تقدم دراسة جديدة نشرت في المجلة الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، أدلة إضافية على أن جزءًا على الأقل من الزيادة العالمية في قصر النظر قد يكون له علاقة بالأنشطة التي تتطلب القرب الشديد، ليس فقط من الشاشات ولكن أيضا من الكتب التقليدية، فهل نحتاج إلى شراء نظارات طبية للاطفال بسبب ذلك؟
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الارتفاع في معدلات الإصابة بقصر النظر يرجع إلى التركيز على الهواتف طوال الوقت، أو بسبب تفاعل الضوء مع إيقاعنا اليومي أو ساعتنا البيولوجية مما يؤثر على نمو وصحة العين، أو قد يكون لا شيء مما سبق!
في حين أن العلماء يبحثون عن إجابة محددة، لا شك في أن معظم مستخدمي الكمبيوتر يعانون من الإجهاد الرقمي ولا يختلف الأطفال عن البالغين عندما يتعلق الأمر بالإجهاد، حيث يمكن أن يعاني الأطفال من جفاف العين، والصداع، والرؤية الضبابية أيضا، وفي حين أن الأعراض عادة ما تكون مؤقتة، لكنها قد تكون متكررة ومستمرة.
ولكن هذا لا يعني أن الأطفال بحاجة إلى وصفة طبية لشراء نظارات الكمبيوتر أو نظارات القراءة، كما يقترح البعض.
كما لا يعني ذلك أن الضوء الأزرق القادم من شاشات الكمبيوتر يضر عيونهم، ولكن ذلك يعني أنهم بحاجة إلى أخذ فترات راحة أكثر تكرارا، هذا لأننا لا نغمز أو نرمش في كثير من الأحيان، أثناء استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الرقمية الأخرى.
عموما القراءة الموسعة أو الكتابة أو العمل المكثف القريب قد يؤدي أيضًا إلى إجهاد العين، لذلك يوصي أطباء العيون بأخذ استراحة لمدة 20 ثانية من العمل القريب كل 20 دقيقة.
لذلك إليك هذه النصائح لحماية عيون طفلك من الإجهاد الرقمي:
- اضبط جهاز التنبيه الإلكتروني كل 20 دقيقة لأخذ قسط من الراحة.
- قم بتشجيع طفلك على قراءة كتاب حقيقي بدلا من الأجهزة الإلكترونية، وأيضا شجعه على الخروج في الهواء الطلق.
- بعد إكمال لعبة فيديو، شجع طفلك على النظر للنافذة لمدة 20 ثانية.
- جنب طفلك استخدام الأجهزة الإلكترونية في أماكن يوجد بها ضوء عالي، حيث يمكن أن يؤدي الوهج أو الضوء إلى الإجهاد.
- قم بضبط سطوع الشاشة حسب راحة عيون طفلك.
- قم بالجلوس أنت أو طفلك في وضعية جيدة عند استخدام الكمبيوتر.
- قم بتشجيع طفلك على إبعاد الجهاز الإلكتروني عنه بحوالي 18 إلى 24 بوصة.
- حاول أن تلهي طفلك بنشاط آخر.
- انصح طفلك بالرمش دائما عند مشاهدة الشاشة.
وذكر الباحثون أنه من الأفضل تعليم أطفالنا عادات جديدة بدلا من شراء نظارات طبية للاطفال ، مما يشجعهم على المزيد من الانخراط في العالم الإلكتروني واستهلاك المزيد من الوقت.