نظمت المملكة السعودية فعالية لإحياء “اليوم العالمي لمتلازمة داون” الذي يوافق اليوم 21 مارس بمدينة الملك فهد الطبية. وكشف الدكتور خالد دعجم رئيس اللجنة المنظمة أن نسبة الإصابة العالية بمتلازمة داون في السعودية سببها تأخر الحمل حيث يصاب واحد من كل 554 مولود في المملكة وهو أعلى من النسبة العالمية. بحسب تقديرات المركز العربي للدراسات الجينية.
وبحسب ماذكرته الجمعية السعودية لمتلازمة داون فإن عدد المصابين الحاليين بمتلازمة داون في السعودية لمن دون سن 17 عاما بلغ 20 ألف طفل.
وأشار الدكتور “دعجم” وهو رئيس قسم طب الأطفال العام بمدينة الملك فهد الطبية أن متلازمة داون Down syndrome هي عبارة عن اضطراب خلقي يحدث للمصاب منذ الولادة نتيجة الزيادة في كروموسومات الجسم أو الصبغيات بحيث أن جسم الإنسان الطبيعي يحتاج 46 كروموسوما إلا أن المصابين بالمتلازمة لديهم 47 بدلا من ذلك ويكون مركزا في كروموسم 21.
وأفاد أن المرض ليس وراثيا ولكنه يحدث أثناء تزاوج الحيوان المنوي مع البويضة ويعمل ذلك الاضطراب الجيني على التسبب في إعاقة جسدية وعقلية للمولود.
ويبلغ المعدل العالمي للإصابة بمتلازمة داون شخص من بين كل 900 مولود.
وبيّن أن من أهم أسباب حدوث متلازمة داون الحمل في عمر متأخر. حيث أن الحمل لأول مرة في سن 30 سنة يحتمل الإصابة به بمعدل واحد من كل 900 مولود أما إذا كانت المرأة فوق سنة 40 سنة فإن النسبة تزيد إلى 1 من بين كل 100 مولود وفي حال كان الحمل بعد 45 سنة فإن النسبة تصل إلى 1 بين كل 30 حالة ولادة.
وأفاد الدكتور خالد دعجم أن أبرز معالم الوجه للمصابين بالمتلازمة هي ارتفاع في طرف العين وانبطاح في الأنف وخط واحد في الكف وبعض العيوب الخلقية في القلب والعيون بالإضافة لصعوبة في التخاطب والنطق كما أن هناك أمثلة محددة على المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب مرضى متلازمة داون من بينها والداء البطني والخرف انقطاع التنفس أثناء النوم فيما يكون العمر المتوقع لمرضى متلازمة داون 55 عاما تقريبا لكن كثير منهم يعيشون حتى يبلغون الستين أو السبعين من العمر.