تكللت بالنجاح عملية جراحية تُعد الأولى من نوعها في الكويت، لترميم وإيقاف تسرب سائل المخ من قاع جمجمة، أجريت لمريضة كويتية في العقد الثالث من عمرها، باستخدام تقنية الرقع الطبقي الجراحي الثلاثي بالمنظار.
وإستغرقت العملية التي أجريت في مستشفي (ابن سينا) لجراحة المخ والاعصاب، أربع ساعات متواصلة.
وقال الطبيب الكويتي حمود النومس استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة مناظير الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة في مستشفى (زين)، أن المريضة كانت تعاني تسربا لسائل المخ من قاع الجمجمة بعد نتوء الغلاف المبطن للمخ عبر التجويف العظمي إلى الجيوب الأنفية الخلفية الملاصقة للمخ وشريانه الأيمن. وأشار إلى أنه والفريق الطبي المساعد استخدموا لأول مرة تقنية الرقع الطبقي، بعد إزالة الجدار العظمي الأمامي للجيوب الأنفية الخلفية، دون إحداث أي شقوق خارجية للرأس.
وأوضح ” النومس” أن عدم معالجة نتوء الغلاف المبطن للمخ وتسرب سائله طبيا وجراحيا، قد يؤدي إلى التهاب السحايا المغلفة للمخ والحبل الشوكي، الذي يسبب مضاعفات خطيرة، مثل فقدان السمع والصرع والعجز الذهني ومن ثم الوفاة.
وكانت المريضة تعاني صداعا وثقلا في الحركة ودوخة مزمنة في الرأس منذ الصغر، وشخصت حالتها عن طريق الأشعة المغناطيسية بالصبغة.
وبالإضافة للدكتور حمود النومس شارك ضمني الفريق الطبي الذي أجرى العملية استشاريين متخصصين بالمخ والأعصاب هما الدكتور سادج والدكتور طارق الشيخ.
وغادرت المريضة المستشفي بعد ثلاثة أيام من إجراء العملية وهي في حال أفضل من السابق.
ويحدث تسرب السائل النخاعي بالدماغ نتيجة عدة عوامل من بينها: التعرض لحادث يؤثر على الدماغ، الخضوع لجراحة في الرأس، التخدير فوق الجافية- الجزء الأعلى من الأغشية الدماغية-.