دراسة حديثة أثارت نتائجها الدهشة بين الأطباء، حيث أنها توضح أن النساء السمينات أقل عرضة لمضاعفات تسمم الحمل الخطيرة، في حين أن النساء السمينات هم الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل في أواخر فترة الحمل بسبب أن السمنة من أسباب ارتفاع ضغط الدم الذي يعد من الأسباب الرئيسية لتسمم الحمل.
وعلى الرغم من أن تسمم الحمل عادة ما يحدث في أواخر الحمل ويختفي بعد الولادة إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الأم والطفل، ويعد تسمم الحمل أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الطفل والأم في الولادة، كما أن تسمم الحمل قد يؤدي إلى إصابة الأم بأمراض القلب فيما بعد.
وقد فحص الباحثون سجلات المستشفى لـ 193 امرأة ممن تم تشخيصهن بتسمم الحمل الشديد، حيث كانوا يعانين من ارتفاع ضغط الدم الشديد الأكثر من 160 انقباضي و 110 انبساطي، وبالمقارنة بينهن وجدوا أن النساء السمينات نسبة خطر تعرضهم لمضاعفات تسمم الحمل الشديد أقل بنسبة النصف عن النساء غير السمينات، ومن مضاعفات تسمم الحمل أيضا السكتة الدماغية وفشل الكبد والفشل الكلوي وتجلط الدم.
كما صرحت الدكتورة ليزا ليفين Lisa Levine الأستاذة المساعدة في طب النساء والتوليد في جامعة بنسلفانيا قائلة : ” إن نتيجة تلك الدراسة مثيرة للدهشة إلى حد ما حيث أن من المعروف أن النساء السمينات هن الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، في حين أن نتائج تلك الدراسة توضح أن النساء السمينات لديهن نسبة أقل خطورة بخصوص المعاناة من مضاعفات تسمم الحمل “.