اكتشف العلماء مؤخراً أن الأبقار يمكن أن تكون الأمل الجديد لصناعة اللقاح لعلاج مرض الايدز ، حيث لا تحتاج الأبقار سوى بضعة أسابيع لتكوين الأجسام المضادة ضد فيروس نقص المناعة المكتسبة، وهو الفيروس المتسبب في المرض.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد محاولات سابقة من العلماء للحصول على الأجسام المضادة المحايدة من الأشخاص الأصحاء، لكن التجارب لم تنجح حتى الآن سواء كانت التجارب الحيوانية والبشرية.
كما ذكر فريق من الباحثين أنه تم تحصين 4 بقرات، وتمكن العلماء بعدها من الحصول على استجابة بعد 35 إلى 52 يوم، في الوقت الذي يُستغرق فيه سنوات للحصول على رد فعل من البشر.
وأضاف الباحثون أن هذه التجربة تبين أنه لا يمكن إنتاج هذه الأجسام المضادة في الحيوانات فحسب، بل يمكن فعل ذلك بصورة سريعة واستخدام استراتيجيات تحصين بسيطة.
جدير بالذكر أن بعض الخبراء أيضا قد أشاروا إلى أن البحوث على الحيوانات لا تنتج دائما نفس النتائج على البشر، لكن مع ذلك تشير نتائج الدراسة لبعض سبل البحث التي يمكن اتباعها في المسقبل.
فقد أوضح مارك فاينبيرغ الرئيس التنفيذي لمبادرة اللقاح أن الابتكارات العلمية من هذا النوع هي ما يدفع المجال إلى الأمام، خاصة أن تلك النتائج لها تطبيقات محتملة ليس فقط للوقاية والعلاج، ولكن فيما يخص التطور السريع للأجسام المضادة واللقاحات ضد الأمراض المعدية الأخرى.