كشفت دراسة حديثة أن استهلاك النظام الغذائي الغربي، المعتمد على نسب عالية من اللحوم والحلويات ومنتجات الألبان عالية الدسم، يزيد بشكل كبير من فرص الإصابة بمرض ألزهايمر Alzheimer’s.
وقال مؤلف الدراسة، William B. Grant أن الحد من استهلاك اللحوم يقلل إلى حد كبير من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، فضلا عن العديد من أنواع السرطانات، ومرض السكري من النوع الثاني، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى المزمنة.
ويواجه كل مواطن أمريكي خطر نسبته 4 % للإصابة بمرض ألزهايمر – وهو خطر أعلى من الذي يواجه أولئك الذين يعيشون في –البرازيل، شيلي، كوبا، مصر، الهند، منغوليا، نيجيريا، جمهورية كوريا، وسري لانكا- وهو على الأرجح بسبب الأنماط الغذائية الغربية.
واستشهدت الدراسة بالتحول الذي شهدته اليابان في معدل المصابين بمرض ألزهايمر ، حيث عندما انتقل اليابانيون من استهلاك المواد الغذائية التقليدية -يعتمد أساسا على الحبوب- إلى النظام الغذائي الغربي، ارتفعت معدلات مرض ألزهايمر من 1% في عام 1985 إلى 7٪ في عام 2008.
و قال “جرانت” أن النمط الغذائي الغربي – خاصة الذي يحتوي على كمية كبيرة من اللحوم – يرتبط بقوة مع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى،”، و أضاف أن “الغذاء التقليدي ينخفض معه نصف الخطر في الإصابة بمرض ألزهايمر من النظام الغذائي الغربي”.
وأشارت الدراسة إلى أن الوجبات الغذائية التقليدية التي يتناولها الناس في دول مثل -الهند و اليابان ، و نيجيريا- ، و التي تعتمد على استهلاك منخفض جدا من اللحوم ، ترتبط مع انخفاض بنسبة 50% في خطر الإصابة بمرض الزهايمر مقارنة مع النظام الغذائي الغربي.
ووفقا لـ جمعية الزهايمر ، لا يوجد حتى الآن علاج للقضاء على المرض، لكن هناك بعض العلاجات تحد بنسب طفيفة من تقدم مرض الزهايمر.