كشفت دراسة جديدة مؤخرا أن عوامل الوراثة تساهم في حوالي 83% من خطر مرض التوحد عند الاطفال المصابين بهذا الاضطراب.
وتعتبر هذه النتائج الصادرة عن تحليل دراسات سابقة، تعيد المناقشة حول إعادة التحليل حول مدى توريث التوحد من الآباء.
ومع ذلك أوضح الباحثون في الدراسة أن تلك النتائج لا تعطي أي معلومات عن جينات محددة أو أسباب مباشرة أخرى، وإنما تتحدث عن دور الجينات المهم، كما أن النتائج لا تعكس أي شئ عن الزيادات المبلغ عنها في نسب الإصابة بمعدلات التوحد في السنوات الأخيرة.
من أجل الداسة قام الباحثون بإعادة تحليل الإحصاءات من دراسات سابقة التي تتبعت الأطفال الذين ولدوا في السويد من الفترة 1982 و 2006، كما تتبعت حالة الأطفال في عام 2009 لمعرفة إن كان هناك أي تطور يخص مرض التوحد.
وكان الهدف هو معرفة مدى شيوع الاضطرابات في الأنواع المختلفة من الأشقاء والتوائم، والتي من شأنها أن تشير إلى أهمية علم الوراثة.
وبينما تشير النتائج إلى أن العوامل الوراثية تساهم في 83% من المخاطر، إلا أن الأزواج الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد، يكون لديهم احتمال إصابة الطفل الآخر أيضا، لكن تظل نسب غير مرتفعة.
وتشمل أعراض التوحد صعوبة التواصل والتفاعل مع الآخرين، والاتجاه نحو السلوكيات المتكررة والهواجس.