ذكر بعض الباحثون من Healthy Babies Bright Futures وجود قلق لديهم من كميات مادة الزرنيخ الموجودة في الطعام الصلب للأطفال، خاصة حبوب الأرز التي تعتبر أول غذاء صلب للأطفال الرضع.
حيث أوضح الباحثون أن مستويات مادة الزرنيخ المحتملة في حبوب الأرز قد انخفضت في السنوات الأخيرة، ولكن مع ذلك لا تزال تحتوي على 6 أضعاف الزرنيخ غير العضوي والتي توجد في الحبوب مثل الشعير والشوفان.
وتعتبر هذه المنظمة عبارة عن تحالف من العلماء والمجموعات غير الربحية والجهات المانحة، التي تهدف إلى الحد من تعرض الأطفال للمواد الكيميائية التي قد تضر صحة العقل.
وتقترح تلك المجموعة من الباحثين بإطعام الأطفال بنوعية أخرى من الحبوب، كما أضافوا أنه توجد الآن العديد من الخيارات الجديدة من الحبوب في السوق المدعومة بالحديد الذي يحتاجه الأطفال.
ويعتبر الزرنيخ موجود في كل مكان في البيئة في العديد من الأطعمة، ولكن نباتات الأرز تحتوي عليها بسبب التربة والمحيطة والمياه، كما يرتبط الزرنيخ بمستويات عالية من سرطان الجلد والكبد والمثانة والرئتين.
جدير بالذكر أن بعض الأبحاث ربطت بين التعرض لمستويات منخفضة من الزرنيخ على المدى الطويل، لحدوث مشاكل على المستوى المعرفي والسلوكي للطفل، على الرغم من أن معظم الأطفال يأكلون حاليا حبوب الأرز ولا تظهر عليهم تلك الآثار.
قامت المنظمة باختبار 100 عينة من حبوب الرضع لأكثر من 45 منتج تصنعه 9 شركات مختلفة، ولم يتم نشر النتائج أو مراجعتها، ولكن نشرت على موقع المنظمة والتي أشارت فيه إلى أن الشوفان والشعير والحنطة تحتوي على كميات أقل من الزرنيخ مقارنة بحبوب الأرز.
جدير بالذكر في النهاية أن هيئة الرقابة الصحية الأمريكية وإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، تضعان حدود لكمية الزرنيخ غير العضوي المسموح بها، ولكن لم تستكمل لوائحها بعد، كما أنه لسنوات شجع الأطباء الآباء على تنويع مصادر الحبوب للأطفال من أجل التقليل من التعرض للزرنيخ.