية المتبقية من علاج عدوى سابقة مع أهمية استكمال المقرر العلاجي من المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب وحتى لو زالت أعراض العدوى.
وحذر من مضاعفة جرعة المضاد الحيوي في حال نسيان تناول الجرعة السابقة، وإنما الاستمرار بتناول الجرعات كما هو مقرر مع أهمية حفظ المضاد الحيوي بشكل جيد في درجة حرارة الغرفة في مكان مناسب.
وأكد على أهمية استشارة الطبيب لتحديد نوع العدوى سواء كانت بكتيرية أو فيروسية.. مشيرا إلى أن حالات السعال والتهاب الشعب الهوائية غالبا يكون سببها فيروسات وكذلك حالات الزكام والإنفلونزا تنتج عن طريق الفيروسات لذا لا تفيد معها المضادات الحيوية.
وتطرق مدير ادارة خدمات الصيدلة إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تدني الوعي بالإستعمال الصحيح للمضادات الحيوية بما يشكل خطرا يهدد الصحة العامة للعالم، ما لم يتم اتخاذ اجراءات فاعلة في هذا الاتجاه، مؤكدا الحاجة الماسة لرفع الوعي الصحي بمخاطر وأضرار المضادات الحيوية وتعزيز ثقافة المجتمع بعدم استعمالها دون وصفة طبية وحسب الضرورة لها.